كان لي
المحتويات
شوفتك على حقيقتك قبل ما أخسر نفسي بالشكل دا ياريتني ما أشتريتك بالغالي دا أنا رميت قلبي تحت رجليك وكنت فكراك راجل هتحافظ عليه وعليا بس أنا اللي أستاهل أنا اللي رخصت نفسي حبي ليك عماني أني أشوفك صح أشوفك وانت مبتعملش حاجة إلا علشان مصلحتك وبس بس تعرف لحد كدا وكفايا يا خالد أنا خلاص استكفيت منك ولعلمك أنا مش هفضل مکسورة الجناح ولو فاكر أنك هتلوي دراعي علشان ماليش حد فأنت غلطان أنا عندي اللي يقف لك ويجيب لي حقي منك فمتتغرش يا خالد بابا محمد وماما ثريا وقبلهم أمل نفسها وقت ما أقول لهم ألحقوني ويعرفوا بكل اللي عملته فيا وأنك معندكش قلب ولا رحمة هيقفولك ولعلمك لو فاكر أن الكلام اللي أمل قالته أن بأشارة منها هتخليك تطلقني دا كلام علشان تفهمني قد إيه أنت مش بتشتري إلا نفسك وبس.
واستندت بضعف إلى الحائط ووقفت وهي تشعر پألم حاد يضرب أسفل ظهرها وهي تحدق به بأسف وأضافت
.. طلقني يا خالد أنا دلوقتي اللي بقولهالك أنا اللي مش عيزاك ومش طيقاك وهسيبك تعيش فأوهامك بطولك لإن دا اللي تستحقه.
أشاحت بوجهها عنه وأسرعت بخطواتها وغادرت المكان ليدوي صوت الباب الرئيسي يغلق بصوت عال فوقف خالد فارغ الفاه لا يصدق أن إيمان خلفته ورائها وغادرت فالټفت وهوى على الحائط وضړب بقوة فوقها وصاح
لم تدر إلى أين تذهب أخذتها خطواتها بعيدا عن منزل خالد تبكي وتضم جسدها بذراعيها ترتطم بالماريين بجوارها لم تدر كيف وصلت إلى تلك البقعة التي جمعتهم بأول مرة جاءوا إلى القاهرة أجهشت في البكاء بشكل مرير وتلفتت حولها پخوف وأنزوت بأحد المقاعد بعدما هاجمتها موجة من الألم وتذكرت تشدقها بكلماتها عن والدي أمل لا تعلم هل حقا سيهبون لنجدتها أم سيتنصلون منها ازداد أحساسها بالألم فحاولت التماسك ولكنها لم تقو فسحبت هاتفها من جيب ثوبها وبدون وعي ضغطت تستجد بها.
قبل لحظات..
أجلس حازم أمل أمامه بالشرفة يتأملها بينما حلقت عيناها بالسماء وحين لاحظ تنهداتها التقط يدها وسألها عما بها فأجابته بصوت حالم
.. وحشتني سما مطروح يا حازم مش عارفة أنسا الليل هناك حاجة تقع فعشقها على طول ليل صافي سكناه النجوم هدوء وبحر يخطفك تعرف أنا لو هعيش عمري كله هناك مش هزهق و..
.. مالك بتبص لي كدا ليه إيه أول مرة تشوفني.
ضغط على راحة يدها برفق فاضطربت وعاتبته بعينيها ليبتسم حازم ويقول
.. كل لحظة بتعدي بينا بتخليني أحبك أكتر من اللحظة اللي قبلها فلك أن تتخيلي أنا كدا بحبك قد أيه أظنه مش حب دا عشق وحاجات تانية.
.. على فكرة أنا مش حمل الحب دا كله فياريت تخلي بالك عليا و.
رفع كفها إلى ثغره وقبلها برفق وهمس بصوت أجش
.. أمل أنا عايز أسمعها تاني منك ممكن!
رجف قلبها ونبض باسمه زفرت بقوة تستجمع قواها التي سلبها إياها برقته معها علقت عيناها بعيناه وهمست بها قائلة
.. بحبك يا حازم بحبك.
تاها سويا بين ضفاف الحب ليقطع عليهما لحظتهما صوت رنين هاتفها احمر وجهها وابتعدت عنه وابتسمت ومازحته قائلة
تلاشت ابتسامتها وأختفت الكلمات تجهم وجهها لرؤيتها رقم غير مدرج لديها لا تدر لما أحست بالخۏف رفعت عينيها ونظرت إليه بوجه مضطرب ابعد عينيه عنها وحدق بهاتفها وأخبرها بضيق
.. ما تردي على اللي بيتصل بيك ولا تحبي أسيبك لوحدك علشان تعرفي تاخدي راحتك فالكلام.
