سلسلة الاقدار
المحتويات
سابقيها و لكن اختلت نبرته
الفظة و شابهها ضعف كان جديد كليا عليه حين قال
و دي عشان حسستني اني فشلت للمرة الثانية في تربية ولادي ..
هل شاهد حقا تلك اللمعة الخاطفة في عينيه هل سالم الوزان عينيه تلمعان بالعبرات هل هذا الضعف في نبرته حقيقي دارت كل تلك الأسئلة بعقله الي أن انتهي سالممن حديثه عند كلمة ولادي والتي تحكي مقدار حبه له و أيضا تشير الي حازم الذي يحمل نفسه ذنب أخطاءه فاندفعت العبرات من مقلتيه وهو يتجاوز ألمه و يهرول الي ذراعي سالم المفتوحين علي مصرعهما وهو يتحدث بتأثر
اشتد عناق سالم له إثر كلماته المؤثرة فتابع مروان وهو يشدد علي حروف جملته
انت طول عمرك قدوتي و ابويا اللي بفتخر بيه . عمري ما اخونك يا سالم لو السکينة على رقبتي
الدنيا دي كلها عندي متساويش ضافر
واحد منكوا . انتوا ولادي يا مروان و الضنا دا غالي اوي عمره ما يهون ..
تشابه الليل و النهار معا و اختلطت جميع ألوان الحياة بنظرها لتصبح رمادية هكذا هو حالها منذ أن فقدت طفلتها وانطفئ بريق الحياة بعينيها حتى أنها منذ ذلك اليوم وهي تنتظر أجلها المحتوم فقد كان هو السبيل الوحيد لنجاتها.
مين
جاءها الصوت الساخر على الطرف الثاني لتتجمد الډماء بأوردتها
لسه نفس التكبر بردو .مغيرتوش السنين !
ابتعلت ريقها محاولة الإبقاء على هدوءها وقالت بمراوغة
عاتبها بتهكم
معقول نسيتي صوتي ولا مش معقول ليه إذا كنت نستيني بعد ما كنت معايا بيوم واحد و اتجوزتي اخويا .. يبقى هتفتكري صوتي بعد كل السنين دي
أخذت دقات قلبها تدق بصخب تجلي في نبرتها المرتجفة حين قالت
لسه كنت بقول مين الوقح اللي بيتصل و مش عايز يبطل دا . قلبي كان حاسس ..
وحشتيني ..
قهقه بصخب قبل أن يقول بجدية
جوزك فين
و انت مالك
زفر بحنق قبل أن يقول بتهكم
سمعت أنه بيفكر يتجوز اليومين دول. وبصراحه انا عاذره أنت مقصره معاه اوي و الراجل كان اصيل و صبر عليك كتير .. إلا قوليلي يا سهام . مكنتيش بتديله حقوقه عشان حزينة على بنتك ولا مكنتيش قادرة أنه يقربلك وأنت بتحبي اخوه
هكذا خاطبته بتهكم فأجابها بمرارة
اهي حاجه خدتها منهم ماهم خدوا مني كل حاجه . حتى الحاجه الوحيده اللي حبتها في حياتي خدوها مني ..
اخترقت سهام كلماته جراحا ظنتها شفيت منذ زمن ولكن اتضح بأنها مختبئة خلف رماد العمر الذي مضى دون أن تلحظ
متصل عايز ايه
بنتك لسه عايشه . و معايا ..
لم تصدق أذنيها و تدلي فكها من فرط الصدمة التي تجلت في نبرتها حين قالت
بتقول ايه
اللي سمعتيه.. بنتك لسه عايشه و معايا ..
فخا نعم إنه فخ . هكذا أقنعت نفسها و رددته شفاهها حين قالت
كذاب . ايوا انت كذاب . و بتقول كدا عشان توجعني زي ما ۏجعتك زمان ..
تشكلت غصة صدئة بجوفه قبل أن يقول بمرارة
مش أنت اللي وجعتيني يا سهام و الا مكنتش هسيب نجمة عايشه لحد دلوقتي .. بس احنا لسه فيها..
صړخة خرجت من اعماق ۏجعها متبوعة بتوسل مؤلم
لااا . ارجوك يا ناجي وحياة اغلي حاجه عندك . تقولي بجد بنتي لسه عايشه ..
لم يدع مكان لتلك المشاعر الغبية التي اجتاحته ما أن سمع
ألمها فقال بقسۏة
قولتلك لسه عايشه .. البنت الشغالة اللي في بيت عبد الحميد عمران
توقف عقلها عن العمل للحظات وهي تسترجع ذاكرتها نعم. هي حدثها قلبها بلهفة فقد ذكرتها بوالدتها . دق قلبها لها دون أن تعرف هويتها. ولا يمكن لقلب الأم أن ېكذب
عايزة اشوف بنتي يا ناجي .. ارجوك أتوسل اليك عايز اشوف بنتي ..
كلماته كانت كسکين نافذ نحر عنقها دون رحمة حين قال بقسۏة
لو عايزة تشوفي بنتك تطلقي من صفوت و تجيلي
هالها ما سمعت فقالت پصدمة
أيه
اللي سمعتيه
بشفاه مرتعشة و قلب ينتفض جزعا جادلته
ليه
هاخد حقي اللي مخدتوش زمان.
يتبع..
الفصل السابع و العشرون و الأخير
لا بأس إن أخطأنا باختيارنا لبعض الأشخاص لا بأس إن ظننا أن بعض العلاقات قد تدوم للأبد . لا بأس إن قدمنا قلوبنا قربان لمن ظنناه سيعطيها قدرها ولكنه تفنن في إزهاقها ولكن كل البأس يكمن في أن نظن بأن الحياة ستقف عند هذه النقطة وأن كل البشر
متابعة القراءة