كان لي

موقع أيام نيوز

دا لو بتحبيني خليني أعيش حياتي فحبك ومع حبك أنت وبس أنا بعشقك يا ليلى وبعشق كل حاجة فيك.
همست وعيناها تلاحق وجهه المحبب إليها وأردفت
.. وأنا تخطيت الحب بمراحل يا أمجد ورغم أن حياتنا سوا كانت قصيرة إنما الحب اللي عشته معاك كان أكتر وأكبر من العشق نفسه عشق بحمد ربنا أنه كان من نصيبي أنت كل حاجة ليا يا أمجد واتمنى أكون زوجتك فالجنة زي ما كنت ليك فالدنيا.
انتشله من شرودة وذكرياته صوت يقول
.. بابا معقول حضرتك بټعيط.
انتفض أمجد ووقف سريعا وكفكف دموعه فضمھ أحمد بقوة ومن مكانه تابع حازم ما يدور وأحس بالحزن يتوغل بداخله لرؤيته أمجد بتلك الحالة وترك محمد مكانه واقترب منهما لعلمه كل شيء وقال
.. إيه يا أمجد ما تجمد يا ابني ولا أنا اللي هقويك على فكرة أنت مينفعش تضعف كدا وټنهار صدقني الكل هنا متقوي بيك فبلاش تخذلنا وتنكسر كدا وبعدين أدعي لها بالرحمة أحسن ما تسيب نفسك لهواجس ابليس تزود وجعك أكتر ما هو.
جذب محمد أمجد ليجلس إلى جوار ابنه فضمھ أحمد وقال
.. على فكرة أنا بحبك وفخور بحضرتك ومبسوط أن والدي راجل عنده كل المشاعر والأحاسيس الطيبة دي بس علشان خاطري بلاش تخليني أتوجع بدموعك تاني ممكن.
انهى أحمد قوله والتقط يد والده وقبلها وسكن الوضع بينهم جميعا هدوء غريب ساد قطعه صوت الطبيب الذي غادر غرفة الجراحة بغته يقول
.. الحمد لله العملية نجحت.
تعالت أصوات الحمد والثناء لله وسجدوا جميعا أرضا يشكرون الله على فضله وعلى نجاة أمل ووقفوا فبادر حازم بسؤاله عن حالتها وقال
.. طيب وعملتم إيه فموضوع القلب اللي عندها.
اجابه الطبيب بكلمات موجزة
.. العملية تمت بسلاسة ويسر لإن الأستاذ أمجد كان مرتب كل حاجة حتى القلب البديل الحمد لله وصل فميعاده.
اتسعت ابتسامة حازم وزفر بقوة وقال
.. طيب حضرتك هتسمح بالزيارة أمته يعني أنا كنت حابب أطمن عليها.
أجابه الطبيب وعلى وجهه ابتسامة هادئة
.. حاليا مقدرش أوعدك وأقولك هسمح بالزيارة أمته يعني مش قبل يومين علشان الحالة تكون استقرت وقدرنا نعرف أن كان جسمها هيقبل القلب ولا هيرفضه فلو ينفع اديني تلت ايام وبعدها هسمح لكم تشوفها.
غادر الطبيب فاستدار أحمد وقال
.. أنا هطلع ابلغهم أن أمل بخير الحمد لله عن أذنكم.
هرول أحمد لأعلى وما أن توقف أمام غرفة إيمان حتى طرق بابها ولم تمض لحظات إلا وكانت ضحى تستقبله ليباغتها أحمد باحتضانه لها وقوله
.. الحمد لله العملية نجحت يا ضحى وأمل هتبقى بخير.
غمرتها السعادة وتناست ضحى مكانها وبادلته الأحتضان ليأتي إليهما صوت نعمة تقول
.. إيه دا يا ولاد كدا عيني عينك يا حلاوة على التربية تعالي شوفي يا ثريا.
باتت ثريا بعالم أخر عالم تسجد فيه وتبكي وهي تحمد الله كما همست إيمان كذلك بحمدها لله ليبتعد حينها أحمد عن ضحى واستدار ليحدق بوجه عمته وقال
..وبعدين معاك يا عمتي هو أنت اللي حماتي ولا إيه على فكرة كدا مينفعش أنا بقول أكتب كتابي واخد مراتي وأمشي ولا حد يقول لي عيب ولا حد يبص عليا وأنا..
وقفت ثريا واقتربت منه واحتضنته وقالت
.. كل اللي أنت عايزه أنا هكلم عمك محمد عليه يعمله بس خليني أنزل الأول أطمن على بنتي بنفسي.
الفصل الثاني والثلاثون.. أنت لي .
