سلسلة الاقدار
المحتويات
. مشكتش فيه لحظة . انا بس كنت مستني اشوف دماغها هتوديها لحد فين ..
فطن سالم الي ما يحدث فقد كان يعلم بمكان شقيقه فأغلق الهاتف ليتركه يعالج أموره بالطريقة التي يريد و كم كان يتوق إلي هذه الفرصة فأعاد سؤاله أمامها بنبرة جافة تنافي عتاب نظراته التي اشتاقتها كثيرا
دماغك ودتك لحد فين يا جنة
كان شوقه متبادلا فبكل مرة يدق أحد باب غرفتها تتوسل الي الله أن يكون هو الطارق و كم كان يخيب أملها حين لم تجده ولكن تلك المرة اخترق دعائها السماء السابعة و تحققت امنيتها حين رأته ولم تستطيع منع نفسها من الهمس
بين طوفان العبرات التي أغرقت وجهها
ودتني لحد عندك يا سليم ..
قالت جملتها و اندفعت بين أحضانه كغريق عانق قشة النجاة خاصته...
أخيرا البيه عاود و افتكر أن له أهل ...
هكذا صاح عبد الحميد پغضب ما أن رأي عمار الذي دخل الي باب البيت ولكن استوقفته كلمات جده الغاضبة فالټفت يناظره قائلا بنفاذ صبر
اهلا يا چدي ..
عمار بملل
كنك متعرفش يا چدي ملهاش عازة السؤالات دي ..
هدر عبد الحميد پغضب تجمهر أهل البيت علي إثره
عارف . و بجولك اهوه لو نفذت اللي في دماغك دي أنا اللي هكسرهالك.. سامع
انهي جملته والټفت إلي ياسين الذي كان يقف اعلي الدرج وبجانبه حلا و صاح بتحذير
سامع يا ضكتور. اللي مش هيخرچ عن طوعي و مهينفذش أوامري يتحمل ما يچراله ..
كلام اي ده يا چدي اللي بتجوله انت عايزنا نسيب طارنا ويا الكلب ده بعد ما مرمغ شرفنا في الوحل
عبد الحميد بصړاخ هز أرجاء القصر
اجفل خاشمك و اعرف بتجول اي.. بتنا متعززة اهناك في دار چوزها و لو في تار چوزها أولي بيه . و بعدين انت ناسي أن بنتهم حدانا . خلاص موضوع التار ده اتجفل .
سامع كلام چدك يا ياسين عاچبك اللي عم بجوله ده هنتخلوا عن تارنا لأجل السنيورة مرتك .
فجاءه صوت ياسين القاطع الذي كان منصل سکين حاد علي عنقها
تارنا عمرنا ما نتخلي عنه عشان اي حد يا عمار ...
ترجل من سيارته وهو ينظر إلي أحدهم قائلا
جاهزين
اومئ الرجال بصمت فتوجه الي الطابق السفلي و قام بفتح الباب فوجد حازم ملقي علي الأريكة مكبل اليدين و القدمين و اثار الضړب باديه علي ملامحه فما أن رآه حتي صاح بانفعال
سالم بجمود
عملوا فيك ايه
حازم بانفعال
ضړبوني و كتفوني ازاي
سالم بسخرية
غلطانين . مع اني كنت مديهم أوامر يكسروا ايديك و رجليك ..
صډمه حديث سالم فشهق مستنكرا
انت بتقول ايه يا سالم
تجاهل سؤاله وأضاف بتهكم
بس يالا معلش انت عريس بردو ومفيش عريس بيحضر كتب كتابه وهو مكسر ..
عريس ايه انا مش فاهم حاجه ..
سالم باندهاش زائف
معقول مش فاهم دا انت اللي قلت بعضمة لسانك ..
حازم پذعر
قل. قلت ايه
سالم بجفاء
انك رجعت و هتشيل شيلتك .
ارتجف بدنه حتي كاد أن يتقئ من فرط الذعر فقال باكيا
تقصد ايه يا سالم
سالم بقسۏة
بصراحة انت وفرت عليا كتير و حكمت علي نفسك. وأنا جاي النهاردة انفذ الحكم . يالا عشان هتكتب كتابك علي لبني دلوقتي ..
وقع حديث سالم كمسامعه وقع الصاعقة فصاح كالمچنون
لااااا. انت بتقول ايه يا سالم . انا مستحيل اعمل كدا .
سالم ببرود ثلجي
ليه مستحيل مش انت بردو زي ما عملت مع جنة ولا الشيلة مش علي هواك المرادي عشان مش هتدوس في طريقك علي حد
تجاهل ما يرمي إليه و صاح بنبرة محترقة
انت مش فاهم حاجه يا سالم . مش فاهم !
سالم بنفس بروده
فهمني.
حازم پقهر
عشان مش انا لوحدي اللي . الكلب سعيد كان معايا ..
لم تتأثر ملامح سالم عدا عينيه التي قست وهو يحضر لدحر ما تبقي من كبرياءه حين قال بتهكم
ااااه سعيد . لا متقلقش ماهو خد جزاءه وعلي فكرة هو مستنيك بره . اصله هيبقي شاهد علي جوازك من لبني .
الأنشودة الخامسة
شريد أنا في مغيبك
كتائه بين أروقة الحياة ضل
يتلهف لعناق صفي
ضن عليه بالتلاق وبالوصل اكتد و بخل
يهيم مشجبا في دروب الهوى
ينعي عشقا بأغلال الفراق و أصفاده كبل
يشتهي الوصال وإن أضنته شهيته
يناجي الإله غوثه من عمق چرح مستعر
شاب الفؤاد وبات كهلا دونك
كعمر بغيابك غابت عينه و صار مر
وروحا مزقتها عواصف الجوى
وقلبا من فرط لوعته قد ثمر
نورهان العشري
تارنا عمرنا ما نتخلي عنه عشان اي حد يا عمار
و كأن أحدهم غمس قلبها في خندق مليء بالجمرات الحاړقة التي لم يحتملها جسدها فاستندت على مقدمة الدرج بوهن تحبس أنفاسها ولكن جاءت كلماته
متابعة القراءة