سلسلة الاقدار
نرتاح بقى
زفر بقوة قبل أن يقترب ناثرا اعتذاره صامت فوق خدها برقة تجلت في نبرته حين قال
بالنسبالي وجودك هو راحتي ..
همست بلوعة
خاېفه بعد كدا ميبقاش كافي يا سليم
انكمشت ملامحه بحيرة تجلت في نبرته حين قال
ليه بتقولي كدا
جنة پألم
هتخسر أخوك عشاني
أنا خسرته من زمان و دا مالوش علاقة بيك ..
غلط . أنت عيطت النهاردة عشانه . دا أخوك و أنت عمرك ما تخسره يا سليم . هيفضل جواك معزة ليه مهما حصل ..
تمالك نفسه بصعوبة و قال بقسۏة
ايوا يعني أنت عايزة ايه دلوقتي
تزاحمت العبرات بمقلتيها قبل أن تقول بشفاه مرتجفة
خاېفة اخسرك ..
غرسها بين جنبات صدره بكل ما أوتي من قوة تجلت في نبرته حين قال
همست بلوعة
سليم ..
قاطعها قائلا بنبرة محرورة
عارفة سليم عايز يعمل ايه دلوقتي
استفهمت قائلة
ايه
سليم بوقاحة
عايز يعضك ..
شهقت مستنكرة
ايه
اه والله . عايز يعض لسانك اللي بيقول حاجات ملهاش أساس من الصحة دا ..
أنت قليل الأدب ..
مارس فنون العبث على ظهرها وهو يقول بعبث
حلو إنك فكرتيني بقلة الأدب . تعالي بقي أقولك ..
قال جملته وهو يقترب منها ليهوي على ضفتي التوت خاصتها يمتص حلاوة نبيذها مع أفكارها السوداء و يؤكد عشقه بالأفعال أكثر حتى ينقي قلبها من كل مخاوفه و بينما كان منغمسا في بحور الهوى معها كانت يديه تحنو على خصلاتها تارة و تقسو تارة و كذلك فعلت شفا التي تركت بصماتها بكل إنش منها فتناست كل شيء حولها فقط ذلك الرجل الذي كان قربه دواء لكل هواجسها و ندوبها فنحت خجلها جانبا و بادلته جموحه فأصابته لعڼة الهوس بها فلم يسلم أي شيء حولهم من تلك المعركة الحامية و التي ختمها قائلا بنبرة مدججة بلهيب الصبوة
هتفت بلهفة و بصدر يعلو و يهبط من فرط التأثر
بعد الشړ عنك ..
انساب عشقه من بين زئير قوي لامس أوتار صدرها
أنت حقي من الدنيا دي و أنا مش بسيب حقي ولا بفرط فيه.
شاركته شغفه قائلة بجرأة
ولا أنا هسمحلك تبعد عني خطوة واحدة أبدا ..
إن كان العشق ېقتل فقد كانت هي أول شهدائه و إن كانت لجدران الغرفة صوت لصړخت تعزف سيمفونية رائعة عن ثنائي العشق الرائع الذي لا يصمد أي شيء أمامه و لا يجرؤ عائق على التصدي له
كان يعمل علي حاسوبه فإذا به يجد رسالة تصل إلي أيميله الشخصي فحين فتحها توقفت الأنفاس بصدره و برقت عينيه من شدة زهولها حين رأى .
يتبع