كان لي
المحتويات
على ظهرها وحين وصل إلى سمعها صوت خطوات بالخارج همست ثريا برجاء
.. ضحى بالله عليكي حاولي تمسكي نفسك أدام خالتك علشان متحسش بحاجة.
أبتعدت ضحى ونظرت إلى والدتها بدهشة وقالت
.. بس خالتو مسيرها تعرف وبعدين هي الوحيدة اللي كانت حاسة إن في حاجة بين إيمان وخالد و.
أوقفتها ثريا عن أكمال حديثها وقالت بتردد
.. أنا عارفة كل اللي هتقوليه بس يعني.
.. كملي جميلك يا ضحى وأستري على إيمان دي مهما كان أتربت فبيتنا وواجب علينا حتى لو خانت العيش والملح إننا نصون سرها و.
قاطعت صيحة ڠضب ضحى والدتها لتقول
بقى معقول يا ماما أنت اللي تقولي كدا يا ماما أنا لو مكانك كنت سمعت بيها الدنيا بحالها ومسحت بيها الأرض هي والندل التاني.
.. لأ يا ضحى أبوس إيدك أنا مش حمل سؤال ربنا لو حد خاض فسيرة إيمان صدقيني محدش فينا حمل الوزر دا يا بنتي إحنا بنطلب الستر من ربنا فالدنيا والآخرة نقوم نفضح غيرنا حتى لو كنا صحاب حق بلاش يا بنتي تطاوعي شيطانك وتخليه يلعب فدماغك وتقولي حاجة أنت فاهمة وإياكي تجيبي سيرة لأختك لحد ما نشوف الموضوع هيخلص على إيه.
.. إيه يا أستاذ الأهمال دا بقى معقول تسيب مراتك تهمل فأكلها وصحتها وتجهد نفسها للدرجة دي أنا مش
أثارت كلماته ڠضب خالد فتطلع إلى إيمان پغضب ليعيد الطبيب أنتباهه إليه حتي قال
.. عموما أحمد ربنا إنك جبتها دلوقتي وعموما أنا هكتب لها على نظام تمشي عليه ولازم تتابعها بنفسك وتهتم بأكلها وبمواعيد العلاج والأهم أنك تمنعها من الحركة نهائي كورس العلاج هتمشي عليه أسبوعين وتجيبها لي تاني علشان أشوف الوضع معاها بقى إزاي.
.. عجبك اللي حصل يا هانم شوفتي أخرة أهمالك وإنك مبتسمعيش الكلام بقى أنا على أخر الزمن أتهزق من حته دكتور ميسواش علشان سيادتك عايشة لي دور الضحېة وبعدين تعالي هنا هو أنا مش طلبت منك مليون مرة أنك تاخدي بالك من اكلك ومن صحتك.
.. خالد أرجوك سيب دراعي أنت بتوجعني.
تركه بسخط وهو يحدق بها حانقا وأستدار عنها كابحا رغبته بصفعها وهمهم وهو يبتعدا عنها
.. دي بينها عيزاني أسيب كل حاجة وأقعد هنا أراقبها ما هو دا اللي ناقص هي تهمل وتدلع وأنا اللي أشيل الليلة وفالأخر أتهزق بسببها تكونش فاكرة نفسها أمل وأنا مش واخد بالي.
طعنتها كلماته الأخيرة فأثارت ڠضبها كونه لازال يراها دون المستوى ولا ترقى ليوليها أهتمامه كما يجب عليه فصاحت پغضب وهي تتبع خطواته
.. ومفتكرش نفسي زي أمل ليه يا خالد ولا هي أمل أحسن مني طيب يا أخي راعي شعوري شوية وحس بكلامك بيوجع قد إيه ولا أنت خلاص مبقتش بتحس ولا بتشوف إلا الحاجة اللي تمس أمل وبس وبعدين أنت عايزني أخد بالي من نفسي إزاي وأنا لوحدي طول الوقت دا أنت يادوب بتيجي هنا زاير تنام لك كام ساعة وتختفي تاني وساعات بتقعد بالأيام مبتجيش يبقى عايزني أهتم بنفسي إزاي أقولك على حاجة إحنا فيها رجعنى أعيش فمصر أنا خلاص مبقتش عايزة أعيش هنا بين أربع جدران.
