كان لي

موقع أيام نيوز

نفسي ولا أحرم ابني من إنه يعيش حياته من غير حرمان دا كان أقل حاجة أعملها علشان أحمد علشان أعوضه .
أحتضنت وجه خالها وقبلت وجنته فأحتضنها أمجد وقال
.. تعالي يا شقية أنتي أما أوريكى الفيلا من جوا دي هتعجبك اكتر وكمان اوضتك أنا جهزتها ليك زى ما بتحبي.
صعدت أمل تتبع خطوات خالها فوقع نظرها علي اجمل غرفة ملونة بالازرق ومزينة بالنجوم فضحك خالها وقال معقبا على ردة فعلها
.. كنت عارف إن الأوضة هتعجبك أظن خالك كدا يستحق عشرة على عشرة علشان منستش انك مغرمة بالازرق. 
ضحكت امل وجرت على خالها تحتضنه وتقبله فقال خالها 
.. ربنا يفرحك دايما ويقدرني وأسعدك يا أمل المهم أنا هسيبك تريحي شوية وهنزل أشوف هنتغدا إيه.
هبط امجد إلى بهو الفيلا ووجد ابنه احمد يتناقش مع حازم بجدية فى العمل فقال معتذرا 
.. معلش يا ابني انشغلت بأمل ومعرفتش ارحب بيك كويس أعذرني أصل أمل دي بنت أختي وليا كتير مشفتهاش وبصراحة حسيت معاها إني رجعت لمصر تاني المهم هو مش أنت المفروض لسه فأجازتك يبقى بتتكلم مع الأستاذ أحمد فالشغل ليه.
وألتفت أمجد ووجه كلماته إلى أحمد وقال
.. وأنت يا ابني مش حرام عليك تسحبه كدا من الدار للڼار ما تسيبه ياخد نفسه من السفر ويتغدا ويريح له شوية وبعدها أبقى صدعه بالكلام عن الشغل.
أجابه أحمد موضحا
.. معلش يا بابا هي كانت حاجة ضرورية لازم كنت أوضحها له وبعدين ما انت عارف إني هغيب عن الشغل يومين علشان خاطر أمل فقولت بالمرة أعرفه كل حاجة وأوصية يخلي باله من شغلي.
هز أمجد رأسه وقال مازحا
.. يعنى بتستغل صاحبك عيني عينك كدا طيب افرض بقى أنه لسه عنده أيام اجازة وهو مش ناوي ينزل الشغل على طول وعاوز يرتاح هتعمل إيه وقتها.
اجابه حازم ليؤكد بصحة أفتراض أمجد
.. والله يا عمي هو أنا فعلا لسه عندي أجازة لحد الأسبوع الجاي بس حضرتك عارف ابنك يا عمى لحوح إزاي عموما أنا مش هزعله وعلشان خاطره هنزل الشغل.
كاد أحمد أن بلكزة مرة آخرى ولكن حازم تحاشاه ليقول أمجد معقبا
بص هي الصحبية حاجة والشغل حاجة تانية وأنت طالما لسه عندك أجازة يبقى ميرضنيش تقطع اجازتك علشان خاطر أحمد وأنا شايف إن الحل الأفضل إن أنت تخليك معانا لحد ما أجازتك تخلص ولما تستلم شغلك يبقى الاستاذ أحمد يطلع باجازته واهو نستفيد من خبراتك انت تعرف اماكن كتير ها ايه رئيك ندبس صاحبك فالشغل ونتفسح احنا .
ضحك حازم بشدة وقال مؤيدا قرار أمجد 
.. والله أنا معاك يا عمي وأعتبرني من ايديك دى لايديك . 
صاح احمد
معترضا
.. ايوة اتفقتم انتم وبعتوني لا مينفعش كدا انا فيها لاخفيها انا عاوز الحق البرنامج الترفيهي من اول يوم. 
بعد مرور ساعة هبطت أمل إلى البهو وقد أبدلت ثيابها وخطت بحرج صوب الأريكة وجلست بجوار خالها وبيدها كتاب فھجم عليها أحمد يريد خطفه من يدها وهو يقول بمزاح 
.. بتقري ايه يا دحيحة هو في حد يبقى لسه واصل ألمانيا ويمسك كتب وكلام فاضي.
حاولت أمل ان تتمسك بكتابها ولا تفلته ولكنه نجح وأختطفه منها ووقف ورفع يده عاليا ليمنعها من أستعادته حينها تذكرت أمل كيف كان أحمد يغار حين يدغدغه أحد من ظهره فنظرت إليه بخبث وابتسمت لتهاجمة بغته وهي تدغدغ ظهره فسقط احمد أرضا من الضحك لتستعيد امل كتابها وهي تقفز فوق الاريكة وراء خالها تهرب من يده بينما وقف حازم يحدق بها ومع ملامحها التي تبدلت للمرة المائة في يوم واحد ببلاهة ليهزه امجد وهو يقول 
.. ضم يابني شفايفك أحسن شكلك اتهبلت إيه يا حبيبي مالك اللي يشوف حالتك يفتكرك اول مرة تشوف قمر قريب بالشكل دا. 
