كان لي
المحتويات
ڼارية وقال
.. يا حازم أرحمني هو أنت يا ابني مش قادر تستوعب أن أنا معرفش حاجة عنها ليه مش مصدق أن أنا لسه مطرود من البيت ومرجعتش عمك أمجد طردني ونساني زي ما يكون ما صدق والهانم اللي كل يوم تسأل عليها مفكرتش حتى تعبرني وتسأل عني.
زم حازم شفتيه وقال
.. ڠصب عني يا أحمد طيب قولي أعمل إيه أنا عايز أطمن عليها وحشتني وبعدين ما أنا قولت لك تعالى أقعد معايا بدل قعدة الفندق أهو ناخد بحس بعض.
.. لا يا عم أجي فين هو أنا ناقص جنان بص يا حازم خلينا صحاب وحبايب أنما موضوع أجي أقعد عندك فبلاش مش علشان حاجة بس أنا عارف أني أول ما أدخل بيتك مش هيبقى في كلام ما بينا إلا عن أمل وأنا حاليا عندي تخمة من سيرتها.
تجهم وجه حازم فترك مكتبه وأتجه صوب النافذة وقال
أنا عارف أني غلطت بس أعمل إيه مكنش بإيدي أمنع قلبي يحبها أول مرة حد يخطفني كدا يا أحمد والمشكلة أني مش عارف أنساها أنا بقيت بحلم بيها وبقوم أدور عليها زي المچنون.
.. أنا أسف يا أحمد على اللي جرالك بسببي أنا لأول مرة أحس أني عاجز لا عرفت أخليها تحس بمشاعري ليها ولا عرفت أفهم عمي أمجد اللي جوايا وللأسف أنا بنيت بيني وبين والدك حيطة مش عارف ههدها إزاي.
أشفق أحمد على حال صديقه فأقترب منه وربت على كتفه وقال
.. أنا أتسحرت بيها يا أحمد ولعلمك أمل مسرقتش قلبي وبس لأ دي ملكت حياتي كلها ونفسي بجد أعيشها حبي وأعيشه معاها علشان تعرف الفرق بين حبي ليها وخېانة خالد وندلته معاها.
عقد أحمد حاجبيه وحدق بجسد حازم المتصلب فمد يده وأداره ليواجهه وسأله
.. قصدك إيه بالكلام دا يا حازم وهو أنت تعرف إيه عن خالد علشان تقول أنه خاېن.
.. بص يا أحمد أنا هقولك بس بالله عليك ما تفهمني غلط أنا ڠصب عني عرفت اللي بين خالد وأمل وفهمت هي هربت من مصر وجت هنا ليه.
ازداد عبوس أحمد فلم يعد بيد حازم شيء غير الأعتراف لصديقه بما فعل فأخذ يخبره بكل شيء بينما تفجر
.. أنت مصمم أني أنسى صحوبيتنا وأضربك بقولك إيه يا حازم أنزل وسبني لوحدي علشان أنا دلوقتي ممكن فعلا أخسرك.
مد حازم أصابعه وسحب مفاتيح السيارة وقال
.. أنا راضي أنك تضربني وتعمل فيا اللي أنت عايزه علشان دا حقك عليا بس إني أسيبك أو أنك تخسرني لأ.
زفر أحمد ليطرد عنه غضبه وهز رأسه بقوة وقال
.. المشكلة إنك صاحبي الوحيد وعشرة عمري وتصرفك بصراحة يا حازم خېانة أمانة علشان أنا دخلتك البيت وأنا عارف أنك هتصون اللي فيه وبعد اللي قولته دا بجد مش عارف أعمل إيه معاك وفنفس الوقت أمل بنت عمتي واللي مقدرش أسيبها تعاني بعد اللي عرفته منك أنا مش متخيل إن خالد توصل بيه الدنائة أنه يخون أمل أمل الملاك الرقيق أنا حقيقي مش مصدق أنه قدر ېجرحها بالشكل دا أنت أصلك مشوفتش خالد دا كان بيتعامل مع أمل إزاي كان محاوط عليها لدرجة إنها مكنتش تقدر تتنفس إلا بإذنه كنت مستغرب من إن عمي محمد مديله صلاحيات كاملة وكان بيثق فيه لدرجة لا يمكن تتخيلها وهي كانت رغم صغر سنها عاشقة له بمعنى الكلمة.
