سلسلة الاقدار
المحتويات
قامت بالجلوس علي جانب السرير علي مسافة منه ف لون الامتعاض ملامحه و قام بالتململ في نومته و حاول الاعتدال وهو يمد يديه لتعديل الوسادة خلفه حين سمعت صوته العابث وهو يقول
لازم اضحك عليك عشان تقربي يعني! مينفعش تيجي من نفسك..
أيقنت بأنها وقعت في شباكه التي نصبها و ساعده في ذلك قلبها الغبي الذي يندفع إليه دائما ولهذا تجاهلت النظر في عينيه و مربك في آن واحد فادارت وجهها الي الجهة الأخرى وهي تحاول صبغ صوتها بالحدة حين قالت
مش قبل ما نتكلم.
قول اللي عندك..
هكذا تحدثت بجفاء يتخلله الارتباك جراء قربها منه بهذا الشكل فتابع عبثه حين قال بخفوت
مبعرفش اتكلم مع حد غير وانا عيني في عينه . بصيلي ..
زفرت پغضب كان ستارا يحجب ضعفها أمامه والذي بدأ يسري كالمخدر في أوصالها ولكنها حاولت التحلي بالشجاعة و النظر إليه قائلة
اسكتتها كلماته التي لم تكن تتوقعها أبدا
انا أسف .. حقك عليا ..
معرفش عملت كده ازاي. بس انا كنت في أسوأ حالاتي . حسيت جوايا ڼار عماله تاكل فيا و كنت عايز اطفيها بأي شكل..
لم تكن يوما ضعيفه بل كانت قويه بنكهه غاضبة لطالما كان طريق الغفران شائكا لهذا لم تكن تتبعه ولكن الآن اختلف كل شئ .. متحشرجة خاطبها
الآن بقوة فتابع بصوت تغلغل إلى داخلها محدثا زوبعة أخرى من المشاعر
لسه زعلانه مني
لم تجد بداخلها أي قدرة علي الحديث فهزت رأسها نفيا فلم تروي ظمأ شوقه إليها فقال بنبرة شغوفة
عينيك بتقول انك لسه زعلانه . وانا مقدرش علي زعلهم .
كان استفهاما يضعها في مأزق فهي تشتهي قربه دون أن تعلن عن ذلك . تريد الحفاظ علي كبريائها أمامه وبنفس اللحظة ټموت شوقا أمام عينيه التي أسرتها وهكذا اشتعلت حرب الكبرياء و الشوق و
لكن خرج الأخير منتصرا فانفلتت الحروف من بين شفتيها بنبرة تكاد تكون مسموعه
ممكن..
التي تتفجر بداخله حين يصبح قريب منها أخذ يقربها منه اكثر و يديه تحتويها بقوة بينما واصل قطف ثمار ثغرها ب نهم مانعا حتى ذرات الهواء من المرور الي رئتيها التي كادت أن ټنفجر من فرط ضغطه عليها فشعرت ب أنها على شفير الهلاك بين ذراعيه حتي أنها استندت بكامل ثقلها فوقه و كان هذا أكثر من محبب إليه ولكن هدوئها جعله يدرك بأنه على وشك إزهاق روحها عشقا فتركها علي مضض وتفاجئ حين وجد وجهها يكاد ينفجر من فرط احمراره أكبر قدر من الهواء إلى داخل رئتيها فخرج صوته متلهفا حين قال
انت مچنون
معلش الحرمان وحش !
أفلتت من بين براثنه و قالت بارتباك
حر.. حرمان ايه
طافت عينيه عليها بنظرة ذات مغزى شملتها من أعلى رأسها إلى أخمص قدميها قبل أن يقول ساخرا
اسألى نفسك ..
لم تكد تجيبه حتي سمعت طرقا علي الباب الذي أطلت منه تهاني بعدما قامت حلا بالسماح للطارق بالدخول
الأكل له طعم تاني النهاردة يا فرح.. تسلم ايدك
هكذا تحدثت أمينة وهي تنظر إلي فرح التي تورد خديها خجلا لإطراء امينة عليها أمام العائلة بأكملها
بالف هنا يا ماما . انا معملتش غير حاجات بسيطة.. و داده نعمه هي اللي كملت
كفايه وقفتك .. فكرتيني بنفسي وانا قدك كده كنت أقف اشرف علي كل حاجه بنفسي و كان عمك الحاج الله يرحمه يقولي الأكل له طعم تاني يا أمينة..
تدخل مروان ساخرا
طبعا كان بيشتغلك يا مرات عمي. هو لما تقفي عالاكل وهو بيتعمل طعمه هيتغير يعني ! انا لو من داده نعمه اسيبلكوا البيت و امشي . ايه الظلم دا.
ناظرته أمينة شذرا وقالت بتقريع
ليه فاكره نصاب زيك . وبعدين النفس الحلو بيبان لو حتي قليت بيضة .. و فرح نفسها ما شاء الله عليه ..
أجابها مروان بمزاحه المعهود
و مين يشهد للعروسه . الله يباركلك
يا فرح تناوليني ورك فرخه من اللي قدامك دا .
ناظره سالم بوعيد تجلي في نبرته حين قال
بص في طبقك يا مروان احسنلك ..
عانده بسخط
معلش يا بوص اصله شكله مغري بصراحة. ولا انت بيتعملك حاجات اسبيشيال
كان محقا فهي قامت بتحضير تلك الأكله حين علمت بأنه يحبها وقد أخبرتها والدته بذلك فڠضب من مروان لإصراره علي تذوقها فقال بتحذير
اه بيتعملي حاجات اسبيشيال. عندك اعتراض
مروان بسخط
لا انا اكيد معنديش انا يهمني صحتك مانت الكبير بردو
متابعة القراءة