انطلقت ضحكة حازم لتتوقف أمل عن قفزها وتحدق به لتناسيها وجوده فأنتهز احمد حالتها وقبض علي رأسها تحت ذراعه وقال 
.. اجيبك لمس أكتاف زى زمان يا قردة .
حاولت أمل أن تبتعد عن زراع احمد وقد احست بالاجهاد من قفزها وبعد برهة تملك منها دوار وارتخت فجأة بين يديه أرتجف قلب أمجد وحازم حين لاحظا أغماءة أمل فسارع أمجد وحملها وهو ينهر أحمد
.. ايه يا غبي أنت ناسي حالة قلبها علشان تتغابي كدا هو انا مش محذرك إنك تتعامل معاها پعنف يا ابني أفتكر إن أمل دى بنت مش واحد صاحبك. 
ادار أمجد رأسه وأولاها أهتمامه الكامل وحاول أن يساعدها على استعادة وعيها وربت على وجنتها برفق فى نفس اللحظة التي أخذ حازم كوب الماء من امامه وألقاه بتلقائية علي وجهه حينها فتحت أمل عينيها وتبدلت نظرتها من الحرج إلى الذعر بعدما أحست بالبلل فرفعت عينيها ورأت الكوب بيد حازم وهو ينظر لها ببلاهة.
لم تصدق امل أن يومها الاول مر عليها بمثل تلك السعادة التي لم تحظى بها من زمن طويل فقد 
ثم وجه حديثه الي احمد وقال 
.. وانت يا بني رتب مع حازم هنبدأ البرنامج ازاى انا عاوز اخلي امل الفترة الجاية تنسي نفسها علشان نبدأ نشوف هتعمل ايه فدراستها يلا اسيبكم بقي سلام يا شباب.
غادرهم أمجد ليعتدل حازم فى جلسته ويقول لاحمد بجدية
.. خلاص يا عم ضحكنا وهزرنا وقلبنا ارجوزات للست الاميرة ممكن بقي افهم ولا دى اسرار بس انا لاحظت يعني ان عمي امجد موافق اني اعرف الموضوع والا مكنش دخلني فالقصة من الاول.
اراد أحمد أن يساكس صديقه بعدما أحس بأن أهتمامه بأمل به شيء غريب فقال
.. ما تجيب من الأخر يا صاحبي وأعترف هي السنارة غمزت ولا ايه يا زومة اصلك يعني ملاحظها من مطار القاهرة للطيارة لهنا و. 
قاطعه حازم وقال
.. تصدق انك فعلا عيل رخم وانا غلطان ان فضفضت معاك من الاول عموما اطمن لا فيها سنارة ولا غمزت وهي لا حتي شافت دا موقف ولاحظته وانت عارفني معرفش اعدى حاجة من غير ما افهم دا الموضوع. 
صمت حازم ووقف ليضيف مهددا أحمد
.. ها هتتكلم ولا اقوم امشي و عمي امجد يبقي يفهمني .
صاح احمد وهو يجذبه لجانبه مرة أخري
.. اقعد يا اخي ميبقاش دمك تقيل وبعدين تروح فين دا السهرة هتبقى فاوضتي صباحي
زى زمان وبعدين أنت ايه يروحك تقعد لوحدك أقولك تعالى نظبط لنا كوبيتين شاى وأنا يا سيدي هاقعد ارسيك على القصة يمكن تفهم منها حاجة وتفهمني.
جذبه أحمد مرة اخري واحاط كتفيه بساعده متجها الي غرفته جلس حازم بجانب احمد وهو متحفز ليسمعه يحكي عن أمل 
.. بص يا سيدي من فترة صغيرة كدا حوالي أسبوع أو عشر أيام عمي محمد أتصل بينا وحكي ان أمل اتعرضت لازمة صحية جامدة جالها جلطة فالقلب ولما خرجت من العناية المركزة بقت زى ما انت شايف مش بتتكلم عمي قال إن السبب فكل دا إنها فجأة كدا جالها أكتئاب ورفضت تكتب كتابها علي حب عمرها وحط مليون خط احمر على حب عمرها دا لان اخوك بصراحة مش مقتنع بالسبب أصل ازاى واحدة حبيبها اللي مربيها وحياتها كلها معاه من يوم ما
تم نسخ الرابط