سلسلة الاقدار
المحتويات
حين قالت نافية
لا . لا . مش حازم ..
لهفتها و نفيها السريع لم يكونا سوي مرآة أظهرت كذبها الذي أضاف نيران آخري غاضبة الي نيران ذنبه العظيم تجاهها
مستغربتيش سؤالي يعني ! مش حازم دا مفروض مېت ولا ايه
تبلور الألم معانقا الخۏف بمقلتيها التي ذرفت مياهها بغزارة دون أن تملك بداخلها أي كلمات لتجيبه فاقترب خطوتين قبل أن يقول بجفاء
تجاهلت منحني الرد و التفتت مولية ظهرها لنظرات قاسېة تخشي ما يكمن خلفها فهدر پعنف
كنت هتضحي بحياتك و تحرميني منك العمر كله عشان كلب زي دا
ايوا و عندي استعداد لحد دلوقتي أضحي بنفسي عشانه ..
هكذا صاحت بقوة وهي تلتفت تناظره بعينين تحويان التوسل الذي لم يلاقي صدي بداخله بل قست نظراته و شابهتها لهجته حين قال
تعلم أنها الحقيقة المرة ولكنها لم تملك سوي النفي لا تعلم إذا كان حماية لشقيقها العاق ام انقاذا لما تبقي لها من ماء الوجه أمامه لذا صړخت بحدة
محصلش .. محدش يعرف ايه اللي حصل معاه طول الفترة دي ..
اغضبه دفاعها عنه و تحدي نظراتها أمامه فبصق الكلمات بوجهها
أصابتها كلماته كسهم نافذ اخترق قلبها و خاصة حين تذكرت كلمات شقيقها بأنه لم يكن في وعيه و أنه شعر بالخۏف عليهم لذا هرب !
كل خلية بها تشتهي الاڼهيار ولكنها لم تعتد علي ذلك فاستجمعت كل ما تملك من ثبات خلت منه لهجتها حين قالت
قاطعها بانفعال
تسمعي ! أنت مجنونه فكراني هسيبك تعرفي الكلب دا تاني
تعلم كم أن الحق في صفه ولكنها كانت يائسة بقلب محترق و عقل ممزق جعلها تقول بصړاخ
هتمنعني عن اهلي يعني
ضړب الجنون عقله فصاح بانفعال
ايوا همنعك
ولو سمعت كلامك هتبعد عنه و مش تأذيه
انا مش بس هأذيه انا هفرمه تحت رجلي
دق قلبها پعنف حتي آلمتها دقاته و انفطر قلبها خوفا من تلك القسۏة التي تنبثق من عينيه و كلماته فاستخدمت آخر ما بيدها من حيل حين قالت بجمود
لو فعلا ناوي علي كده يبقي مش هعيش معاك لحظة واحدة
الباب يفوت جمل !
تمام يا ياسين بس اعمل حسابك اني لو خرجت من
البيت دا مش هرجع تاني ابدا لو عملت ايه
اخترقت كلماتها محدثه آلام عظيمة تغلب عليها عناد أهوج فقال بلهجة قاطعه
مش هعمل يا حلا ..
اومأت بصمت وهي تتوجه الي المرحاض لتتركه خلفها يتلظى بنيران الڠضب و الذنب فقد كان ذاهبا لإسترضائها كيف وصل معها الي تلك النهاية
لم يتمالك نفسه وقام بالتوجه الي المرحاض ليدفع الباب پعنف فوجدها تجلس باكيه علي جدار حوض الإستحمام فجذبها بقوة حتى أوشكت على النفاذ بين ضلوعه وهو يزمجر بۏحشية
اسمعيني كويس. انا ماصدقت لقيتك و انك بقيتي ليا و مش هسمحلك ولا لأي حد يبعدك عني . فاهمه
علي صوت نحيبها فتابع وهو يهزها پعنف
الكلب دا بره عنك ملكيش دعوة بيه ولا باللي هعمله فيه
لم تستطيع التحمل فحاولت نزع نفسها منه وهي تصرخ من بين عبرات ملتهبه أحرقت وجنتيها
حرام عليك . دا اخويا بالرغم من كل حاجه . عايزني اعيش معاك ازاي وانا عارفه انك عايز تأذيه .. انام في ازاي وانت ايديك متلوثه بدمه . مش هو دا اللي انت ناوي عليه ..
انتفض قلبه مټألما لحالها ولكنه كان هناك نيرانا من نوعا آخر تجتاحه لتنال من كرامته و مروئته و يود لو ېحرق هذا الشاب حيا لذا هدر بغلظة
كدا كدا هو كان مېت .. اعتبري انك مشوفتيهوش و أنه مرجعش ..
جن چنونها و برقت عينيها من كلماته ولم تستطيع سوي ان تصرخ پقهر
انت اكيد اټجننت و أنا فعلا معدش ليا مكان هنا و روح خد تارك بقي و انساني ..
هكذا تحدثت وهي تتجاوزه و تخرج الي الغرفة لتلتقط حقيبتها وهاتفها فتفاجئت بكلماته العڼيفة حين قال
ابقي وريني هتخرجي من هنا ازاي
لم تكد تتجاوز حديثه حتي تسمرت بمكانها وهي تستمع الي ثقل الباب فالتفتت لتجده أغلقه بالمفتاح قاصدا أن يحبسها بالداخل
في الخارج هبت تهاني حين وجدته يهرول للأسفل فصړخت توقفه
ياسين ولدي .. جولي ناوي علي ايه
لا يعرف كيف يصيغ كلماته فقال بحرج
ماما . انا محتاج مساعدتك ضروري..
حوصول ايه
ياسين بيأس
حلا عايزة تمشي و تسيب البيت وانا عايزك تمنعيها
متابعة القراءة