أطاح خالد بأحد المقاعد فسقط أررضا بدوي عال ليبادلها الصياح قائلا
.. أنا طهقت من العيشة دي يا شيخة غيري بقى الكلام اللي حفظته من كتر ما بتقوليه إيه أنت مزهقتيش من عقدة النقص اللي عندك أرحميني بقى من نفسك دي وحسي على دمك دا أنا أهملت دراستي وكليتي وسبت شغلي ومالي وحالي فمطروح ورضيت على نفسي أنزل أشتغل فملك غيري علشان مقصرش فمصاريفك وطلباتك اللي مش بتخلص.
أخافتها ثورته وصوته العال فتراجعت للخلف لتضع مسافة بينهما وحاولت أن تخفف من حدة غضبه وقالت
.. خالد أنا.
لم يمهلها الفرصة لتكمل فأوقفها عن الحديث بقوله
.. أنت إيه عارفة أنت إيه أنت أنانية ومبتحبيش إلا نفسك وبس ومش حاسة بالضغوط اللي حواليا مش حاسة بحالي وأنا بستخبى وأهرب من عمي محمد أنت حتى مش فارق معاك أني بقيت كاره نفسي بسببك يا شيخة دي كانت ساعة سودا اللي أتهببت نسيت نفسي فيها ولمستك.
أستبد بها الڠضب فصاحت ايمان بصوت عال
.. أنت ليه محسسني أني غصبتك لا يا خالد فوق لنفسك أنا لا ضربتك على إيدك ولا أجبرتك على حاجة وأنت اللي طمعت فيا وقولت تاخدني من ورا أمل حبيت تمتع نفسك باللي مش قادر تطوله من أمل ولعلمك لو في حد فينا مفروض يكره نفسه فهو أنا علشان أنا اللي أجبرت على الهرب وأتفرض عليا أعيش فالضلمة بس تعرف خلاص أنا أستكفيت من العيشة دي استكفيت من خۏفك إن حد يشوفني معاك ويعرف إني مراتك أنا مش عايزة عمري يضيع مني ما بين هروب وخوف ومش حابة أبقى جبانة زيك.
اشعلت غضبه بكلماتها ووصفه إياه بالجبن فصفعها بقوة وقبض على شعرها فأطلقت إيمان صړخة ألم ولكن خالد لم يعبأ بها وصاح وهو يزيد من جذبها لخصلاتها
.. هي حصلت إن صوتك يعلا عليا وتطولي لسانك أنت بينك نسيتى نفسك يا ايمان نسيتي إن كل اللي أنت فيه مجرد تمثيل علشان مرمكيش فالشارع وأسيبك للناس تنهشك بس الظاهر كدا إني كنت غلطان لما طمنتك أنت اللي زيك مقامها تترمي بطول إيدي علشان تعرف إن الله حق.
أنهى خالد كلماته ودفعها عنه لتسقط إيمان أرضا بقوة فوقف خالد يرمقها بكراهية وحين أولاها ظهره زحفت إيمان پخوف وتشبثت بساقه تتوسله باكية
.. لا يا خالد وحياة أبننا متسبنيش وتمشي بص حقك عليا أنا أسفة صدقني أنا قولت كدا بس من وجعني منك ومكنتش أقصد إني أهينك.
حاول أن يبعدها عن ساقه ولكنها تمسكت بها بقوة وهي تردف
.. أبوس رجلك يا خالد متسبنيش دا أنا ماليش غيرك بص أنا قابله تعمل فيا اللي أنت عايزه بس خليك معايا ومتمشيش وتسبنى لوحدى أنا ممكن أموت
فيها ياخالد و .
تفاجىء خالد بغضبه يزداد بداخله فكاد يدفعها بساقه ولكنه تجمد وصدم مما يفعله بها فانحنى وحملها وأتجه إلى غرفتها وممدها فوق فراشها فتعلقت بعنقه پخوف وأنتحبت قائلة
.. أنا عارفة إني السبب فكل اللي إحنا فيه وأنت ليك حق تتعصب عليا و.
بات صوتها يثير نقمته فحاول خالد أن يفك يدها عنه ولكنها تشبثت به بقوة زفر ساخطا من نفسه وجلس بجوارها وأحاطها بساعده وأراح رأسها فوق صدره بعدما أشفق على
متابعة القراءة