كان لي
المحتويات
وقفت خلفه وبالأسفل جلست إيمان وبجوارها نعمة تربت على يدها وتقول
.. بكرة هيجيلك العوض اللي ينسيكي كل اللي فات ووقتها هتقولي ماما نعمة قالت.
كفكفت إيمان دمعتها الفارة منها ومالت صوب نعمة وقبلت وجنتها وقالت
.. طول ما أنا معاك أنا فعوض جميل يا ماما نعمة.
هبط حازم وهو يحتضن يد أمل بين كفيه ويضمها بعيناه فسألته بتيه عما حدث ولما كان مكبل بهذا الشكل فأشار نحو أمجد وقال
فاجأهم أمجد بجذبه لأمل من بين ذراعي حازم فعبس الأخير وهتف بضيق
ابتسم أمجد وأحتضن أمل وقال
.. علشان ضحى هتبقى معايا ومش هتفارقني إنما أنت هتاخد أمل وأنا عارفك هتعمل عليها حصار فلازم أخد حقي منك مقدما المهم لو دخلت حازم القفص يا أمل تحكمي عليه بأيه علشان يخرج.
حدقت أمل بعينا حازم وابتسمت بحرج وأجابت بصوت خاڤت
تعال التصفيق بين الحضور فأشتعل وجه أمل حين أدركت أن خالها وضع الميك أمامها واستدارت تختبئ بصدر حازم الذي قبل مقدمة رأسها وهمس بمحبته وعشقه لها والټفت أمجد وسأل ضحى عما ستحكم به على ابنه فابتسمت بحرج وأجابت
.. أحكم عليه بالسجن مدى الحياة فقلبي.
مال أحمد صوب ضحى وقال
أجابته ضحى بحب
.. خالو كان حريص أن محدش يعرف باللي عمله واضح كدا أنه رتب لكل حاجة من ورا بابا حتى لإن بابا
كان مشغول هنا أغلب الوقت لوحده.
رفع أحمد يدها إلى شفتيه وقبلها وقال
.. أبو الأمجاد دا طلع عليه دماغ عاليا أوي.
في حين أحتضن حازم أمل وشبك أصابعهما معا فحدقت به بحيرة وقالت
مال بشفتيه وقبل أصابعها وهمس بصوت أجش
.. بعشقك يا أمل ووحشتيني.
ابتسمت بحرج وتاهت بنظراته إليها وتفاجأت بقولها
.. على فكرة أنا كنت عايزة أقولك أني سمعت كل كلامك ليا لما كنت فالعناية وقلبي دق جامد لما حس بيك كلامك كان بالنسبة لي دافعة للحياة.
تسلحت بحبها الذي مدها بالقوة وأضافت
زفر بقوة ليكبح مشاعره التي أثارتها رقتها بداخله وقال ليفاجئها
.. من وقت ما قريت مذكراتك وأنا عشقتك فوق عشقي ليك و..
رفعت أمل حاجبها بحدة مصطنعة وهتفت تعاتبه بمحبه
.. أه مذكراتي اللي أنت وخالو قريتوها ماشي ماشي عموما أنا لسه محسبتكش على قرايتك ليها.
وانتهى الحفل وصافح الأهل بعضهما البعض وودع محمد ابنته وضم زوجته إليه ورافقت إيمان نعمة وغادروا بصحبة أمجد وما أن ولج حازم حاملا أمل بين ذراعيه حتى وقف يحدق بالغرفة التي ملائتها الزهور وأنارتها الشموع فأوقفها إلى جواره وقال
.. بحبك يا أمل عمري بحبك يا فاتنة قلبي وأسرتي أحبك وأتمنى أن تبادليني الحب وتكوني لي قلبا يحتويني وحبا يزين حياتي.
بعد مرور عام وفي ألمانيا ضجت فيلا أمجد بصرخات ضحى تقول
.. يا أحمد بقلك بولد مش زي كل مرة صدقني وديني المستشفى حالا .
لم يتحرك أحمد من مقعده ونظر إلى ضحى وقال
.. عملتيها معايا أربع مرات وشكلي بقى وحش فالمستشفى أقولك أولدي الأول وأنا اوديك المهم ترحميني أنا مشفتش واحدة حامل زيك أنت طلعتي عيني من أول يوم فالحمل يا ضحى.
