سلسلة الاقدار
المحتويات
قاعدين من بدري
لم يجيبها أحد و بعد أن غادرت التفتت همت الي طارق قائله
شفت اللي بيحصل في البيت يا طارق . بقيت غريبة في بيت أبويا ..
أنت مش غريبه يا عمتي . أنت ليك هنا زي ما ليهم بالظبط.. الي يعاملك علي انك غريبه عامليه نفس المعاملة..
تركت همت الملعقة من يدها و قالت بحزن
انا ماليش نفس . عايزة أخرج اشم هوا.
هكذا تحدثت شيرين فأجابتها همت بجفاء
انا مش عيلة صغيرة . هتخاف عليا أخرج لوحدي.. خليك أنت انا هلف شوية في البلد و ارجع ..
أنهت كلماتها و توجهت الي الخارج و ما أن استقلت عربية الأجرة حتي أمسكت هاتفها تجري مكالمه
انا خرجت دلوقتي. و قدامي بالكتير ربع ساعه و اوصل .
ليه بتعملي في نفسك كده
صدمها حديثه فرفعت انظارها ل تشتبك مع نظراته التي كانت تنفذ إلى أعماقها بقوة جعلتها تهرب و هي تنظر إلي الأمام قائلة بلامبالاة
انا شفتك و أنت بتاخدي الحبوب . معتقدش انك كنت عايزة ټموتي نفسك.. يبقي ليه خدتيها
ارتبكت للحد الذي جعل الملعقة تسقط من يدها قبل أن تحاول ازدراد ريقها وتقول بنبرة مرتبكة
انت بتقول ايه حبوب ايه ايه الكلام الفارغ دا
شوهت ابتسامه ساخره ملامحه الوسيمة و أطلت نظرة قاسېة من عينيه حين قال بخشونة
لم يكن أمامها حلا سوي الظهور بمظهر القوى للهروب من هذا الذئب الذي اخترقت نظراته جلدها الرقيق فالتفتت تناظره پغضب تجلي
في نبرتها حين قالت
مش مضطرة ابرر لك حاجه ولا اتناقش في الأوهام اللي في دماغك ..
صعقتها فعلته ولكن نظراته جمدتها بمكانها للحظات قبل أن تحاول نزع يدها من بين قبضته الغير رحيمة وهي تقول پغضب
سيب ايدي . وبطل جنان . و بعدين مسمحلكش تتدخل في اللي يخصني ..
طارق بفظاظة
ومين قالك اني مستني منك إذن.. ولا أنت بتعملي كدا عشان كلامي وجعك ..
أنت وكلامك علي جزمتي..
علي عكس ما توقعت فبدل من أن يغضب ابتسم ساخرا قبل أن يجيبها بخشونة
لسه لسانك طويل . ايوا كدا ارجعي شيرين اللي اعرفها . انما التانيه المچروحه دي مش لايقه عليك..
شيرين باستفهام
و مين قالك اني مش مچروحه دخلت جوايا و شفت قلبي
دخلت !
لا يا شيخ !
متنسيش اني عشت سنين كتير بره و هناك الحب مبيدارآش يعني اقدر اعرف من عنيك إذا كنت فعلا بتحبي ولا لا
هكذا تحدث بثقة جعلت ثباتها يهتز ولكنها حاولت الصمود أمامه قائلة بسخرية
و إنت بقي جاي تطبق نظريات بره علينا هنا .
متهربيش من أسألتي . بتقللي من نفسك و تهينيها بالشكل دا ليه
حاولت الإفلات من بين براثنه فلم تفلح مما جعل الڠضب يتعاظم بداخلها فصاحت مكشره عن أنيابها
مش هجاوبك علي حاجه و بقك اللي بينقط قذارة دا ميتكلمش عني تاني ..
لمعت عينيه بوميض خطړ بوعيد تجلي في نبرته حين قال
ايه رأيك بقي اما ادوقك قذارته اللي بجد !
اياك تفكري تعملي كده مرة تانية!
كان متفوقا عليها بكل شئ و الاهم من ذلك هو أنه جعلها تختبر مشاعر جارفه لم تتذوقها يوما و كأنه بفعلته أزال الستار عن چرحا كبير كان يتوسط قلبها نافضا غبار التجاهل عن حرمان عظيم لطالما شعرت به و لا تعلم ما السبب ولكنها وجدت العبرات تتقاذف من مقلتيها كاشفة عن زيف قناع الجمود الذي تختبئ خلفه بقايا حطام إمرأة لم تعرف الراحة يوما
ازهلته عبراتها التي بدت صادقة و ألمها الذي لون معالمها و اغتال ملامحها الجميلة و لم يمانع حين سحبت يديها من قبضته وهي تقول باڼهيار
حقېر ..
أنهت جملتها و هرولت إلي خارج الغرفة ..
طافت انظارها علي الغرفة التي تحمل الطابع الصعيدي الجميل و المريح في آن واحد ولكن لازال داخلها طنين لا يهدأ تحاول الهروب منه ولكنه يتغلب عليها . شعور الفقد و الخسارة لا يعادله اي شئ في العالم و هي أكثر من تذوقه
اتفضلي يا ست هانم ..
هكذا تحدثت نجمة الي سهام التي كانت غارقة بأحزانها
ف جذب انتباهها ذلك الصوت الذي بدأ مالوفا لها فالتفتت لتجد تلك الفتاة التي ذكرتها ب والدتها الراحلة فقد كانت تملك تلك العينين الواسعتين بلونهما العسلي الذي يشبه لون عيني الريم ب جمالهما . مما جعل الابتسامه تغزو ملامحها وهي تناظرها و مدت يدها تمسك فنجان القهوة حين
متابعة القراءة