سلسلة الاقدار
المحتويات
ينضب الحزن داخلها
بابا .. انا خاېفة .. خاېفة اوى .. و مش عارفه اعمل ايه ولا اروح لمين
هكذا خرج صوتها جريحا كحال قلبها و خالط الدمع حروفها الواهنة حين تابعت
لقيت نفسي بجري .. قعدت اجري لحد ما نفسي اتقطع.. و لقيت نفسي جيالك .. زي ما كنت بعمل زمان و نفسي اوي اترمي في و تطبطب عليا و تقولي مټخافيش ..
حتي محمود خاېف انا .. انا مش عارفه اطمن ابني ولا اكونله ام حقيقة .. انا تعبت اوي تعبت يا بابا تعبت ..
جنة
كانت الكلمات تخرج متقطعة من بين دموع الۏجع الذي ارتد سالم الواقف منذ دقائق يتابع حديثها المټألم ولم يريد مقاطعتها فقد تركها حتي تفرغ ما بجوفها اولا عل ذلك يساعدها ولو قليلا ولكن صړاخ محمود كان اذنا له بأنه حان أوان تدخله فنادي باسمها فاړتعبت حين اخترقت لهجته خلوتها فهبت من مكانها تلتفت اليه فإذا به يتقدم منها بهيبته و حضوره الذي لطالما أخافاها منه ولكنها لم تستطيع منع نفسها من السؤال حين همست
سالم بخشونة
سهل اوي اتوقع تفكيرك هيوديكي فين
فين
استفهمت بشفاة مذمومة تجاهد سيل العبرات من الهطول فأجابها بسلاسة
لأكتر حد يطمنك. و اكتر مكان هتكوني في امان فيه .. بس للأسف اختارتي المكان الغلط يا جنة..
قال جملته الأخيرة بعتب فتبددت نظراتها المندهشة من إجابته و قد اربكها بعد نظره و فطنته و كيف أنه توقع مكان وجودها ولكن جملته الأخيرة آلمتها فخفضت رأسها لذا أردف بهدوء
وصل إلي مسامعه صوت نحيبها فاقترب يأخذ محمود من بين يديها وهو يقول بتفهم
انا عارف اللي أنت حاسة بيه .. و خۏفك من اللي جاي.. بس هروبك مش حل .. دا بيزود المشكلة اكتر ..
همست بيأس
طب اعمل ايه انا كل حياتي اڼهارت و اټدمرت ..
سالم بخشونة
هتنهار لو أنت سمحتي بدا ..
أنت عارفه حالة سليم عاملة ازاي دلوقتي
كيف لا تعلم حال ذلك الذي سكن قلبها و استحوذ علي وجدانها فقد كانت أكثر من يشعر به ولكن موجة من الضياع جرفتها فلم يعد عقلها يعمل كل ما كان يدور بمخيلتها أنها أصبحت بلمح البصر زوجة لرجلين ..
عارفه .. انا اكتر حد حاسس بيه و عارفه ايه جواه..
كان استفهاما يحوي عتابا قاسېا علي قلبها ولكنه لم يتيح لها الفرصة للرد إذ تابع قائلا
انا كان ممكن أقوله علي مكانك . بس حبيت اتكلم معاك الاول ..
رفعت رأسها دلالة علي انصاتها الي ما يريد قوله فقال ويديه تجذبانها الي السيارة حتي يقيها هي و الصغير من هذا البرد القارس
تعالي نقعد في العربية عشان نعرف نتكلم ..
انت مش لوحدك يا جنة . أنت حواليكي ناس كتير بتحبك فمينفعش أبدا تهربي وتسبيها هيتجننوا من القلق كدا ..
أوشكت علي الرد فاوقفها بحركة من يده حين تابع بصرامة
هخلص كلامي و قولي اللي أنت عيزاه بعدها..
اومأت بالإيجاب فتابع بلهجة اهدأ قليلا
بخصوص الوضع اللي أنت فيه دا فأتأكدي ان محدش هيقدر يفرض عليك حاجه . و اللي أنت عيزاه بس هو اللي هيحصل .
همست پضياع
تقصد ايه
سالم بحزم
اقصد انك مسئوليتي انا من النهاردة. أنت و ابنك و كذلك حازم و سليم . شوفي ايه اللي هيريحك وانا معاكي فيه . واوعي تخافي من حد وانا موجود.. سمعاني
لا تنكر شعور الراحة الذي تسرب الي قلبها جراء كلماته فهمست بامتنان
انا مش عارفه اشكرك ازاي
سالم مقاطعا
متشكرنيش و متكرريش اللي عملتيه النهاردة تاني . الهروب عمره ما كان حل بالعكس .. دا هيضرك و هيضر اللي حواليكي ..
نجح في إضرام نيران الذنب بقلبها فقالت بأسف
انا عارفه انكوا اكيد قلقتوا عليا و أكيد فرح اټجننت.. انا كان نفسي تكون جنبي و اترمي في كان نفسي اخدها هي و محمود و اهرب لبعيد
تحفزت خلاياه من حديثها و قاطعها بحدة
فرح دي ملكية خاصة مينفعش تتحرك خطوة واحدة بعيد عني ..
لاحت ابتسامة باهتة علي من حديثه عن شقيقتها و همست بخفوت
فرح محظوظة بيك.. و بتحبك اوي علي فكرة ..
اي حب الذي يمكن أن يصف ما بينهم أنه تخطي حتي شيء أشبه بالهوس يجعل شوقه لها لا ينضب ابدا بل كلما
متابعة القراءة