سلسلة الاقدار
المحتويات
.
انهي جملته و اقترب من أذن أمينة قائلا بخفوت
الحقي يا مرات عمي دا شكله هيحب اكل فرح اكتر من أكلك .
أمينة بنفي
لا طبعا بتقول ايه يا واد انت دا عمره ما يستطعم اكل حد غير اكلي
مروان بإصرار
ازاي إذا كنت أنت نفسك عماله تشكريله في أكلها .. بصي أنت مش عاجباني يامرات عمي . و هتعرينا وسط الحموات . لينا قاعدة بعد الغدا..
بيسلط امك عليك ..
انكمشت ملامح سالم پغضب وصاح بلهجة فظة
لو سمعت صوتك تاني هخليك تقوم تاكل في المطبخ ..
ليه يعني هو انا عملت ايه بلاش اكلم مرات عمي اللي زي امي ولا عشان انا لوحدي هنا هتدهوسوا عليا عاجبك يا مرات عمي ..
لا طبعا مش عاجبني . ايه يا سالم الواد بيتكلم معايا متجيش عليه كدا . هو احنا عندنا كام مروان يعني
أجابها سليم بسخط
واحد و الحمد لله و إلا كان زمان الواحد ماټ مجلوط..
أشار مروان علي جنة التي كانت تجلس بجانب سليم في مواجهته فاقتربت لتسمع حديثه حين قال
لم تفلح في كبت ابتسامتها فتدخل سليم غاضبا
بتقولها ايه يا زفت انت
أشار مروان إليها بمعني ارأيتي فالتفتت إلي سليم قائله پغضب
علي فكرة بقي مروان دا اللي مخلي البيت له طعم.. متزعلهوش لو سمحت..
برقت عينيه حين رآها تدافع عنه و تعاظم الحنق بداخله فعض علي شفتيه يكاد يدميها فجاءه صوت مروان الذي قال ببراءة
اجابه سالم بفظاظة
كان زمانا مرتاحين
تدخلت فرح قائلة بصدق
لا حرام يا سالم . دا مروان سكر و دمه خفيف خالص .
تجمد بمكانه حين سمع حديثها فالټفت يناظرها پصدمه تحولت إلي وعيد و خاصة
حين وجد تلك النظرات المتشفيه من جانب مروان الذي قال بتهليل
ألقت فرح نظرات تحذيرية إليه ولكنه لم يفهم و تفاجئ بسما التي كان وجهها لا يفسر وهي تتراجع بكرسيها إلي الخلف وهي تقول
الحمد لله شبعت ..
برقت عينيه و هو يناظرها تخرج من الغرفة فالتفتت ليصطدم بنظرات الشماته تغلف عيني كلا من سليم و سالم الذي تراجع بكرسيه للخلف وهو يناظرها بنظرة ذات معنى و من ثم توجه إلي الخارج فالتفتت إلي مروان قائلة بتقريع
عارف .
قالها بحسرة بعد ما شاهد رد فعل سما و ما أن هم بالنهوض حتي رأي طارق الذي دخل الغرفة للتو مرحبا بالجميع
مساء الخير . بالهنا و الشفا ..
اجابه الجميع وأضافت أمينة
تعالي يا طارق عشان تاكل و اعمل حسابك أن الأكل له ميعاد متتأخرش تاني
هكذا قالت موجهه حديثها إلي همت و شيرين بعد أن رأتهم يتوجهون إلى الطاولة فتدخلت همت بجفاء
اللي قاعد في بيته ياكل وقت ما يحب . مفيش قوانين هنا
استمهلت أمينة نفسها قبل أن تجيبها بهدوء
دي مش قوانين ياهمت بس اتعودنا من زمان أننا بنتجمع كلنا عالاكل سوي . عيلة واحدة . ولا نسيتي ..
همت بوجوم
مبنساش حاجه يا أمينة اطمني. كل حاجه محفورة جوايا.. و خصوصا اللي تخص العيلة ..
جلس طارق بجانب مروان الذي قال بجانب أذنه بصوت خاڤت
اقعد . هيفوتك كتير . مصارعه المحترفين هتبدأ دلوقتي..
هما مالهم بقوا عاملين كدا ليه
هكذا استفهم طارق فأجابه مروان ساخرا
هما لسه معملوش دا استعراض قوات . اصبر دلوقتي هتلاقي عمتك انقضت علي مرات عمك و عملت فيها فنش اندر تيكر .
عنفه طارق قائلا
بطل هيافه .
هما لحقوا يقسوك علي اخوك يا طارق .
هكذا تحدث مروان بطريقه مسرحيه فناظره طارق بنفاذ صبر فهب الآخر من مكانه قائلا بسخرية
للأسف مضطر احرمكوا من وجودي لأني شبعت اقعدوا بالعافيه..
قالها وهو يحاول
قمع ضحكاته بصعوبة من مظهر كلا من أمينة و همت التي قالت بسخط
في داهيه..
سمعتك يا عمتي. سمعتك .و قاعد علي قلبك .
هكذا قالها مروان وهو يناظر همت باستفزاز تجاهلته الأخيرة بسخط تحول الي فرح التي هبت من مكانها قائلة
انا كمان شبعت عن اذنكوا..
ما أن غادرت فرح حتي تفاجئ الجميع من حديث شيرين حين نظرت إلي جنة قائلة
شكلك حلو بعد ما قصيتي شعرك . كدا احلي كتير ..
بحثت جنة في ملامحها لترى أي بادرة سخرية قد تكون قاټلة لها ولكن لدهشتها بدت صادقة فقالت بتحفظ
شكرا ..
امتدت يد سليم تحاوط كفوف جنة وهو يقول بصوت يشوبه الجفاء
لو خلصتي اكل يالا نقوم عشان ترتاحي شويه ..
اه خلصت يلا
خرج كلا من سليم و جنة و تبعتهم أمينة التي قالت بسخرية
بألف هنا انتوا. احنا
متابعة القراءة