لم يستطع حازم الصبر على عدم رؤية أمل فأنتظر حتى تخطت الساعة الثالثة صباحا وبعدما تأكد من صعود ثريا وضحى إلى غرفة
إيمان وذهاب نعمة برفقة شقيقها وأحمد إلى منزلها ورأى محمد يقبع بالمسجد ولج إلى غرفة طبيب المشفى وطلب منه أن يسمح له بزيارتها ولو لثوان معدودة رفض الطبيب في باديء الأمر ولكن مع إصرار حازم وإلحاحه سمح له برؤيته لها دون أن يتحدث إليها بشيء ولدقائق قليلة لا تحصى فاستلمته إحدى الممرضات وقامت بتعقيمه وأشارت إليه ليتبع خطواتها حينها احس حازم بقشعريرة باردة تسير بجسده وتملك منه التوتر والقلق وخفق قلبه بقوة لم يعهدها سابقا وولج لداخل غرفة العناية وجلس حيث أشارت إليه الممرضة وسكن لوقت قصير وما أن تأكد من مغادرتها ترك مكانه مسرعا واقترب من فراش أمل وحدق بوجهها بعشق وركع على ركبتيه أمامها والتقط يدها وقبلها برفق وهمس بصوت خفيض
.. أمل يا عمرى كله وحشتيني حاسس أنك بعدتي عني وقت طويل عارفة يا أمل لما وقعتي بين ايدي حسيت بقلبي كأن في أيد أتمدت وخطفته من جوايا وضغطت عليه حسيت زي ما تكون أنفاسي اللي جوايا هي الأخيرة وأني بمۏت وزود أحساسي عيني لما شافت شفايفك اللي أزرقت ومش عارفة تتنفسي ولما سمعت الدكتور بيقول لازم جراحة حالا اټرعبت ليكون الوقت أتأخر صدقيني كنت على أتم الأستعداد أني أنفذ وعدي ليك وأديلك قلبي وحياتي كلها لإني مكنتش هقدر أعيش من غير ما تكوني جانبي أخترت أعيش جواك وأكون جزء منك نفسي تفتحي عيونك يا أمل علشان أشوف نفسي جواهم وحشتني نظرتك ليا النظرة اللي خطفتني من نفسي فالطيارة أول مرة كنت محتارة وتايهة من أول ما شوفتها لاقيتها بتقول لي متسبنيش أنا بحبك يا أمل وصدقيني أنا عندي أستعداد أسامح خالد علشان خاطرك أنت وأني كمان أساعده يرجع إيمان علشان أطمنك أنت ملاكي يا أمل اللي ولا مرة سألتيني إن كان لي ماضي ولا لأ كنت منتظر تسأليني هل حبيت فحياتي قبل كدا ولا معرفتش الحب إلا معاك وكنت خاېف أحسن لما تعرفي إن كان لي تجربة سابقة تبعدي عني وتسبيني أنا من سنتين أتصدمت فاللي كنت فاكر أني بحبها وتعبت بسببها وأقسمت أني مقربش من الحب تاني لكن ظهورك خلاني وقعت قسمي وملتزمتش بيه تعرفي أني كنت طول حياتي أنسان جد جدا لا كنت أحب أكلم بنات ولا أتعامل معاهم بشوفهم أخواتي علشان مسببش لأي واحدة فيهم أذى بالتعلق من غير ما أحس لحد ما قدرت هي تخليني أتعلق بيها شغلتني وبقيت بروح لها فأي مكان سنين بجري وراها وأتاري جريي وراها كان على الفاضي لإني مكنتش من المستوى اللي هي عيزاه واللي هيقدر أنه يوفر لها الرفاهية والعيشة المريحة اتعاملت معايا كأني بشحت منها وبستجدي المشاعر فأنسحبت وقولت أداوي نفسي بس كل دا أتنسى فغمضة عين لما لمحتك فالمطار حسيت وقتها أن مصيرنا واحد ولما وصلنا فضلت ألف عليك المطار بدور أخدوكي فين ولما أحمد مسكني وسألني بدور على مين معرفتش أرد عليه لاقيت نفسي بقوله ملاك معرفش عنه حاجة خطڤني وأختفى وقررت أني أكلم زمايلي يحاولوا يدور لي عليك ولما رجعت مع أحمد وشوفتك قاعدة فعربية أمجد أتأكدت أنك ليا أنا وأنك جاية لي عوض وأنا بقى متمسك بيك وأنك عوضي فالدنيا والآخرة.
تسلل صوته إليها بتلك الغفوة لا بل هي تطفو داخل غيمة هادئة زادت وتيرة سعادتها بداخلها لسامعها صوت حازم وبردة فعل تلقائية لم تدر أمل أنها تفعلها حقا حركت أناملها وضغطت فوق يده الممسكة بيدها وأحسها حازم فحدق بيدها وسارع بالنظر إلى
تم نسخ الرابط