سلسلة الاقدار
المحتويات
اللي اوحش بقي أنه يكون من حد بنحبه..
هكذا أجابها بلهجة تحمل عتب لا تفهمه ولكن دقات قلبها التي تعالت بصخب مما جعل الكلمات تخرج مهزوزة من بين شفتيها
الظلم وحش أيا كان مصدره. و الاوحش أننا منديش الإنسان فرصه أنه يدافع عن نفسه..
صح . انا بصراحه مكنتش اعرف انك حقانيه اوي كدا..
هكذا تحدث بهدوء بينما عينيه كانت تطالعها بعبث جعل الخجل يزحف الى وجنتيها ولكنها قد قطعت عهدا علي نفسها بألا تضعف أبدا لذا قالت بغرور
كان تحديها
مثيرا ك ملامحها الفاتنه التي لم تتأثر بحزنها و قد كان عاشقا وليس علي العاشق حرج ..
اقترب منها خطوة واحدة وعينيه تبحران فوق ملامحها بشغف تجلي في نبرته وهو يقول
يبقى نتعرف ..
عاندته بتكبر
تؤ . مش عايزة اعرفك ..
بس انا عايز ..
مش بمزاجك..
بمزاجي . بمزاجك. مش هتفرق.. في الحالتين أنت خلاص بقيتي تحت رحمتي..
خربش الخۏف جوانب قلبها و تجلي في نبرتها حين قالت
تقصد ايه اوعي تفكر اني هسكتلك لو فكرت تعمل حاجه تضايقني..
واصل تقدمه منها و قد أظلمت عينيه وهي تناظرها بنظرات غامضه شملتها كليا لتتوقف أخيرا عند شفتيها التي ولدت بداخله جوعا قاټلا فخرج صوته أجشا حين قال
لم تكد تستوعب حديثه تفاجئت بنفسها محموله بين ذراعيه بيد وبالاخرى قام بفتح باب الغرفة المجاورة و إغلاقه لتجد نفسها مسنوده عليه بجسدها الذي حوصر بين باب الغرفه و بين جسده وما أن رفعت رأسها تناظره حتي أسرها بين براثن عشقه الضاري لها الذي أخذ يسكبه بقوة فوق ثغرها التوتي الذي كان مذاقه رائعا فأخذ ينهل منه بلاهوادة ..
وجهها و يديه تحتويان جسدها بحنان لم تكن تتوقعه ولكنه اخترق حدود قلبها الذي احرقه لهيب الصبوة فلم يعد يستطيع المقاومة فقضيتها خاسرة أمامه فكل شئ بها يشدو بعشقه..
كانت مشاعره جامحة علي الرغم من أنه حاول التحكم بها قدر المستطاع حتي لا ېؤذيها ولكن أي إرادة قد تقف أمام طوفان العشق الضاري. فحين رفع رأسه يطالعها بعينين يغلفهما الشغف تفاجئ من قطرات الډماء التي تتساقط من بين حبات التوت خاصتها فامتدت أصابعه تزيلها برفق تجلي في نبرتها حين قال
كان صدرها يعلو و يهبط من فرط الشعور الذي لم يكن صدرها يتحمله فقد أوشك علي الخروج من بين ضلوعها تأثرا بما حدث مما جعل الكلمات تخرج مبحوحة من بين شفتيها المرتجفه
ليه عملت كدا
فاجئها حين قال
عشان سببين أولهم اعتذار عن كلامي ليك امبارح.. عارف اني زودت العيار شويه. بس أنت استفزتيني..
ترقرقت العبرات في مقلتيها حين جاء على ذكر حديث البارحة فتألم قلبه لألمها و أردف بخشونة
حاولت كبح جماح عبراتها قدر الإمكان حتي لا تظهر ضعفها ولكن جاء صوتها المرتجف يعكس مدى تأثرها حين قالت
و السبب التاني .
امتد كفه الايمن يلامس خدها الأيسر وهو يقول بنبرة رقيقه
انك حلوة اوي.. اول مرة اشوف حد اسم علي مسمى كدا..
نجح في إخماد حزنها بروعه كلماته التي جعلت الخجل يزحف الي وجنتيها التي ازهرت ورود حمراء اضفت جمالا آخاذا علي ملامحها و تلئلئت عينيها حين تابع
انا عارف انك مش وحشه. عيبك الوحيد انك متسرعة. و أنت كمان لازم تبقي عارفه اني مش وحش. و كل اللي حصل دا له تفسيرات و تبريرات. مهم اوي انك تعرفيها..
خطي بأنامله علي چرحا يتوسط قلبها فخرجت كلماتها معذبه حين قالت
مفيش اي مبررات في الدنيا ممكن تمحي بشاعة اللي حصل .. الليلة اللي عشتها هنا في بيتكوا و انا مخطوفه كانت أشبه بالمۏت
كلماتها كانت سوط جلد قلبه الذي ارتج لحزنها و خرج صوته متلهفا
والله ما كنت اعرف.. انا اتفاجئت باللي حصل . انا حتي مكنتش عارف ان جدي علي علم بموضوع جنة..
بس كنت عارف بالتمثيلية الحقېرة اللي عملها جدك عليا. دا ابتزني عشان أوافق اتجوزك.. قالي لو خاېفه علي اخواتك توافقي..
انكمشت ملامحه پغضب حاول قمعه قبل أن يجيبها
عارف أنه كان صعب عليك . بس الناس هنا تفكيرهم غير تفكيرنا و كانت دي الطريقة الوحيدة الي هتنقذ شكل
العيلة قدام الناس و هترد كرامه جنة..
لونت الصدمة معالمها و جاءت كلماتها مستنكرة
و بالنسبة لكرامتى مفرقتش معاكوا صح
لا مش صح.. محدش جه جنب كرامتك و لو قارنتي الي حصل مع جنة واللي حصل معاك هتعرفي أن اللي حصلك كان ولا حاجه جمب اللي حصلها
هكذا أجابها بحدة اخترقت جدران قلبها الذي ڼزف ألما جراء حديثه و قد ظنت بأنه يوافق على ما فعله جده فهبت مستنكرة
انا
متابعة القراءة