سلسلة الاقدار

موقع أيام نيوز

و ناسه و ادارى علي عمايله هو يبعد و يچرى. حتي لما راح أتچوز. ساب بت عمه و راح أتچوز من البندر . و صغرنا و كسر كلمتي لوما عمك وفيج اتجدم و أتچوز تهاني ام ياسين كان زمانا خسرنا هيبتنا جدام الخلج. طول عمره كان أكده لا بيحترم حد و لا بيجدر و بيختار يهروب و يسيب غيره يتحمل نتيچه عمايله..
تفاجئت من حديث جدها عن والدها و الذي استنكرته عواطفها كثيرا فصاحت مدافعه 
ما يمكن مكنش بيحبها.. بابا الله يرحمه كان بيحب ماما اوي..
أجابها پغضب
يوبقي من الأول مكنش وافج الراچل يا بتي كلمته واحدة. اهنه الكلمه بحساب. و الحاچات دي مش لعب عيال
اخفضت نظراتها فلم تجد ما تقوله فواصل بجفاء
نرچع لموضوعنا.. 
تجعد وجهها خوفا حين سمعت جملته فتابع هو بتقريع
أنت غلطي يا بتي و غلطك كبير. لكنى هغفرهولك عشانك مفرطيش في نفسك و لو الكلب دا كان عايش كنت جتلته بيدي.. بس خلاص غار في داهيه وحسابه عند الي خلجك و خلجه.. 
لم تفهم ما يحدث فقالت باستفهام
طب لما انت سامحتني ليه خطفت حلا 
عبد الحميد بوقار
مش معني اني سامحتك يبجى راضي عنك. و الناس دي كان لازمن يدوجوا الجهرة علي پتهم عشان يعرفوا الصوح و يعملوه. 
لونت الدهشه معالمها من حديث جدها و قالت بخفوت 
انا مش فاهمه.. 
في حاچات في الدنيا دي اكبر من العواطف.. في كرامه لازمن الإنسان يحافظ عليها . وابوكي الله يرحمه ميستاهلش أن رأسه تتحط في الطين بسببك حتي لو كان ڠصب عنك.. أنت دلوجتي مرت ابن الوزان رسمي .و هيتعملك فرح كبير يليج بيكي و بعيلتك و هتخرجي من اهنه مرفوعه الراس ولما تروحي حداهم هتتعاملي اكده. الخۏف الي في عنيكي دا تمحيه معيزش اشوفه واصل. انت مش جليله و لا احنا جليلين و ده الحاچة الوحيدة الي هتخليني ارضي عنك..
احتارت هل تبكي متأثره بحديثه أن تصرخ فرحا. لم تكن تتخيل بعد ما حدث أنها سوف تستطيع أن ترفع رأسها مرة ثانيه فقد ظنت أنها ستقضي الباقي من عمرها منكثه الرأس منزوعه الكرامة حتي اشتهت المۏت ولكنه الآن يهديها الحياة علي طبق من فضة ولكن يبقي هناك سؤال ينهش داخلها بدون رحمه و قد بدا ذلك علي وجهها و تجلي في نبرتها حين قالت 
انت بتعمل كل دا عشاني ولا عشان شكلك اقصد شكلكوا قدام الناس
لم يكن شخصا لينا أو حنونا بطبعه بل كان جافا طوال حياته ولكنه الآن يقف أمام نسخة مصغرة من ابنه الراحل و ضحېة لحربهم معا. و للحظه خالطت أفكاره صورة لطفله صغيرة بجسد ضئيل و عينين كبيرتين تشبهان بحرا اسودا يحاكي سواد شعرها الغزير الذي كان يصل لمنتصف طولها. كانت الوحيدة التي برغم صغرها لا تهابه و تهرول دائما و قد كانت قوته و جبروته تنصهر أمام برائتها و فتنتها. كانت الوحيدة التي تحظى بدلاله فلاحت ابتسامه خافته علي شفتيه حين تذكرها وهي تتعثر بخصلاتها تستقبله وهو يدخل من باب المنزل و قد كان هذا اروع استقبال يحظي به.
فبالرغم من كل شئ كانت تلك الطفلة الجميلة هي الوحيده التي استطاعت اختراق دوافعه و التربع علي عرش قلبه الذي اعتصره الألم ذلك اليوم وهي تغادر مع والديها و قد تذكر حين التفتت تناظره من نافذة السيارة تلوح له و تبتسم ببراءة للحد الذي جعل تلك الابتسامة تنطبع في قلبه..
عمر الضفر ما يخرچ من اللحم يا بتي .. و مهما حوصول أنت بت ابني.. و يهمني مصلحتك..
فاجأته حين اغرورقت عينيها بالدموع وقالت بتأثر
علي فكرة أنا افتكرت آخر مرة شوفتك فيها قبل ما نسافر لما جيتلك جرى و قولتلي متسبيش جدك و تمشي.. انت فاكر صح
ابتسم عبد الحميد وهو يقول بحزن
صوح..
تقاذذف الدمع من مقلتيها وهي تقول پألم
ياريتك ما سبتنا نمشيياريتك خدتنا وقتها مكنش زمان دا كله حصل..
أنهت كلماتها دافنه وجهها بين كفوفها تنتحب بقوة علي حظها العاثر الذي انتزعهم سابقا من بين جذورهم و أهلهم ليلقي بهم بين فوهات الچحيم الذي كان ختامه فجيعتها التي لو مضي الف عام لن تستطيع تخطيها.
تفاجئت بقوله حين قال نادما 
حجك عليا يا بتي.. انا جعدت ادور عليكوا كتير جوي .. ربنا العالم متخليتش عنكوا واصل بس نصيبنا أكده.. حجك عليا.
كان شعورا متبادلا بالاحتياج من قبل كليهما جعله يفتح ذراعيه في دعوة شابها التوسل الذي لون عينيه و جعلها تهرول الي داخل ذراعيه تنشد الأمان الذي لم يلامس قلبها منذ فراق والدها الراحل و الذي كان أكثر ما تتمناه في هذه الحياة 
كان المشهد مروعا لهؤلاء الأربعة الذين كانوا يأكلوا خطواتهم حتي يصلوا الي تلك البحيرة و بداخلهم قلوب
تتوسل بألا يكون قد حدث لها مكروه ليتفاجئوا بأنها آمنه لأول مرة منذ سنين بين أحضان جدها الذي كان يطوقها بذراعيه و هو يشير بعصاه الي
تم نسخ الرابط