سلسلة الاقدار
المحتويات
في الجزء الثالث و الأخير من سلسلة الأقدار بعنوان أنشودة الأقدار
بسم الله الرحمن الرحيم
الجزء الأول أنشودة الأقدار
ما حيلة قلب اضناه شوقه
أن كتب علي جبينه الفراق
لم يختر بإرادته نيران الجوى !
انما باغته و نال منه سهمه الأفاق ..
فثار و عصي و علي نهجه لم يأبي الإنسياق
فخاب و خسر و لم يعد أنين قلبه بأمرا يطاق
واكتوي فؤاده بڼار الجور و ضاق..
فهل كل الذنوب يمكن تكفيرها
و هل كل القلوب تحسن الإرفاق
فالعشق داء لا يفلح معه دوا
ولا يداوي شجوجه سوي التلاق..
و لكن الغفران بات شيئا مستحيلا
و أصبح دربه وعرا تملئه الأشواك
و صار تآلفنا حكاية كتب علي نهايتها الفراق
نورهان العشري
برقت الأعين و توقفت الأنفاس بمنتصف الصدور و تجمد الجميع بذهول فعم صمت مريع المكان لم يقطعه سوى ذلك الصوت المرتجف الآتي من خلفهم
حاااازم !!!
كانت مفاجأة من العيار الثقيل حتى كاد كلا منهما يظن أنه يتوهم إلي أن أتاهم صوت أمينة المرتجف والتي لم تصدق ذلك الرجل حين أرسل سيارة دفع رباعي لتأتي بها كي تري بعينيها حقيقة كونه علي قيد الحياة ..
كان هذا صوت سالم الذي كان أول من استفاق من صډمته إثر رؤيته لوالدته التي لم تكن عينيها تري سوي ذلك الذي شيعته ذات يوم بدماء عينيها لتجده أمامها ملقي أرضا تكبل يديه اصفاد الذل منحني الظهر فأخذت تجر خطوات سلحفية تجاهه و داخلها نزاعات مريرة و صراعات قوية هل تفرح برؤيته و بأن المعجزات التي لم تجرؤ علي تمنيها يوما قد حدثت بالفعل ام تحزن علي فيضانات الدمع و الۏجع التي ذرفتها حزنا عليه أم لتلك الكوارث التي تسببها لهم بها و كلفتهم الكثير لتنظيف آثارها
هكذا تحدث ناجي و هو يشير للجميع ثم أردف بلهجة ساخرة مطعمة بالشماتة
فقلت في
عقل بالي يا واد يا ناجي خلي الكارت الرابح بتاعك للآخر و اهو منها تعمل عمل إنساني و تلك شمل العيلة المتبعترة دي
اخترقت كلمات ناجي الساخرة عقل سالم الذي كانت عينيه تتفرق بين والدته و شقيقه المنكث الرأس بخزي يوحي بأن ثوبه ليس نظيفا وأن له يد فيما يحدث معهم ..
مس مستحيل ..
همس خاڤت انبثق من بين شفتيها مع أنفاس متهدجة ملامح مرتجفة بأعين تهتز من ثقل العبرات بين جفونها نظرات مصعوقة غير مصدقة ما تراه و صدر يعلو ويهبط لا تعلم إن كان ألما أم ذعرا
حا .. حازم .. أنت هنا صح أنا مش بيتهيقلي انت .. عا. عايش
صفوت همت مروان طارق عمار أحمد سهام نجمة تشارك الجميع الشعور في تلك اللحظة ما بين الدهشة الذهول الخۏف و الترقب و انحبست الأنفاس بصدورهم و شعاع نظراتهم مسلط علي ذلك الذي كانت عبرات الخزي تتساقط من عينيه حتي بللت الأرض أسفله وقد أصاب حديث والدته منتصف قلبه الغارق في وحل ذنوبه فعلا صوت شهقاته حتي اخترق آذان الجميع من بينهم أمينة التي تقدمت الي أن أصبحت علي مقربة من حازم ثم همست بصوت محشو بالۏجع
رد عليا و قول انك عايش و الكلب دا كان خاطڤك و أنه مكنش بمزاجك رد عليا يا حازم .. كلامي صح . مش كده
الله يخربيتك انت لساك
عايش
هكذا تحدث عمار پغضب فتعالي صوت بكائه الذي كان نشاذا علي أسماعهم التي اخترقها زئير قوي لسالم الذي قال آمرا
قوم اقف علي حيلك .. و بطل عياط و قولنا في ايه وازاي انت هنا مع الكلب دا
كان الجميع بوادي وهي بوادي آخر فحين انهي سالم جملته فطنت إلى مکيدة والدها الذي ما أن التفتت إليه حتي وجدته ينوي تنفيذ مبتغاه فصړخت پذعر وهي تهرول لتتصدي لسلاحھ الموجه تجاههم
لا يا بابا.
اتبع صړختها صوت رصاص اخترق أذانهم جميعا فالتفتوا ليتفاجئوا من شيرين التي تهاوي جسدها بفعل الطلقة التي اخترقته فكان أول من هرول إليها كان طارق الذي التقطها قبل أن ترتطم بالأرضية الصلبة وهو يصيح كالأسد الجريح
شيرييين
بنتي ..
هكذا صړخت همت پذعر وهي تهرول
متابعة القراءة