سلسلة الاقدار
المحتويات
! هل يمكن أن تلك الفتاة بالفعل حامل من أخاه الراحل كيف يستطيع فعل ذلك بأبنه عمته التي لا تري بهذه الحياة سواه كيف يستطيع الغدر بها بتلك الطريقه كانت إجابة تساؤلاته تكمن في ثلاث أحرف جنة تلك للفتاة التي كانت كالحرباء لابد و أنها تلونت
لأخاه حتي يقع في حبال عشقها و الذي تسبب بټدمير حياته و عائلته !
كانت ذنوبها و أخطائها تزداد يوما بعد يوم و لكنه كان مكبل بأصفاد إمتنان لرحمها الذي يحمل إبن شقيقه الراحل و الذي من أجله فقط سيتغاضي عن كل شئ حتي يأتي و ينير حياتهم من جديد
نظر إليه الجميع پصدمه لم تدم كثيرا إذ تولي سالم الحديث حيث مدد ساقيه قليلا و هو
زي ما سليم قالك خلي بالك من كلامك ! جنة مرات حازم و إلي في بطنها أبنه و أي غلط فيها مش مسموح بيه !
أوشكت علي الحديث فخرج صوت أمينه قويا حين قالت بصرامه
مفيش كلام بعد كلام سالم يا همت ! مرات حازم هتيجي هنا و هنتشال عالراس هي و إلي معاها و أي حد هيتعرضلهم أنا بنفسي هقفله
أنت إلي بتقولي كدا يا أمينه
أمينه بحزم وهي تجاهد حتي تمنع العبرات من الهطول من مقلتيها
أيوا أنا إلي بقول كدا مستنيه مني إيه أرمي إبن أبني و أمه في الشار و أحمد ربنا أنه عوضني بحته منه بعد ما قلبي أتحرق عليه
تقومي ټحرقي قلبي علي بنتي !
ألقت أمينه نظرة معتذرة علي سما التي كان حلا و قالت بصوت قوي
سما لسه صغيرة و العمر قدامها و بكرة ربنا يبعتلها إبن الحلال إلي ينسيها حازم بس أنا قلبي هيفضل محروق العمر كله يا همت !
حين أنهت حديثها تفاجئوا بسما التي هرولت إلي الأعلي و صوت بكائها يفتك بالقلوب و لكن ما باليد حيلة فقد وضعهم القدر في مأزق لا يمكن الفرار منه حتي و إن كان بداخلهم ممتنين لإرادة الله التي بعثت نور من جوف العتمه التي خيمت علي حياتهم منذ فراق حازم بذلك الطفل الذي أحيا الامل بقلب والدته و جعلها تستطيع الوقوف علي قدميها من جديد
أنا مش قادرة أصدق إلي بسمعه معقول يا أبيه الكلام دا أنا مش مصدقه البنت دي و حازم عمره ما حب حد غير سما
نظر سالم في ساعته و قال بصرامه متجاهلا ثورتها
يالا عشان تروحي جامعتك السواق بره هيوصلك !
عودة للوقت الحالي
زفرت حلا بحدة و قطراتها تتساقط علي وجنتيها غافله عن تلك العينان التي كانت تراقب أنفعالها و حزنها الفاتن بإعجاب خفي فقد كانت أول مرة يراها بالجامعه و لا يعرف هويتها و لكن ما لفت أنتباهه إليها هي تلك التعابير المتغيرة علي ملامحها و التي كان يتسيدها الحزن العميق فخطړ سؤال علي ذهنه
من يطاوعه قلبه علي إحزان تلك العينان الفاتنه !
ليطالعها لم يكن ينوي التحدث معها
و ما أن أصبح بجوارها حتي وجد عيناها تغلق و قدماها تتراخي و كادت أن تسقط علي الأرض و توجه بها إلي مكتبه وسط همهمات من الشباب و الفتيات حوله و قام بإدخالها غرفته و وضعها علي المقعد المقابل لمكتبه و خلفه إحدي العاملات التي جلبت حقيبتها و وضعتها علي المكتب أمامه فأمرها بإحضار كوب مياه لإفاقتها و نظر إلي العامله الآخري و قال مستفهما
أنتي تعرفي البنت دي
أجابته نافيه
لا معرفهاش
فنظر للآخري و التي أجابت نفس إجابتها فنظر حوله لتقع عيناه علي حقيبتها و قال لإحداهن
أفتحي شنطتها و طلعي بطاقتها نكلم أهلها ييجوا يشوفوا بنتهم
ظهرت إمارات الخۏف علي العامله و تراجعت للخلف فقال بإندهاش
إيه في إيه مالك
العامله برجاء
بالله عليك يا ياسين بيه بلاش أنا أحسن تضيع منها حاجه كدا و لا كدا تتهمها فيا أنا ماليش دعوة
ناظرها بزهول قائلا
إيه الجنان دا أنا إلي
بقولك أفتحي شنطتها و طلعي بطاقتها
العامله برجاء
سايقه عليك النبي بلاش
زفر بحنق و نظر إلي العامله الآخري التي تحاول إفاقتها فتراجعت للخلف پذعر فتقدم مستسلما
متابعة القراءة