كان لي

موقع أيام نيوز

أمر بنبض قلبها يضطرب حين خطڤ نبضة منها بوسامته لتحدق فيه و تحرك رأسها بلا معني ... 
فقال لها .... 
.. اكتبي يا ماما اكتبي دا أنا سمعت انك بقيتي مبدعة فالكتابة ع الواتس بصي هاتي موبايلك أكتبلك رقمي.
مد يده بتلقائية وسحب هاتفها من أمامها ففزعت أمل ووقفت سريعا وأختطفت هاتفها منه بحدة لم تدر لما شعرت بالخۏف أن يقع بصره على رسالة خالد لها استاء حازم لردة فعلها فأبتعد عنها وقال متعمدا احراجها
.. اسف أنا أفتكرت أننا صحاب وعادي أني أمسك موبايلك وتمسكي موبايلي.
انهى قوله واشاح بوجهه عنها وزفر بعصبيه واشار إلى أحمد قائلا 
.. يلا يا أحمد لو سمحت روح اجهز بسرعة خلينا نخرج بدل الجو دا صحيح أنت طلع معاك حق الجو هنا مليان طاقة سلبية والقعدة فيه تجيب الأكتئاب.
ودت لو تصرخ بوجهه لتعبر عن استيائها وازداد حنقها منه حين اتجه ليغادر فسارعت وفتحت هاتفها وكتبت له
.. شكرا جدا لذوقك يا بحر البهجة والسرور ولو على الطاقة السلبية فأنت اللي جيت وجبتها معاك .
وقفت تترقب ردة فعله بتحدي فالټفت حازم وبادلها نظرات التحدى وكتب 
.. لو شايفة إن أنا جيت بيها فأثبتي إنك مش منبعها وقومي البسي وتعالي معانا نسهر وخلينا نشوف مين فينا بحر البهجة والسرور يا منبع السعادة.
قبلت تحديه وكأنها تنتظره فكتبت سريعا
.. تمام أنا موافقة نخرج ونشوف مين فينا منبع السعادة.
ابتسم لنصره الأول معها فأومأ لها وقال
.. تمام وعلى ما تجهزي هكون روحت خدت الأذن من عمي أمجد.
اسرعت أمل لأعلى بقلب يرجف بينما وقف أحمد يحدق بها بحيرة وحين أختفت الټفت ورمق حازم بفضول وقال
.. على فكرة أنا مش كيس جوافة واقف فوسطكم ممكن بقى تفهمني ايه اللي بيحصل بينكم من ورايا بالظبط. 
مازحه حازم ليخفي حرجه منه وقال
.. تصدق حلوة حكاية كيس جوافة دي عموما روح أجهز وأنا هبقى أشرح لك كل حاجة بعدين يلا بقى يا جوافة قصدي يا أحمد على ما أستأذن عمي وأقوله أننا خارجين.
فر حازم ليتفادي تلك الوسادة التي التقطها أحمد من فوق الأريكة قبل أن ترتطم به وأسرع نحو مكتب أمجد ووقف يلتقط أنفاسه وطرق بابه أبعد أمجد عيناه عن مذكرات أمل وسمح للطارق بالدخول وحين رأى حازم رحب به قائلا
.. إيه يا ابني عاش مين شاف قولي كنت غطسان فين ليك يومين.
خطى حازم نحو مكتب أمجد وجلس أمامه ولاحظ أصابع أمجد التي أحتضنت تلك الرواية فابتسم لتأثير أمل الواضح عليه فهو يبدو وكأنه أنتشل بعيدا عن شيء هام يقرأه ود حازم لو يطلع على تلك الرواية التي جذبت أمجد هكذا فكر سريعا أن يستعيرها منه ليقرأها أنتبه حازم أنه لم يجيب سؤال أمجد فوضع هاتفه فوق سطح المكتب وقال
.. والله الشغل بقى متعب اليومين دول حتى أسأل أحمد ما هو مطحون معايا فيه عموما أنا قولت أجي أعوض معاكم اليوم اللي باظ فيعني لو تسمح تقوم تجهز وتيجي نخرج نسهر فأي مكان.
أغلق أمجد المذكرات وترك مقعده واستدار ليقف قبالة حازم وقال
.. هى فكرة حلوة بس سامحني أنا مش هقدر أخرج معاكم عموما خدوا أمل معاكم وأخرجوا غيرو جو.
حاول حازم أقناع أمجد بمرافقتهم فأعتذر الأخير وقال
.. بيني وبينك أنا محتاج أدخل صومعتي وأقعد مع نفسي شوية.
ابتسم حازم وقال مازحا
.. يا ما نفسي ادخل الصومعة دى واعرف سر حبك إنك تدخلها ويبقى عندك استعداد تفضل فيها ايام ومتتخرجش .
