سلسلة الاقدار
المحتويات
بيك يا كبير .. خلي كل واحد يرجع مطرحه ..
عاندته مرة أخرى و لدهشته لم يغضب بل أحكم عنادها طوق الذنب على عنقه فقال بخفوت
نچمة.. عايز اتكلم معاك
لأول مرة تسمع اسمها من بين شفتيه .. و لم تكن تتوقع أن يكون وقعه هكذا على مسماعها فقد شعرت بنبضاتها تدق بقوة و كأنها في سباق فأنذرها ذلك بالخطړ لذا تراجعت خطوة للخلف وهي تقول بتوتر
و آدي الشغل اللي عم تتحچچي بيه.
تدلي فكها من فرط الصدمة وهي تراه يقوم بنقل أقراص الروث بالكامل و كل هذا فقط من أجل أن يحظي بحديث معها !
هرول الجميع في رواق المشفى باحثين بأعين فاض بها الدمع عن رقم الغرفة التي يمكث بها و قد كان من بينهم هي التي شعرت بأن قلبها قد انشق إلى نصفين حين سمعت همسه الخاڤت باسمها فلم تستطع سوى الصړاخ بأعلى صوتها الذي جرحت أحباله من شدة دويها.. و ابيضت عيناها من كثرة ذرف العبرات ولم يفلح أي شيء في تهدئتها ولو قليلا الشئ الوحيد الذي يستطيع جعلها ترتاح هو رؤيته أمام عينيها تريد رؤيته سالما ..
سا.. سالم..
تعالت أصوات بكائها لأول مرة أمام الجميع و قد أفسحوا لها الطريق لتتقدم منه بأمر من سليم الذي أشار لهم
خرج كلا من مروان و طارق و سليم للتحدث إلى الطبيب بينما اقتربت جنة من مقعد شقيقتها الذي اجلسها عليه مروان دون حديث وقامت علي رأسها و أخرى على كفها الأيسر وأرسلت إليها نظرة مطمئنه هدأت من وطأة الأمر قليلا قبل أن تخرج خلفهم لتفسح لها المجال معه قليلا فالتفتت عينيها تحويه بضمة قويه جاءت من قلب يرعبه الفراق والألم الذي انبعث من مقلتيها على هيئة أنهار من العبرات التي أغرقت فلم تهتم بل اقتربت منه واضعه رأسها على كتفه السليم و باليد اليسري أمسكت كفه بحنان سكبته يدها . فرفعت رأسها بلهفه تناظره بفرحه أكبر من أن تستطيع وصفها فاصطدمت اللتان تجلى بهما التعب فتألمت لحالهما و خرجت الحروف من بين شفتيها
حبيبي ..
إن كان سابقا يتألم فالآن شفيت جميع جراحه بفعل ذلك البلسم .
أحبك .. كأنها تطمأنه لا تخف أنا معك .. و الأخرى التي تتشبك أصابعها بأصابعه و كأنها تؤكد له انا لن اتركك أبدا ..
فكيف لا تشفي جراحه في حضرة وجودها
تعرفي أن كلمة حبيبي دي خطړ عليا أكتر اللي خدتها..
حمد لله على سلامتك ..
انتفض بلهفه غير مسبوقة له
بعد الشړ عنك ..
فقالت بلهفه
أرتاح متتحركش هناديلك الدكتور ..
مابحبش الكلام دا و متقوليهوش تاني ..
حاضر .. حقك عليا .
حاولت مراضاته فتجاهل حديثها فقد تألم لدعائها و أدار وجهه للجهة الأخرى يحاول إعادة تنظيم أنفاسه فامتدت أصابعها الحانيه تحت ذقنه لتدير رأسه إليها هامسه بأعين فاض بها العشق
متقساش عليا .. يعني هو ذنبي أني مقدرش أعيش من غيرك يعني ذنبي أني مقدرتش اتحمل اشوفك تعبان أو بتتألم ..
طب يعني ذنبي أيه
فاجئته حين اقتربت وهي تقول بنبرة مبحوحة
أنا قلبي أضرب ألف ړصاصه من وقت ما سمعتك بتهمس باسمي لحد ما جيت هنا وشوفتك ..
لا يدرى ماذا يقول بالعادة لم يكن شخص يستطع التعبير عما يجول بصدره بالكلمات و خاصة إن كانت ستظهر ضعفه الذي شعر به تلك اللحظة فقد تمنى فقط رؤيتها قبل أن ېموت .. أغلق عينيه وهو يهمس باسمها بضعف يريد نسيانه ولا يريدها أن تتذكره لذه همس بخشونة
خلاص يا فرح انتهى .. انسي..
لن يعطها الفرصة لإجابته فقد خرجت كلماته المازحه لتشتت انتباهها
و بعدين ما أنت مثبتاتي قد الدنيا أهو .. أومال مخبى المواهب دي فين
رفعت رأسها بخجل تجلى في كلماتها حين قالت
مواهب إيه و تثبيت إيه انت بتكافأني أني كنت ھموت من الخۏف عليك و جيتلك جرى عشان تتريق عليا !
قالت جملتها الأخيرة بحزن زائف التقمته عينيه فراق له ذلك كثيرا فشاكسها قائلا
فكريني أول
متابعة القراءة