تحركت ضحى بعصبية أمامه وصاحت پألم
.. طيب يا أحمد خليك قاعد وأنا هروح المستشفى لوحدي.
صمتت ضحى حين سمعت طرقات وصوت أمجد يستأذن الدخول وما أن رأها بهيئتها تلك حتي صاح قائلا
.. مالها ضحى يا أحمد.
اندفعت ببكائها وأقتربت تستند إلى خالها وقالت
.. بقوله بولد مش مصدقني وقاعد زي ما أنت شايفه كدا يا خالو.
الټفت أمجد بحدة وحدق بوجه أبنه وصاح به
.. أنت قاعد ولا على بالك مراتك اللي پتتوجع قوم يا بني آدم ألحق مراتك بتولد.
لاحق أحمد بعيناه ضحى التي غسلت الدموع وجهها وبادل بصره لابيه وقال بصوت مرتبك
.. يا بابا بجد أنا مش عارف هو مين فينا اللي ابنك أنت من وقت ما أتجوزت ضحى زي ما تكون بدلتني بيها وبقيت أبوها هي وحمايا أنا وبعدين دي المرة الخامسة اللي هوديها فيها المستشفى وأخر مرة روحت بيها من يومين الدكتورة هناك قالت لي لسه بدري.
أجابته صرخات ضحى وقولها
.. بس أنا المرة دي متأكدة أني بول.
بترت كلماتها حين أحست بسائل يتسرب منها واتسعت عيناها والتفتت نحو خالها الذي أشار لابنه سريعا بالتحرك وقال
.. مراتك الظاهر عليها بتولد فالسابع يا أحمد.
تردد صوت صرخاتها فانتفض أحمد وأحتضنها بقوة وقبل يدها معتذرا وحملها رغم أعتراضها وأسرع بها نحو سيارته وهو يصيح بوالده
.. حفيدك هيبقى ابن سبعة يا أبو الأمجاد.
زجرته ضحى وسط تألمها وقالت
.. دي بنت يا أحمد أنا هولد بنت مليون مرة أقولك أني حامل فبنت وأنت مش مصدقني.
هدأها أحمد بعدما استشعر القلق عليها وقال
.. طيب بنت خلاص أنت هتولدي بنت يلا بينا وعلى الله تكوني بتولدي فعلا.
وفي منزله ارتفع رنين هاتف حازم فأسرع وأجاب أتصال أحمد به ليستمع إلى صوته المرتجف وهو يخبره بأمر ولادة ضحى فانهى معه ووعده بالمجيء سريعا واتجه صوب مكتب أمل وولج يحدق بها فوجدها تدون بعض الملاحظات وهي عابسة فاقترب منها وقبل رأسها وقال
.. الجميل مكشر ليه كدا.
اجابته وهي تلقي بقلمها جانبا
.. تعبت من المذاكرة وخلاص حاسة أن عقلي وقف.
جذبها لتقف أمامه وقال بصوت هاديء
طيب أنا عايزك تبقي هادية كدا وتروحي زي الشاطرة تغيري
هدومك وتلبسي علشان نروح لضحى المستشفى.
انتفضت أمامه وصاحت پذعر
.. مالها ضحى يا حازم حصل لها حاجة.
ضمھا حازم برفق إليه وهدأها قائلا
.. أهدى ضحى بخير كل الموضوع أنها بتولد المرة دي بجد.
وصلا سريعا إلى المشفى فوجدا أمجد يقف مبتسم باستقبالهما فاحتضنته أمل وسألته عن حال شقيقتها فأجابها وهو يربت وجنتها
.. ضحى ولدت بالسلامة وجابت لنا بنوتة زي القمر وأنتم فاتكم الحفلة اللي عملتها فأحمد دي فرجت عليه المستشفى كلها وأحمد ابني أول ما شاف الډم وقع من طوله والدكتور بيحاول يفوقه من وقتها.
رافقهم أمجد لغرفة ضحى وقال
.. هي لسه فالأفاقة دقايق وتخرج اقعدي أنت هنا يا أمل استنيها لما تيجي عقبالك يا حبيبتي.
خفضت أمل عيناها بحرج وأجابته بهمس
.. شكرا يا خالو.
بينما ربت حازم على كتف أمجد وقال
.. هانت يا أبو الأمجاد وقريب أن شاء الله يبقى عندنا أحنا كمان أجمل بنوتة لأجمل
متابعة القراءة