وكزه أمجد ضاحكا وهو يسير برفقة حازم إلى خارج مكتبه وقال
.. لما توصل للي أنا وصلت له وتلاقي حب عمرك زي ما أنا لاقيته وقتها هتعمل لنفسك صومعة إنما حاليا صومعتى ممنوع الاقتراب منها أو التصوير. 
توقف أمجد وهو يقيم بعيناه ما ترتديه أمل فابتسم لها والټفت إلى ابنه وقال
.. اخرجوا انتم ومش هوصيكم خلوا بالكم من أمل.
تبعت أمل خطوات أحمد إلى الخارج وخلفها سار حازم فالټفت أحمد وسأل صديقه
.. هنروح بعربيتك ولا عربيتي .
اجابه حازم وهو يحاول تمالك أفكاره
.. بعربيتك يا أحمد علشان أنا عربيتي سبتها عند الشركة معلش بقى خليني أستغلك شوية وأرجع معاك على هنا علشان أنا معنديش أستعداد أمشي بعد المشي اللي مشيته النهاردة.
أختار حازم أحد المطاعم التي يعلم أن ديكورها سينال أعجاب أمل واعطى لاحمد عنوانه وحين صف أحمد سيارته أمامه أخيرا الټفت نحو أمل فابتهج لرؤيته ابتسامتها تبعها بسعادة برفقة أحمد إلى الداخل ليفاجىء نفسه جذبه المقعد لها وابتسم وهو يجاورها لينتبه لصوت أحمد يثني على المكان 
.. حلو المكان دا يا واد يا زومة قولي بقى عرفته منين وإزاي.
اوضح حازم حين لاحظ نظرات أمل الفضولية
.. بيير اللي فالمكتب معايا هو اللي قالي عليه فقلت أجيبك وأعمل معاك واجب.
والټفت وحدق بعينا أمل وأضاف
.. علشان أنت غالي عندي يا أحمد .
أحمر وجه أمل فخفضت
عيناها حرجا والتقطت سلسال حقيبتها وتصنعت الأنشغال به لتتهرب من نظرات حازم ولكن حازم لم يمهلها الوقت وهمس
.. ايه رئيك يا أمل فالمكان على فكرة أنا أخترته مخصوص علشان عارف أنك أكيد هتحبيه زي ما هو أكيد حبك.
لاحظ حازم وقع كلماته عليها حين تهدجت أنفاسها فقرر مواصلة هجومه عليها وقال 
.. ما تيجي نرقص زي اللي بيرقصوا هناك دول. 
لم يضع حازم في تفكيره أن عيناها ستسلبه وعيه هكذا لا يدري متى سار ذاك التيار بينهما ود لو يبتعد بها عن العيون وينفرد معها بمكان خاص ويتودد إليها كمراهق ازدرد لعابه حين ضغطت سهوا على شفتيها وهي تكافح لألتقاط أنفاسها فجعلته حركتها تلك ينتبه إلى زينتها البسيطة التي زادتها فتنة وجمالا ولكنها سرعان ما فصمت تلك اللحظة حين وقفت سريعا وجذبت يدها بقوة لټرتطم بكأس الماء فأسقطته حينها تنبه أحمد إليهم وأبعد عيناه عن شاشة هاتفه وسألها
.. مالك يا أمل قمتي كدا ليه. 
صمت وأعاد عيناه إلى هاتفه ليسب بحنق حين صدر عن هاتفه إشعارا بخسارته للمباراة فسارع حازم وتسلم الحوار عنها وقال 
.. أصلها وافقت ترقص معايا. 
تابعهم أحمد بدهشة وكاد ينضم إليهم ولكنه صرف بصره عنهم حين أرسل إليه صديقه تحديا أخر ليبدأ معه مباراة أخرى فهمهم وهو يركز بهاتفه
.. خليني فصف المتفرجين لحد ما أعرف أخرتها إيه لعبة توم وجيري اللي دايرة بينكم أنا حذرت ونبهت وربنا يستر من نهاية اللعبة دي.
وتغضن جبينها وعادت تتلفت حولها لتنهر سلبيتها معه ارادت أمل أن تعاقب نفسها لنسيانها أمر خالد وأندماجها بسعادة مع حازم فحركت شفتيها ببطء وسألته بتجهم
.. سبق وقولت إنك بتعرف تقرا حركة الشفايف.
أومأ حازم وعيناه تلاحق شفتيها فتابعت أمل كلماتها الصامتة وقالت
.. ياريتك تقرا كلامي ليك كويس أنا عايزة أفهم إيه معنى اللي بتعمله معايا عايزة أعرف ليه قررت تحطني أدام الأمر الواقع وإزاي سمحت لنفسك تسحبني ولا كأن ليا رأى علشان أقف أرقص معاك وسط ناس غريبة يا استاذ حازم واضح إن قعدتك هنا خلتك تنسى مصر وعادات مصر لعلمك أنا طاوعتك بس علشان مرضتش احرجك ادام أحمد واكسفك بس تخيل
تم نسخ الرابط