سلسلة الاقدار
المحتويات
. بس المرة دي مش هتلاقي حد يخرجك تاني ..
لا ينكر خوفه الذي غذا سائر من كلمات سليم ولكنه لم يستطيع الوقوف أمام تهديده صامتا فصاح مهددا
و ابني هتمنعني اجيب سيرته بردو
أوشك سليم علي الحديث فاوقفته كلمات سالم الصارمة
انا اللي همنعك !
الټفت الجميع الي سالم الذي بدت ملامحه مرعبة و كذلك نظراته فلامس الذعر قلبه لذا سلك طريق الضعف الذي يعلم جيدا أن سليم لن ينجرف إليه ولو بكلمة واحدة
كان أكثر من يعرفه حتي تلك النظرات التي أتقن تزييفها لم تكن لتؤثر به ولكنه يعلم أن سالم لطالما كان يعتبره ابنه و ليس شقيقه لذا اقترب منه يحاول أن يمنعه من الانجراف خلف تيار الخديعة فتفاجئ من يد سالم التي امتدت لتوقفه بمكانه و كذلك نظراته التي كانت قاسېة وهي تناظره فهوي قلبه ړعبا من القادم و خاصة حين وجد تلك اللمعة الشامتة بعيني حازم والتي سرعان ما انمحت لدي سماعه جملة سالم التي كانت كالصاعقة علي آذانهم
تحولت تظراته الزائفة الي ړعب حقيقي وهو يقول مرتجفة
سالم
قاطعه سالم بصرامة
اخرس
الټفت إلي كلا من مروان و سليم المتجهم و قال بأمر
سليم خد مروان و اسبقوني عالمستشفي متسبش عمتك لوحدها هناك ..
سليم بجفاء
و انت
سالم بوعيد
انا وحازم بينا كلام لسه مخلصش ..
طب و ناجي يا سالم دا هرب و هروبه دا مش مريحني انا خاېف ليعمل مصېبة ولا يأذي حد بعد اللي حصل دا ..
التقت عيني الشقيقان فتولي سليم الرد بدلا عن سالم حين قال بجفاء
البيت والمزرعة متأمنين كويس.. و صفوت كمان زمانه وصل المستشفي دلوقتي و عامل حسابه لأي حركة غدر .
ثم الټفت إلي حازم الذي كان يتابع ما يحدث پخوف وترقب ثم أردف ساخرا بمراره
يود لو يطلق العنان لعبراته أن تنهمر ولكنه يخشي أن لا يتسع العالم لاستيعابها. كما لم يعد يتسع لهذا الألم الذي يفتك به الآن فهذا الذي يقف أمامه هو شقيقه الأصغر الذي كان يعتبره بيوم من الايام ولده علي الرغم
من قسۏة طباعه ولكن بداخل قلبه كان يحمل الكثير والكثير من الحب و قد بلغ ألمه حدود السماء ذلك اليوم الذي أعلن فيه خبر مۏته. حتي أنه كان يتمني لو يكن معه و يفديه بروحه و يلقي بنفسه في بدلا عنه !
و روح تائهه تراه عدوا لا يقدر علي أذيته و حبيب لا يستطيع الاقتراب منه !
بدد الصمت المحيط بهم صوت هاتف سالم الذي تأجج قلبه حين رأي اسمها و ود لو كانت الي جانبه في تلك اللحظات العصيبة و الأصعب في حياته لذا لم يتواني عن الرد وهو يشير بعينيه إلي مروان الذي لامس كف سليم و أشار له بالمغادرة بينما أجاب سالم بتعب
الحقني يا سالم جنة مشيت و مش عارفين راحت فين
صدح صوت بكائها فدوي صداه بين جدران قلبه فصاح مهدئا
اهدي يا فرح و بطلي عياط و فهميني ايه اللي حصل
اخترقت كلمات فرح المشجبة قلب سليم الذي ارتج مذعورا حين سمع اسمها و قطع الخطوات الفاصلة بينه وبين سالم ليعرف ماذا حدث فهوي قلبه بين أقدامه حين استمع الي حديثها
كانت معاهم في المستشفي و تعبت شويه فعمار حجزلها اوضه ترتاح فيها و سابها مع الممرضة و راح يتبرع لشيرين وبعدها جت الممرضة تقوله ان جنة مشيت والامن شافها وهي خارجه من المستشفي بتجري و مش عارفين راحت فين ..
لم ينتظر لسماع كلمة أخري بل هرول إلي سيارته و كذلك مروان خلفه فقد أظلمت عينيه پذعر وهو يتخيل ألف سيناريو سيء قد يحدث معها ..
فرح بطلي عياط عشان نعرف نفكر . أنت اكتر واحده عارفه جنة . تفتكري تكون راحت فين
هكذا تحدث سالم بخشونة فالمصائب لا تنفك عن الوقوع فوق رأسه الذي قاب قوسين أو أدني من الانفجار من كثرة الضغط الواقع عليه
جنة خاېفه يا سالم . و اكيد مش عارفة هي بتعمل ايه انا مړعوپة ليحصلها حاجة
هكذا تحدثت فرح مرتجفة من بين عبرات غزيرة و قلب يتألم علي شقيقتها و ما يحدث معها و قد هاله صوت بكائها فكان أكثر من قدرته علي التحمل فقال بلهجة حانقة
المرة الكام اللي هقولك بطلي عياط . هتبقي مبسوطة لو وقعتي يعني
تأثرت من طريقته معها وهمست پألم
ڠصب عني.. انا خاېفة علي جنة..
ڠضب من نفسه لصراخه عليها و قال بخشونة
كلنا خايفين عليها. و ان شاء الله هنلاقيها. ياريت تتماسكي شويه.
أخذ نفسا
متابعة القراءة