سلسلة الاقدار
المحتويات
كان يتوجه الي الخارج يسبقه قلبه يريد الحديث معها ولكنها ما أن رأته حتي تراجعت خطوتين إلى الخلف پذعر مما جعل الصدمة ترتسم على محياه و ما أن أوشك علي الحديث حتي تفاجأ حين غادرته وهرولت الي الداخل و قد كان وجهها لا يبشر بالخير أبدا
انتهت الزيارة أخيرا و مع إغلاق سليم الباب خلفهم حتي خرجت شهقة استنكار متبوعه بنبرة ساخرة من همت التي قالت
برقت عينا سليم من حديث همت المسمۏم واوشك علي الرد ولكن جاء حديث أمينة الغاضب
اخرسي يا همت و اعرفي ان لسانك الي بينقط سم دا محدش هيقطعهولك غيري..
همت بسخرية
تقطعيلي لساني عشان بتكلم في الأصول يا حاجه
الأصول فايتك منها كتير يا عمتي.. و دا ميلقش بينا أبدا ..
تدخلت شيرين پغضب
مش ملاحظ أن كلامك مهين يا سالم دي عمتك بردو!
تدخل سليم مجيبا بدلا عنه
الي يدخل في الي مالوش فيه ميجيش يعيط لما يتعلم عليه يا بنت عمتي..
تحدث سالم بفظاظة
اهو قالك.. عقلى والدتك و فكريها أنها كبرت عالحاجات دي..
بتحدفوني لبعض يا ولاد منصور. انا دلوقتي الۏحشة عشان خاېفه علي شكلنا قدام الناس .. ايه قوام نسيتوا اخوكوا دا دمه لسه مبردش
صړخت أمينة پقهر داخلي خرج علي هيئة نبرة غاضبة
ميخصكيش. و من هنا و رايح اسم حازم مش هيتذكر في البيت نهائي والي يفتكره يترحم عليه في سره. غير كدا لو سمعت حد بيتكلم عنه تاني او بيفتح في الي فات وربي لهكون طرداه بره باب القصر دا حتي لو كان مين .. مفهوم..
كل واحد علي اوضته مش عايز اشوف حد قدامي..
اطاعه الجميع علي مضض وما أن
اختفوا حتي اقترب يسند والدته التي كانت علي شفير الإنهيار فسألها بنبرة معاتبه
ليه كدا يا حاجه بتيجي علي نفسك اوي كدا ليه
حازم ابني انا ياسالم و وجعه هيفضل العمر كله في قلبي. لكن انتوا مش ذنبكوا تدفعوا تمن أخطاءه وأخطاء أم معرفتش تربي..
اوعي تقولي كدا يا ماما. أنت مغلطتيش في حاجه. و مش ذنبك .
قاطعته حين امتدت يدها تربت بحنان علي وجنته وهي تقول برجاء
متكرهش أخوك يا سليم.. انا الي معرفتش اربيه و احكمه زي ما عملت معاك انت و اخوك
جه الوقت الي تشوف حياتك انت كمان يا ابني.. كفايه عليك شايل همنا كل السنين دي عمرك هيضيع يا سالم متضيعش ولا دقيقه ثانيه منه و اتأكد أن أي قرار هتاخده انا راضيه عنه يا ابني..
فطن إلى ما ترميه و قد كان بداخله ينوي الا يضيع اي وقت فأومأ برأسه يوافقها دون حديث و اشتبكت النظرات بينه وبين أخيه بحديث خاص بكلاهما..
انقضت ثلاث أيام من أصعب الأيام التي مر بها في حياته. فقد كان يحاول بشتى الطرق الوصول إليها ولكن دون جدوى فقد كان هاتفها مغلق ولا يعرف أي طريقة أخرى للتواصل معها. غابت عنه وتركته فريسة للڠضب و الألم و الأفكار السوداء و لم تشفق عليه. يقسم بأنه رأي عشقه بعينيها واضحا وهذا ما دفعه للإعتراف لها بمكنونات صدره لما تفعل به هذا الآن وقد كان هذا أكثر شئ يخشاه. الرفض أو الإهانة لمشاعر عميقة لم تخلق سوى لها وحدها. حتي ان كانت ترفضها لم لم تملك الجرأة لإخباره لم يكن ليجبرها فله كبرياء عظيم يأبى إجبارها علي البقاء معه حتي و لو كان عشقها موشوم علي قلبه.
لما تفعل به هذا يود الصړاخ بهذا الاستفهام الذي كان يؤرق لياليه المنصرمة حتي أنه في لحظة يأس قاد سيارته و توجه إلي حيث مزرعة عمها و ظل واقفا طوال الليل عله يلمح طيفها يراوده شعور قوي بالشوق المضني و الڠضب الجارف تجاهها فما تفعله
به ليس عدلا أبدا.
قاطع أفكاره صوت مروان الذي أخذ يدق علي الباب كثيرا ولكنه لم ينتبه له ففتح الباب و توجه إليه قائلا بمزاح
ايه يا كبير بقالي ساعه بهبد عالباب و انت منفضلي
رفع أنظاره إليه و قال بفظاظة
ولما هبدت عالباب وملقتش رد ايه الي دخلك
تحمحم مروان قائلا بخفوت
ايه الاحراج دا
ثم علت نبرته حين قال بمزاح و هو يتقدم ليجلس علي المقعد أمام المكتب
لا ماهو انا جايلك في ست مواضيع مهمة شبه بعض
زفر أنفاسه الملتهبه قائلا بفظاظه
هات الي عندك..
كان مظهره مرعبا فلعڼ مروان بداخله قبل أن يقول بتوتر
اصل انا. بصراحه . يعني كنت عايز اسألك هنعمل اي مع
متابعة القراءة