سلسلة الاقدار
المحتويات
قامت بتعزيته قبل أن تقول بنبرة شبة آمرة
جدك عنده حق . خدي جوزك و اطلعي ارتاحوا فوق يا فرح ..
لا تعرف ماذا تفعل فالجميع يطالعها وهي عاجزة عن الحديث أو الحركة فجاء صوته لينقذها من حيرتها إذ قال بخشونة
يالا يا فرح .. أنت تعبتي من السفر . بكرة الصبح ابقي اقعدي مع جدك براحتك..
بدأ عذرا مقبولا ل حيرتها و
كيف ستنام معه بغرفة واحدة
دلف إلى الداخل و هي امامه و قام بإغلاق باب الغرفة وهو لا يتطلع إليها فقد كان يعلم ما يدور بخلدها لذا توجه مباشرة إلى الحقائب التي جاءت إلى هنا مسبقا و قام بإخراج ملابس النوم وهو يقول بخشونة
نظرت إلي باب الحمام الذي اغلقه خلفه وقامت بسحب نفسا قويا إلي داخل رئتيها بينما ضجيج قلبها لم يهدأ و اختلط بذكريات سيئة تجاهد حتي تتغلب عليها فقامت ب جر قدميها حتي تصل إلي حقيبتها و قامت بإخراج ثوب قطني باللون الكحلي يصل إلي أسفل ركبتيها و كالانسان الآلي أنهت تغيير ملابسها و ذهبت رأسا الي السرير فلا تملك أدنى طاقة للحديث أو حتي النظر إليه دون أن تركض الي أحضانه بكل ما تحمل من آلام و اوجاع تكالبت عليها.
سكنت لثوان غير قادرة حتي علي التنفس فهو قريبا منها لدرجة لم تختبرها من قبل . بينما كان بعيد كل البعد عنها و محرم عليها حتي الاقتراب منه. تكالبت جميع أوجاعها علي قلبها الذي كان في أضعف حالاته ف تقاذف الدمع من عينيها بغزارة بينما كانت تحاول جاهدة ألا
فرح ..
أخذت نفسا قويا تحاول منع نوبه اڼهيارها ولكنه لم يعطها خيار فشعرت بلمسته الحاړقة علي ذراعها فلم تستطع الصمود أكثر فقامت بالالتفات إليه وهي تقول من بين شهقات لم تفلح في كتمانها
لم تكد تنهي جملتها حتي وجدت ذراعيه تحيطها بكل ما أوتي من عشق تجاهل لأجله كل شئ حتي أن كبرياءه لم يصمد أمام ضعفها هذا فصار يهدهدها برقة لم يتخيل أنه يملكها . بينما تعالي بكائها حتى صار نحيبا أخذ يتردد بين جنبات صدره الذي كان يخفق پعنف تأثرا باڼهيارها الذي كان أكثر من مؤلم له ولقلبه
اجهزلك الحمام
لا ..
طب مش ه تاكل اي حاجه بردو
استفهمت بنبرة يائسة تجاهلها
و قال بصوت محشو بالۏجع
حلا . عايز انام في حضنك ..
انهى جملته تزامنا مع هطول دمعه يتيمه من طرف عينيه تحكي مقدار وجعه الذي فتت قلبها فقامت بمد يديها و جذبته من يده و توجهت الي السرير و جلست نصف جلسه بينما فتحت ذراعيها مرحبة باحتضان وجعه فارتمي بكامل ثقله بين أحضانها وهو يرتجف من شدة البكاء الذي شاطرته إياه فاختلطت عبراتهم كما تعانقت أرواحهم في تلك اللحظة التي لن تنسى أبدا
فالقلب لا ينسى أبدا تلك اليد التي انتشلته من بحور الألم و ربتت على أوجاعه و لملمت شتاتها و كانت ملجأه في في أكثر لحظاته جزعا
جاء الصباح و انتصرت أشعة الشمس على دجى الظلام الذي خيم على القلوب التي أضعفها الألم و شوه معالمها الحزن لولا وجود تلك اليد الحانيه التي رممت أوجاع الماضي و حاكت بأناملها شقوق الروح لما كنا تجاوزنا..
هكذا كانت تشعر وهي تنظر إلي نفسها في المرأة فهي لولا اڼهيارها بين ذراعيه ليلة البارحة لما كانت الآن على قيد الحياة فالألم حتما كان سيجهز عليها. و بالرغم من ذلك فهي لا تعلم كيف ستنظر إلي عينيه يغمرها خجل كبير أن تقف امامه بعد أن طلبت منه أن يحتويها بين ذراعيه .. نعم هو زوجها ولكن !
اوف بقي . وبعدين يا فرح . ماشي لسه متجوزتوش .
متابعة القراءة