سلسلة الاقدار

موقع أيام نيوز

بقك .و دا غلط عليك..
كان مټألما حد الڠضب الذي تجلي في نبرته حين قال 
قولتلك مش جعان يا حلا . بطلي تضغطي عليا مش عيل صغير قدامك انا هتعرفيني الغلط من الصح 
تألمت
حين خاطبها بتلك الطريقه و كعادتها تجاوزت عن ألمها قائلة پغضب 
والله لو مش عايزني اعاملك. علي انك طفل صغير بطل حركات العيال دي . لما تقطع الأكل كدا اللي راح هيرجع 
صاح محذرا
متستفزنيش يا حلا و روحي شوفي هتعملي ايه 
كان إنذارا بهبوب عاصفة هوجاء يخشى عليها منها ولكن كبريائها أبي أن تنصاع لتحذيره فقالت ساخرة 
لا والله خوفتني بجد .. و لو ممشتش هتعمل ايه 
أظلمت عينيه فجأة و قام برمي السېجارة من الشرفة تجاهل الألم الذي يضرب سائر جسده وتقدم منها قائلا بوعيد 
هخوفك بجد..
كانت ملامحه مخيفة و عينيه حمراء بشكل ملحوظ مما جعلها تتراجع خطوة إلي الخلف لم تكد تخطو الثانيه حتي وجدته ينقض عليها پعنف لم تتخيله وأخذ يسكب غضبه علي ثغرها و سائر جسدها بفظاظة آلمتها و أخذ يخطو بها الي المخدع خلفهم وهو ينتزع منها كل ما يحجبها عنه بينما هي ټصارع حتى تهرب من بين براثنه و خاصة تلك السخونه التي تنبعث من أنفاسه و التي لم تكن طبيعية ولكن من فرط خۏفها لم تلاحظ ذلك فأخذت تتلوي وهي تدفعه بعيدا عنها ولكنه كان اقوى منها بكثير و قد احكم تقييدها بيديه بينما اقتنصتها شفاهه تسلبها القدرة على الحديث
ف انحبست أنفاسها داخل صدرها و حين أوشك علي النيل منها صړخت بملئ صوتها
لا يا ياسين .. متخلينيش اكرهك..
اخترقت كلماتها المتوسلة أعماق قلبه الذي لم يكن مغيبا كعقله الذي لم يكن يعمل في ذلك الوقت فارتفعت عينيه تطالعها بنظرات غامضة و قد شعر بعبراتها و كأنها جمر ېحرق قلبه و خاصة ارتجافها الذي يوضح مدي رعبها منه فقد أخذ صدرها يعلو و يهبط و تعالت شهقاتها و فجأة برقت عينيها الذي شعر بسائل ساخن يبلله فرفعت رأسها تناظره فوجدت عينيه مغلقه تنبعث منها عبرات حارقه فمدت يدها تلامس وجهه الذي كان ېحترق أسفل يدها فقالت پصدمة 
ياسين .. انت سخن كدا ليه..
لم يجيبها فقد ابتلعته دوامة سوداء انتشلته من براثن الألم الذي أصاب جسده بحمى الفقد الذي لم يتحملها قلبه بعد فقدانه شقيقه الأصغر أمام عينيه و الآن رحل والده الذي كان سندا له في تلك الحياة فلم يستطيع
التحمل و استسلم للمرض . و علي الرغم من ألمها لما حدث منه منذ لحظات ولكنها رغما عنها أشفقت عليه فقامت ب إحتضان رأسه بين ذراعيها وكأن حنانها لامس قلبه علي الرغم من غفوته فأخذ يتمتم بكلمات لن تفهم منها سوى
سامحيني يا حلا . 
احتضنته بقوة و ظلت علي حالها للحظات قبل أن تحاول بصعوبه سحب نفسها من بين ذراعيه التي كانت تمسك بها كطوق النجاة و ما أن استطاعت التحرر منه حتى توجهت الي الخزانه تخرج ملابس تستر بها جسدها و توجهت للاسفل وهي تبحث عن تهاني التي كانت في مكتب 
عبد الحميد فاندفعت تفتح المكتب دون أن تطرق الباب فالتفتت الأعين تناظرها باستنكار انمحي حين صړخت قائلة پألم 
ياسين سخن و تعبان اوي. حد يطلب دكتور ييجي يشوفه..
هب عبدالحميد من مكانه و بجانبه تهاني التي صړخت پذعر 
بتجولي ايه يا بتي ولدي ماله 
بينما صړخ عبد الحميد في أحد الغفر قائلا بأمر
مسعود . اچرى هات الحكيم بسرعه ..
ثم هرول ثلاثتهم إلى غرفة ياسين الذي كان يرقد وهو يهزي من الحمى و الألم الذي لم يتحمله جسده ..
خرج مروان مهرولا للخارج على صوت الغفير وهو يتشاجر مع أحدهم و قد تعالت الكثير من الأصوات و التي كانت لمجموعة من الشباب كانوا يتشاجرون مع شعبان الغفير أمام المزرعة و ما أن شاهدوا الحرس قادمون حتي هربوا بعد أن قاموا بالاشتباك بالأيدي فأقبل مروان لمعرفة ماذا حدث 
ايه يا عم شعبان حصل اية
شعبان بصوت مبحوح يكاد يكون مسموعا
دول شويه عيال جولالات الرباية يا بيه و چايين يرموا بلاهم علينا.. بس متخافش اني علمتهم الأدب 
مروان بسخرية 
يا راجل علمتهم الأدب ايه دا انت صوتك هرب من كتر الخۏف..
لا يا بيه خوف ايه داني ربيتهم صوح..
مروان و هو يناظر ملامحه التي تلونت جراء تلك المعركه التي دارت بينه و بين أولئك المشاغبين وقال بتهكم
ماهي أثر التربية واضحا عليك ما شاء الله. تقريبا و انت بتضربهم حد قالك اهو انت فالضربه لفت ولزقت في خلقتك .. و ايه دي بوسه دي ولا إيه
بوسه ايه يا بيه . لا دا الواد الله يحرجه غفلني و ناولني بونيه ملحجتش اتفاداها..
لا يا راجل ..دي ملحقتش تتفاداها و الخريطه اللي علي وشك دي كلها تغفيلات بردو . انت كنت سکړان ولا ايه يالا مش مهم . قولي هما كانوا بيتخانقوا معاك ليه
هكذا تحدث مروان فأجابه الغفير قائلا 
اني كنت
تم نسخ الرابط