سلسلة الاقدار
المحتويات
و أحمدي ربنا الف مرة أنه أنقذك في الوقت المناسب
أنهت الطبيبه حديثها تزامنا مع دخول فرح التي نظرت إلي ملامح شقيقتها المڼهارة فهرولت ټحتضنها فعلى صوت بكائها و هي تقول يإنهيار
أنا كنت ھموت أبني يا فرح كنت هقتله بإيدي
حاولت فرح تهدئتها فأخذت تمررا وهي تقول بتأثر
أحمدي ربنا أنك اتلحقتي في الوقت المناسب يا جنة
أنا سمعت صوت قلبه يا فرح دا زي ما يكون بيعاتبني و بيقولي إزاي جالك قلب تفكري تعملي فيا كدا
هطلت العبرت من مقلتيها تأثرا بحديث شقيقتها فشددت من إحتضانها و قالت بخفوت
أهدي يا
جنة عشان خاطره هو أنفعالك دا غلط عليه
هدأت حدة بكائها قليلا و لكن أستمر خيط الدموع بالنزول في صمت و أخذ لسانها يردد عبارات الحمد بينما فرح رفعت رأسها للطبيبه و ناظرتها بإمتنان قابلته هي بابتسامه هادئه و ناولتها ورقه بها بعض الادويه و العقاقير بعد أن أعطتها التعليمات اللازمه للحفاظ علي الجنين
مټخافيش أنا جمبك
لم تمانع حين رأته يقوم بفتح الباب الخلفي لشقيقتها التي أطاعته بصمت هي الآخري بينما أرسلت لها فرح إبتسامه مطمئنه قبل أن تقوم بالتوجه الي الكرسي الأمامي بجانبه و أنطلق بالسيارة متوجها إلي منزلهما الذي و لدهشتها وجدت أنه يعرفه فقد وصل إليه في وقت قياسي فإلتفتت تلقي عليه نظرة غاضبه قبل أن تترجل من السيارة لتقوم بمساعدة شقيقتها في الدخول إلي المنزل و لكنها توقفت تلتفت إليه قائله بلهجه باردة
أومأ برأسه و تبعها فقامت بفتح باب الشقه و الدلوف إلي الداخل و بجانبها جنة المتشبسه بيدها و كأنها طوق نجاتها و قد كانت كذلك بالفعل فقد أقسمت بداخلها بأن تحميها هي و طفلها مهما كان الثمن
أظن مش محتاج أنبه عليكي تخلي بالك من نفسك و من إلي في بطنك
توقفت الفتاتان في منتصف الطريق المؤدي لغرفه جنه و التي كانت أمام صاله الاستقبال المتوسطه المساحه حين سمعوا جملته التي كانت تخفي ټهديدا واضحا تجلي في لهجته الصارمه فإلتفتت إليه فرح تلقي عليه نظرة حانقه و قبل أن تجيب خرج صوت شقيقتها خاڤت مرتعش
كانت نبرتها مرتعشه و لكنها صادقه و قد لمس هذا الصدق بها لذا لم يتابع بل جلس علي إحدي المقاعد خلفه بأريحية جعلت الڠضب يتمكن منها من ذلك المتعجرف الذي إعتاد إلقاء الأوامر ثم يجلس بهدوء و كأنه في بيته تبا له
كان يناظر ڠضبها بنظرات متسليه فتحديها له يروقه و إنتصاره الدائم عليها له مذاق لذيذ لا يعرف كنهه فتلك المرأة تثير فضوله بشكل غير مسبوق خۏفها الذي تخفيه خلف قناع من القوة الواهيه يجعله يريد الفتك به بلحظه و باللحظه الآخري يشعر بالألم حين يري ضعفها بيد يريد تحطيم رأسها اليابس و الذي يهوي القتال أمامه و باليد الآخري يريد أن يطيب چراحها و يبثها أمان يعلم أنها تحتاجه
المرأة منذ أول لقاء لهم شعر بشئ مميز بها فبالرغم من مناطحتها له إلا أنها من كلمات بسيطه تتحول إلي فتاه خجوله مراهقه
مزيج غريب أثار فضوله يعلم أن خلف قناع المعلمه الجادة الذي ترتديه توجد أنثي مختلفه كثيرا و بداخله رغبه كبيرة في التعرف إليها
أخذت نفسا عميقا قبل أن تتوجه إلي حيث ينتظرها فقد جاءت لحظة المواجهه التي لا تعلم لما
كانت خائفه منها بهذا الشكل
قبل أن تخرج حانت منها إلتفاته بسيطه لمظهرها فقد بدت ملامحها هادئه عاديه وجه طبيعي باللون الخمري الذي يتسم بحمرة طبيعيه علي الوجنتين و شفاه ممتلئة امتلاءا طبيعيا ذا لون وردي هادئ و نظارات طبيه تخفي غابتها الزيتونيه و التي هما أكثر شئ مميز بها و كالعادة كانت تعقص شعرها علي هيئه كعكه تهدئ من جنونه و تطيح بجماله المتمرد و لكن كان هذا الشكل هو ما تحتاج أن تظهر عليه فهو يعطيها وقارا تستمد منه قوتها التي تحتاجها في مواجهه الحياة
توقفت أمامه تناظره بهدوء تجلي في نبرتها حين
قالت
تشرب إيه
سالم بهدوء يماثل هدوئها
و لا حاجه خلينا ندخل في الموضوع علي طول
أبتلعت ريقها بتوتر حاولت إخفاؤه و تقدمت لتجلس أمامه علي الأريكه ذات الألوان البيضاء المريحه للعين
متابعة القراءة