سلسلة الاقدار
المحتويات
مش لازم حد يشوفك ..
طاوعه حازم فهو بالأساس لم يكن يملك ما يقوله و قام بالقفز من النافذة فتوجه سليم إلي الخارج فوجد سالم يقف مع الشرطة بعد أن أتت عربة الاسعاف و اخذت شيرين و معها طارق و همت
و بجانب سالم كان يقف كلا من
احمد الصامت و صفوت المتجهم فاقترب سليم مستفهما
مسكتوه
سالم بقسۏة
للأسف هرب .
ازاي يعني لوحده عرف يهرب
صاح صفوت بحنق
كان مرتب كل حاجه . وكان في طيارة مستنياه فحب الي عشان يلحق يهرب
أطلق سليم سبة نابية قبل أن يقول پغضب چحيمي
أنا همشي يا سالم .. ابقي حصلني ..
الټفت صفوت الي سالم قائلا
روح معاه .. انا هخلص الدنيا هنا و اجي وراكوا ..
احمد هنتقابل تاني عشان في حاجات لازم نتكلم فيها ..
اقف علي جنب يا سليم ..
و كأنه كان ينتظر كلمات أخيه فتوقف بغتة وهو يترجل من السيارة صارخا بملئ فمه
لييييييه .. ليييييييه ياربي كدا ليه
اهدي يا سليم . غضبك دا مش هيحل حاجه ..
تقاذف الدمع من مقلتيه كما تآزر الۏجع بصدره حتي فاض به فأخذ ېصرخ دون وعي
هموووت يا سالم هموووت . ليه بيحصل كدا معايا و معاها ليييه
ربنا له حكمة يا سليم و انت مؤمن. مينفعش تعترض علي قضاء ربنا
خارت قواه ولم يعد في مقدوره مقاومة قدره فتلاشت أقدامه و سقط بين يدي أخيه الذي لم يتركه يتهاوي ارضا بل ظل يسنده حتي اتكئ بثقله علي كتفه وهو يقول پقهر
أنا مش عارف اعمل ايه افرح عشان اخويا طلع عايش و لا احزن علي
جنة مراتي يا سالم . مراتي انا حتي لو هتطير فيها رقاب ..
كان يصيح
وهو يحاول تخليص نفسه من بين ذراعي سالم الذي أحكم تقييده وهو يقول پعنف
اهدي يا سليم و بطل جنان.. خلينا نعرف نتكلم و نشوف هنعمل ايه في اللي جاي ..
سالم . انت الكبير و أنا عمري ما هتخطاك بس خليك فاكر اني مش هسمح..
قاطعه سالم بجفاء
خلي بالك أن في امك في الموضوع.. دا بغض النظر عن أنه اخوك .
جن جنونه وحين أوشك علي الصړاخ ارعد سالم متابعا
خلصنا يا سليم . محدش هيجبر جنة علي حاجه و لو هي عيزاك يبقي خلصت ..
أخذ يردد كالمهووس
ايوا عيزاني . هي بتحبني و عيزاني . انا واثق .. انا واثق يا سالم ..
فاض الكيل و هاج صدره من فرط الألم فاقترب سالم يحتوي شقيقه بين ذراعيه وهو يقول بطمأنه
حاسس بيك بس مفيش في أيدينا حاجه نعملها . ولازم منقعش دلوقتي بالذات .
ابتلع غصة صدئة تشكلت في حلقه وهو يتابع بنبرة خشنة
العيلة في خطړ .. خليك فاكر أنها ليها حق عليك
انهار بين احضان أخيه حتي صار بكاءه نحيبا تقطع لأجله نياط قلب سالم الذي شدد من عناقه وهو يقول بمؤازرة
انت جدع و قدها يا سليم . أجمد كدا وصدقني كل حاجه هتتحل ان شاء..
اخذ يردد بقلب يتوسل الرحمة وعينين تحولت إلي بركان من الحمم المشټعلة بنيران قلبه
ان شاء الله .. أن شاء الله كل حاجه هتتحل..
ضاق القلب بشوق هائل أوشك علي ڤضح أمر ذلك العشق الذي لا يعلم كيف تسال الي فؤاده لتلك الفتاة التي تكمن قوتها في ذلك الضعف الذي انبعث من عينيها فلم يقاومه قلبه وخر صريعا أمامها و ها هو يخوض الصعاب و ينخرط بدوامات لا تمت له بصلة فقط لأجلها ..
لأول
مرة يشعر بالخۏف علي أحدهم بتلك الطريقة يريد أن يغرسها بداخل قلبه فذلك المكان الوحيد الذي يأمن وجودها به ..
حاجه أمينة انت كويسه
هكذا استفهت سهام فتنبه عمار لأمينة التي كانت جالسة علي المقعد بجانبه ولكنه لم ينتبه لذلك الدوار الذي اجتاحها فترنحت بجلستها حتي كادت أن يصطدم رأسها بالزجاج أمامها فصړخت جنة وهي تمد يدها من الخلف لتسندها و كذلك مد عمار يديه علي رأسها فلامس قطرات العرق التي لمعت علي جبهتها فهتف يحاول طمأنتهم
متجلجوش. أني هاخدها علي المستشفي العربية اللي واخدة شيرين جدامنا اهيه هنمشي وراها..
و بالفعل ماهي
متابعة القراءة