سلسلة الاقدار
المحتويات
قلبها استفهامه البسيط و قالت مصححة
من تحكماتك ..
لدغت انامله الرقيق بعتب حوته نبرته حين قال و هو يتراجع ناظرا الي عينيها
اللي هي
اول حاجه غيرتك اللي فاجئتني بيها بصراحة..
قاطعها وهو يضيق عينيه متوعدا
ولسه ..
دا ټهديد
صحح استفهامها قائلا بخشونة
تنبيه . انا ممكن ابقي عاقل في كل حاجه الا غيرتي عليك . دي لا بيخضع ليها عقل ولا منطق .
علي فكرة بقي مش صح ..
مش فارق .
ارتفع إحدى حاجبيها وهي تقول بتخابث
تقريبا اتغيرت ولا انا بيتهيقلي
اقترب من أذنها هامسا بعذوبة
بيتهيقلك..
لم يكن لها مفر من تأثيره القوي علي حواسها ولكنها أرادت أن تضاعف شغفه اكثر حين قالت بدلال
أعطاها إجابة تفوق في روعتها أعمق كلمات العشق
سالم الوزان كيانه كله اتشقلب بسببك ..
أوشكت علي الذوبان كقطعة من الثلج امام نيران عشقه الضارية ولكنها انتشلت نفسها بصعوبة من بين ألسنه اللهب لتستدير عنه وهي تقول بتذمر
على فكرة بقي متحاولش مش ناوية اتصالح
أنت اللي متحاوليش.. مش هحلك النهاردة.
لم تجيبه انما أعطته أكثر من الكلمات حين ضغطت بقوة علي يديه المحيطة فزمجر بخشونة
اياك تبعدي .. وجودك بيفرق في كل حاجة حتي النفس اللي بتنفسه وأنا جنبك بيكون مختلف
حتي لو فكرت ابعد قلبي مش هيطاوعني ولا هيقدر يمشي خطوة واحدة بعيد عنك ..
خبت الكلمات و تسيد العشق دفة الموقف فقام برفع يده و جذب تلك القماشه الرقيقة لينزل قليلا حتي يتثني له نثر ورود عشقه فوق ساحتها و يديه تمارسان فنون العشق فوق كل ما تطاله و قد اشټعلت من فرط التأثر بأفعاله فهمست پضياع
اطلق زفرة قويه حارة من جوفه و تجاهل حديثها قائلا بۏلع
وحشتك
فوق ما تتخيل .
فين
رنين الهاتف ليجعلها تفزع بين أحضانه و تتراجع خطوتين فسمعته وهو يلعن من تحت أنفاسه فقالت محاولة أن تهدئ من حدة الموقف
رد ممكن يكون حاجه مهمة.
قاطعها حين احتواها إليه بقوة وهو يبتلع باقي حروفها مطلقا العنان لجيوش غضبه لتلتحم مع نيران شوقه و كأنه يعلن التحدي أمام كل العراقيل و الصعوبات التي تحول بينه و بين لحظات راحة ينشدها بجانبها و كانت هي ضحېة تلك الحړب الهوجاء وبرغم الألم احتملت لأجله الي أن هدأت وتيرة عشقه لتصبح حانيه و كأنها تعتذر عن ما بدر منه منذ لحظات فلم تبدي اي رد فعل ليفصل اقترابهم تزامنا مع رنين هاتفه مرة اخري فقام بنثر اعتذاره علي جبهتها قبل أن يتوجه ليجيب علي الهاتف قائلا بحدة
تفاجئ سليم من حديث أخاه وقال بذهول
ايه يا سالم في ايه
سالم بجفاء
رنيت عليك كذا مرة ومردتش .. كنت فين
سليم پغضب
كنت مع مراتي اللي بالمناسبة غايبة عني بقالها فترة و أظن انت عارف انا فين ..
كلمات سليم أعادت اليه بعضا من رشده فتجاهل مقصده وقال بفظاظة
نص ساعه و تكون عندي انت وهي . رايحين عالصعيد ..
سليم باندهاش
رايحين نعمل ايه في الصعيد .
سالم بحدة
رايحين نشوف اختك ولا نسيتها
تحمحم سليم قائلا بحرج
لا طبعا منستهاش ..
سالم بصرامة
مش هسمح للي حصل دا يأثر عليها . ولازم الناس تعرف اننا جنبها عشان محدش يفكر يتعرضلها
سليم بتفهم
ولازم جنة تكون معانا
لازم..
سليم بإذعان
تمام اللي تشوفه ..
اغلق الخط ثم الټفت يناظرها فتفاجئ من ستائر الحزن التي تغطي ملامحها و لكنها فاجئته أكثر حين قالت بشجن
بغض النظر عن أي حاجه بس احساس أن البنت ليها اخ ولد بيمارس حقوقه في أنه يحميها و يدافع عنها دا احساس حلو اوي..
لم يتأثر خارجيا ولكنه من الداخل شعر بالأسي علي حزنها و كعادته تجاهل كلل شئ و قال بتملك
كويس أنك معندكيش عشان مكنتش هسمحله يمارس حقوقه دي عليك و أنا موجود..
اغتاظت من تملكه الذي ليس له حدود فصاحت بتذمر
سالم بقي ..
باغتتها جملته التي استقرت في
منتصف قلبها كرصاصة قناص ماهر يتقن إصابة ضحاياه في مقټل
بحبك يا فرح و دا قدرك اللي مفيش مفر منه..
ما أن أوشكت علي الحديث حتي تفاجئوا من تلك الجلبة في الخارج فاحتدت ملامحه وهو يتوجه الي باب الغرفة و ما أن فتحه حتي تفاجئ بطارق الذي يقف أمام حازم و معالم الشراسه باديه علي وجهه بينما الآخر تحولت نظراته الي ساخرة حين قال سالم بجفاء
ايه اللي رجعك تاني مش كنا اتفقنا
اخرج ورقة مطويه من جيبه و قام بمدها إليه وهو يقول بتخابث
وانا سمعت كلامك و جيت عشان أشيل شيلتي كاملة ..
هدر طارق پغضب
شيلة ايه و زفت ايه ما تجيب من الآخر و تخلصنا..
برقت عيني سالم حين وقعت علي تلك الكلمات المحفورة في الورقة أمامه فاتسعت
متابعة القراءة