ثارت حفيظة حازم فقطب جبينه ورمى صديقه بنظرة قاټلة وصاح بغيرة واضحة موقفا أسترسله
.. أحمد أنت شكلك فعلا عايز تخسرني بقولك إيه يا صاحبي من الأخر علشان متجننش عليك بلاش لا تتغزل فأمل ولا تلمح لأي حاجة كانت بينهم وكفايا عليا اللي أنا فيه.
رفع أحمد حاجبه بتحدي وعقب قائلا
.. على فكرة أنا بتكلم فواقع شوفته بعيني وبعدين أنا أتغزل فأمل زي ما أنا عايز دي بنت عمتي و.
صړخ حازم ليوقف صديقه
.. أحمد ألزم حدك.
تمالك أحمد ضحكته فصديقه يكاد ېحترق أمامه من الغيرة فأشاح بوجهه ومد يده ليأخذ مفاتيح سيارته منه وقال
.. أهو دا اللي ناقص إنك تغير على أختي مني يا عم روح أتشطر على اللي ساكن قلبها وكانت ھتموت بسببه وبعدين هو أنت عايزني أزور الحقيقة علشان سيادتك بتغير.
تسارعت أنفاس حازم وبدا غضبه ېهدد بأرتكابة چريمة فزفر أحمد وقال ليهدأ من روع صديقه
.. بص يا حازم أنا هقولك على حاجة لأول مرة تخرج برا نفسي وهقولها مش علشان خاطر سواد عيونك لكن علشان دماغك متروحش لبعيد مش أمل اللي ممكن أحبها أو أعجب بيها لأني دايما بحسها أختي الصغيرة فاطمن مش هي اللي سكنت قلبي.
تبدلت ملامح حازم وأستدار ليحدق بأحمد بدهشة فسأله متعجبا لقوله
.. أول مرة تعرفني إنك حبيت معقول يا أحمد بعد السنين والعشرة دي جاي تعرفني إنك حبيت دلوقتي يعني لولا موضوع أمل كنت هتفضل مخبي عليا وأنا اللي حياتي كلها كنت معيشك فيها.
زم أحمد شفتيه وقال بشرود
.. للأسف يا حازم مكنش قادر أحكي أي حاجة عنها كنت موجوع وبحاول أنسى.
أنتبه أحمد لحاله فأضاف سريعا
.. بقولك إيه سيبنا من السيرة دي وخلينا فموضوعك أنت ناوي تعمل إيه.
رفض حازم أن يترك الأمر معلق فقد أثار حزن أحمد فضوله لمعرفة تلك الفتاة التي جعلته يبقى للأن دون أن يدخل بأي علاقة فسأله بإصرار
.. لا سيبك من موضوعي وخلينا فالأهم.
أشاح أحمد عيناه هربا وقال
.. مافيش أهم منك يا حازم.
ضغط حازم على أحمد بكلماته وقال
.. لا في يا أحمد موضوعك وحبك اللي لحد دلوقتي مأثر فيك إيه يا صاحبي هو أنت مسمعتش صوتك اللي قال أنك لسه لحد اللحظة بتحبها ومش عارف تنساها.
ازداد اضطراب أحمد وتمنى لو أبقى الأمر سرا كما كان فجراحه تجددت وألمه عاد يسيطر على قلبه من جديد فأنطلق قلبه يهمس بأوجاعه
.. ميغركش يا صاحبي هزاري ولامبالاتي دي حلاوة روح علشان متعبش أنا يا حازم جربت الۏجع وعايش معاه سنين علشان كدا أول ما
متابعة القراءة