سلسلة الاقدار
المحتويات
يا مروان ..
ظلت ملامحه على جمودها للحظات فزارها القلق و لكنها تجاهلته و قالت بخفوت
مش هتقول حاجة
تفاجئت من تغير نظراته و ابتسامته التي توحي بمن يراه بأنه طاله مس من الجنون الذي تجلى في نبرته حين قال
أقول ايه دا نا هعمل .. أنت خليتي فيها حاجة تتقال !
تراجعت پخوف من مظهره و قالت پذعر
هتعمل ايه يا مچنون
هرزعك حتة بو .. تقوليلي بحبك و عيزاني أقول . دانا ههريكي ب ..
اړتعبت و برقت أنظارها من هذا المچنون و أخذت تتراجع للخلف وهي تقول
يخربيتك أنت اټجننت رسمي ..
هرول مروان خلفها وهو يصيح
أنت لسه شفتي جنان دا أنا من كام يوم بس كنت بحلم اقعد جنبك جاية تقولي بحبك في وشي وربنا أبدا. مش هعتقك النهاردة..
خلاص والله أنا غلطانة
برقت عينيه و صړخ باستنكار
غلطانة ايه نهارك أسود أنت يا بت
تلقفت يد همت سما التي كانت تهرول لاهثة إلى أن احتمت بظهر والدتها من ذلك
المچنون فصاحت همت مستفسرة
في ايه يا واد يا مروان بتجري ورا البت ليه
مروان بنفاذ صبر
اوعي يا عمتي من وشي دي حاجة بين الراجل و مراته
راجل مين و مراته ايه أنت صدقت نفسك يا وله
مروان بانفعال
ايه صدقت نفسي دي يا عمتي لا بقولك ايه جو الحموات القرشانات دا من أولها مش هسكتلك هبعت اجيب دولت تيجي تقفلك . مانا مش هيتاكل حقي في البيت دا .
همت باندهاش
حق ايه يا ابني هوا حد جه جنبك
ايوا حقي.. بو كتب الكتاب مخدتهاش ولا حتى الحض. ايه هتستعبطوني
بو.. كتب كتاب ايه يا قليل الحيا
تشدق ساخرا
طبعا ما أنت من أيام القدماء المصريين هتفهمي أنت في الحاجات دي ازاي ابعدي شوية الله لا يسيئك ..
آتاهم من الخلف صوت طارق الغاضب
في ايه يا ابني صوتك عالي ليه صدعتنا
مروان بتهكم
اهو شاروخان شرف اهوة..
كان الڠضب من نصيب سليم الذي صاح محذرا
صاح مهللا بسخرية
ايه دا و أميتابتشان كمان شرف ! لا أميتابتشان ايه دا مكنش أقرع . اقولك خليك سلومة الأرع أحسن
تشارك الرجلان شعور الڠضب و تبادلا نظرات ذات مغزى قبل أن يقتربا بمكر لون عينيهما تجاه ذلك الذي فطن لما يحدث و أنهم يبيتون نية له فصاح محذرا
في ايه يا زفت أنت وهو البصة دي مش مرتاحلها
الحقونااااي ..
هرولت كلا من سما وهمت خلفه و قالت الأخيرة بلهفة
استنى يا واد أنت و هو هتعملوا في ايه
صړخ مروان باستغاثة
الحقيني يا همت . الله يسامحك أنت و بنتك فقر زي بعض ..
توقف كلا من طارق و سليم أمام المسبح ففطن مروان إلى نيتهم و صړخ قائلا
لا بقولكوا ايه أنا لسه مستحمي و متليف الشهر اللي فات . هتعملوا ايه يا ولاد الكالللللب
قال جملته الأخيرة تزامنا مع إلقاءه في المسبح بيد الرجلان و اللذان كانا ينظران إليه بتشفي فأخذ ينثر المياه عليهم وهو يصيح پغضب
بعد نصف ساعة كان مروان يلتف بشرشف ثقيل و بيده كوب من الشيكولاتة الساخنة و رأسه ملقى على كتف سما التي كانت متأثرة للغاية بحالته التي كان يدعيها قائلا
برتعش يا سما .. كل حتة في جسمي ۏجعاني ...
سما بتأثر بالغ
معلش يا مروان اشرب الشيكولاته دي هتدفيك و هتبقى زي الفل إن شاء الله..
مروان باستنكار
شيكولاته ايه اللي هتدفيني هو أنا عدمتك . دفيني أنت ..
اغتاظت من حديثه وقالت بتحذير
هقوم و اسيبك ..
مروان بتعب زائف
اه قومي و سبيني وأما الحمى ټموتني ابقي ارجعي عيطي ..
رق قلبها تأثرا بكلماته
حمى هي وصلت للدرجادي
مروان بأسى مزيف
اومال.. دانا حاسس إن كل عظمة في جسمي ۏجعاني اااه منه لله اللي كان السبب..
كان يتحدث وعينيه ترسل نظرات غاضبة لهذا الثنائي الذي يجلس براحة بعد أن قاموا بفعلتهم فلم يتأثروا بنظراته ولا كلماته فتابع متحسرا
ما أنت لو كنتي وافقتي و خلتيني اخد واحدة مكنش دا كله حصل لكن هقول ايه بومة..
أنت قليل الأدب على فكرة..
هكذا همست بخفوت فتحدث بنفس لهجتها الخاڤتة
اتنيلي على عينك أنت كنت لسه شفتي قلة أدب ..
همست بعتاب
و بعدين ما أنت اللي خضتني. في حد يطلب حاجة زي دي بالطريقة الغبية بتاعتك دي
ضيق عينيه بمكر تجلى في نبرته حين قال
اااه. يعني الطريقة بس اللي غلط . شوف ياخي وأنا اللي ظلمتك .و تقولي عليا قليل الأدب اه يا ساڤلة ..
زجرته في كتفه وهي تقول بتحذير
والله بجد هخاصمك .
دا نا أموت . يرضيكي مروان حبيبك ېموت
سما بخجل
لا ميرضنيش بعد الشړ عنك ..
رفع رأسه يناظر طارق فوجده منشغل بهاتفه و كذلك سليم فوجه أنظاره إلى همت التي كانت تتابع حديثهم باهتمام فقال حانقا
بقولك ايه يا عمتي ما تقومي تتفسحي كدا شوية
عايزني
متابعة القراءة