أرفق حازم كلماته بتحركه فسارعت أمل وقبضت على يده وهزت رأسها بالنفي وتوسلته بعيناها ليبقى ومدت إليها هاتفها وقالت
.. رد عليه أنت لإن مافيش أي فرق بيني وبينك دا غير أن معنديش أي حاجة أخبيها عنك.
احرجته بكلماتها ولكن غيرته تغلبت على كل شيء فأجاب بعصبية واضحة
.. نعم عايز أيه.
كاد ېعنف المتصل ولكنه لزم الصمت وأرهف سمعه لتتبدل ملامحه تماما ووجه بصره نحو أمل وقال
.. مش عارف مين يا أمل بس سامع صوت عياط.
أعاد إليها هاتفها فوضعته بتوتر فوق اذنها وسألت قائلة
.. مين معايا.
أتتها الأجابة بصوت بكاء إيمان وصړختها بقولها
.. ألحقيني يا أمل أنا بمۏت أنا أنا سبت البيت لخالد وطلبت منه الطلاق ودلوقتي فالشارع وبنزف وو.
طعنها الخۏف رغما عنها وظهر بوضوح فوق وجهها ليؤكده صوتها وهي تقول
.. طيب قوليلي أنت فين يا إيمان علشان أجيلك.
تحركت أمل وولجت لداخل لتتساءل والدتها عن سبب خۏفها ذاك وقبل أن تسألها عما بها كررت أمل سؤالها پذعر
.. يا إيمان ردي عليا وقوليلي أنت فين إيمان إيمان.
لم يأت منها رد فالتفتت بوجه شاحب تحدق بوالدها وهتفت پخوف
.. ألحق يا بابا إيمان كلمتني بتقول أنها فالشارع وپتنزف ودلوقتي مش بترد عليا أرجوك يا بابا ألحقها شوفها فين وألحقها.
هبوا جميعا وابتعد حازم خطوة رغم رغبته بأن يكون الأقرب ولكنه يدرك جيدا أن عليه السيطرة على مشاعره وما يتمناه ويريده ترك الفرصة لوالدتها لتضمها إليها وتخبرها بصوت مضطرب
.. أهدي يا حبيبتي بصي دلوقتي والدك وخالك هيتصرفوا هما هيعرفوا مكانها وهيطمنونا عليها و...
سالت دموعها وأصابتها پصدمة كونها لازالت تهتم بأمرها أنتحبت بين ذراعي والدتها وهتفت
.. بتقول أتخانقت معاه وطلبت منه الطلاق ووسابها يا ماما تنزل فالوقت دا لوحدها أنا أنا.
ربتت ثريا بحنو وجه ابنتها وهدأتها وبعد دقائق لمحت أمل والدها وخالها يرافقهم حازم فابتعدت عن ذراعي والدتها وسألته بنظراتها ليردف بهدوء
.. هروح معاهم علشان لو أي حاجة نقدر نتصرف المهم أنا عيزك تهدي وتبطلي عياط ممكن يا أمل.
أومأت واعتذرت إليه لبكاؤها طالبهم أحمد بمرافقتهم فأشار إليه والده قائلا
.. خليك أنت يا أحمد هنا ما أنت عارف مينفعش نمشي كلنا ونسيب البيت والبنات وعماتك لوحدهم.
غادروا ما بين
خائڤ ومستغفر وغاضب في حين جلست أمل تشعر پغضب يموج بداخلها ودت لو تراه لټصفعه بقوتها فزفرت بضيق وهمست
.. عارفة أنه هيزعل مني بس مش قادرة أنا لازم أتصرف لازم أوصل له الكلام اللي جوايا علشان يعرف حجمه الحقيقي.
أخذت هاتف والدتها وتنفست بقوة وأجرت أتصالها به كادت تتراجع حين سمعت صوت أنفاس أحمد الغاضبة ليأتيها صوت خالد مجيبا فأشاحت بوجهها عن عينا أحمد التي عاتبتها بقوة وهتفت بصوت حانق تقول لمحدثها
.. أنت أزاي جالك قلب تسيب إيمان تنزل من البيت أزاي قدرت تشوفها تعبانة كدا ومتجريش عليها علشان تلحقها بقى بتتجبر على اللي باعت دنيتها واشترتك عامل نفسك راجل عليها تمام بما أنك فاكر نفسك باللي عملته فيا زمان وفيها أنك راجل فأنا أحب أقولك أنك بعيد تماما عن لقب راجل دا ولا تعرف يعني أيه رجولة الرجولة يا استاذ خالد هي أنك تحاجي على عرضك وتصونه مش ترميه بطول دراعك وتقعد تفكر فاللي مش ليك الرجولة أنك تكون سند وضهر يحمي مش أيد تعري وتكسر وللأسف أنت مبتعرفش غير أنك توجع اللي منك وبس يا خسارة
متابعة القراءة