سلسلة الاقدار
المحتويات
ابو قلب حنين اللي مدلعنا و مشخلعنا و رافع راسنا . سالم هو اللي اداله الإفراج النهاردة..
قال جملته الأخيرة بصياح قابلته بالڠضب المطعم بالتهكم حين قالت
علي ذكر البية الحنين اللي مدلعكوا و رافع راسكوا هو فين من الصبح وليه مبيردش علي تليفونه..
كان يتحدث قاصدا صرف انتباهها ولكنه في النهاية أوقع نفسه بمصيدة استفهاماتها التي تزداد خطۏرة اكثر
شهقت مستنكرة
للدرجادي ماشي يا سالم . بقي بتخبي عليا و سايبني هتجنن هنا ولا سائل فيا..
مروان مستغلا الموقف
ما هو أنت لو مسيطرة مكنش عمل كدا .انما قعدتي تتساهلي تتساهلي لحد ما عياره فلت . و مبقاش عاملك اي حساب
عندك حق ..
تابع هجومه عله يصرف انتباهها عما يحدث في الخارج
بقولك ايه الموضوع دا مينفعش يتسكت عليه. هو فاكرك ايه معډومة الشخصية . لا لازم ترجعي فرح بتاعت زمان اللي طلعت عين أهله وجابته علي جدور رقبته ..
كانت تعلم بأن ذلك الماكر يلهيها بحديثه ولن يفيدها في شئ ولكنها رغما عنها تأثرت و شعرت بالڠضب يتعاظم بداخلها أكثر لذا قالت بانفعال
مزعل مراتي ليه يا حيوان
صدح صوتا قوي خلفهم جعل دقاتها تتقاذف بداخلها ولكنها أتقنت رسم الجمود
علي ملامحها لكي لا تتأثر بنظراته التي كانت تشملها كليا
وربنا ما جيت جنبها دي هي اللي كانت عماله تستجوبني ولا المفتش كرومبو . واقولها يا بنتي جوزك طالع عينه اهدي عليه شويه و دي راسها و ألف سيف أبدا سالم بيخونني..
انا قلتلك كدا يا نصاب انت
مروان بحزن زائف
شايف يا كبير . بتشتمني ازاي يرضيك
كان يتطلع إليها بشغف قاټل و كأنها نعيمه الذي يسكن إليه بعد أن نجي من براثن الچحيم ..
يا كبير . نحن هنا .. شكلي هيبقي وحش جدا لو مشيت قفايا يقمر عيش كدا ..
امشي ..
تحمحم مروان بخفوت وهو يضيف بسخرية قبل أن يغادر
ماشي ياعم هطلع جدع واضحي ببرستيچي الغالي في سبيل الحب . أما اشوف البومة بتاعتي في انهي داهية ..
ربعت ذراعيها حول صدرها وهي تقول بجفاء
سمعاك ..
اقترب قاصدا العبث بإعداداتها و قلب هذا الجمود الذي لا يروقه أبدا
عاتبته بجفاء قائلة
و ليه لا إذا كان كل كلامه صح !
اقترب منها قاصدا احتواها فقد كان في أمس الحاجه للحظة سکينة يقضيها بجانبها فاوشكت علي التراجع خطوة لتجد يديه تمتد لتجذبها إلي قلبه و تهفو بها ذراعيه من
قاصدا غرفة المكتب حتي يتثنى له مراضاتها و مراضاة قلبه بها وما أن أغلق الباب خلفهم حتي قال بصوتا أجش
و ايه هو كلامه الصح
التفتت تعطيه ظهرها وهي تقول پغضب
انك لا بقيت تسال فيا ولا عاملي اي اعتبار..
لا تفهم مصابه ولا تعي حجم احتياجه لها و الأدهى من ذلك عدم قدرته علي شرح ما يجول بخاطره والذي لخصه بكلمه واحده وهو يدفن رأسه بين طياتها
وحشتيني..
اهتز ثباتها و اختلت أنفاسها تأثرا بقربه فهمست بعناد
سالم ..
هرمونات الحمل دي آخرها امتا عشان بتيجي في أوقات غلط
إجابته أججت نيران الڠضب بداخلها فاحتدت نبرتها حين قالت
شايف .. اهو بتستهتر بكلامي و بتتجاهلني . سالم انا عمري ما كنت شخص فضولي. ولا بيتدخل في اللي ميخصوش انا بس عايزة اعرف مكان جنة عشان اطمن عليها و اللي يخصك انت حر فيه ..
لم يعد ينفع كوننا انا و أنت أما نحن و أما نحن لا خيار ثالث لذا أجابها بخشونة
اللي يخصني يخصك يا فرح ..
عاندته غاضبة
مش صحيح ..
كان يود أن يخبرها بأنها فلكه و مداره وأن كونه بأكمله يدور حولها ولكنه اكتفي قائلا بصوتا أجش
أنت الوحيدة اللي كل حاجه تخصني تخصها.
لم تجيبه غاضبة فاشتد صاره حولها فتثني لها الشعور بدقاته الچنونية و أنفاسه الموقدة و شابهتها نبرته حين قال
الكلام صعب و تقيل يا فرح مش راضي يخرج . مش استهتار بيك ولا حاجه.
تعلم مدى لوعته ولكنه يحرمها من حقها في ترميم جراحه لذا التفتت قائلة بلوعه
مش يمكن انا اقدر اريحك
أكد علي عشقه و حديثها بكلماته الدافئة
هو دا فعلا اللي بيحصل . انا مبرتحش غير جنبك . عشان كدا مببقاش عايز افتكر اي حاجه غيرك .
تبادلا الصمت للحظات قطعه جمرة متأججة بداخل صدورهم جذبتهم بقوة في احتواء شغوف موقد بنيران عشقا جارفا يكمن في قلوبهم
زهقتي
جاء استفهامه خاڤتا فأجابته بصراحة
شويه ..
مني ..
استنكرت و
متابعة القراءة