سلسلة الاقدار
المحتويات
ممتنه و مدت يدها و استندت عليها حتي خرجت من باب السيارة
و توجهت للداخل و أثناء مرور جنه بمروان الذي كان يقف واضعا يده بجيوب بنطاله و قد بدا علي وجهه الإمتعاض الذي تحول إلي حنق حين سمع جنة تقول
مروان استناني هنا عشان عايزة اقولك علي حاجات تجبهالي من بره و انت جاي
كانت تتحدث بوداعه و لطف جعلوا أمينه تقول بلهفه
رفع إحدي حاجبيه حين رآي ابتسامه خبث تزين محياها و قال من بين أسنانه
وماله مانا العبد الصومالي بتاعكوا.
جنة ببراءة
بتقول حاجه يا مروان.
مروان بتهكم
بقول عنيا . احنا عندنا كام جنة يعني دي هي واحدة بس و دا طبعا من حسن حظنا
ابتسمت جنة و توجهت للداخل مع امينه بينما قام مروان بالإلتفات إلي ريتال و امساكها من مقدمه فستانها و هو يقول بحنق
ريتال پصدمة
ايه يا عمو الكلام النوتي الي أنت بتقوله دا
مروان بحنق
نوتي ايه الله يرحم ابوكي . بت انتي هرزعك بالقلم علي عينك . بقولك عايزك توريها النجوم في عز الضهر . استجدعي مرة واحدة مع عمك .
انت ليه شرير كده يا عمو مروان. دي جنة دي جميلة خالص و طيبه وكمان اتفقنا أنها هتحكيلي حواديت كل يوم بالليل .
مروان بإستنكار
يعني عشان كام حدوتة تبعيني و بالنسبة للشيكولاته الي بدفع فيها ډم قلبي دي و لا بتأثر فيكي خالص . ماشي يا ريتال خليكي فكراها.
ريتال بملل
ايوا ما جدو الي بيديلك فلوسها أصلا وهو قالي كدا و بعدين مانتا بتاكل نصها و قرب يطلعلك كرش
بتحرج نفسك مع طفلة صغيرة ليه. عايزة افهم
و تفهمي ليه خليكي في نفسك . واحد و بنت أخوه بتحشري نفسك ليه
عشان ريتال صاحبتي و ادخل في كل حاجه تخصها صح يا ريتال.
ريتال بلهفه
صح يا جنة
امتدت يد مروان تعبث بشعر ريتال و هو يقول بحنق
أصيله زي الي خلفوكي يا ريتال.
ثم وجه أنظاره إلي جنة و هو يقول بنفاذ صبر
انجزي قولي عايزة ايه اجبهولك ماهو انا الشوفير بتاع جنابك .
انت تطول أصلا
مروان بسخرية
اطول ايه انتي اساسا مش باينه من الأرض! خلي حد غيرك يتكلم عن الطول يا شاطرة
اغتاظت جنة من سخريته منها و قد عادت لها روحها القديمه في المزاح حين قالت بسخرية
مش احسن ما ابقي طويله و بكرش ..
ضيق مروان ما بين عينيه و نظر إلي عيناها التي يرتسم بها التحدي فمن يراها يظن أنها طفله بعمر ريتال لم يمس قلبها ۏجع و لم يطال جسدها أذي فتابع شجارهم المزعوم قائلا
اااااه تقريبا دا حقد عشان أنا body building و كدا . اممم فهمت. معلش يا جنة ماهو مش سهل عالإنسان يتولد اوزعه . انا عاذرك .
جنة بحنق
مش هرد عليك . عشان أنا اكبر من كدا . المهم طمني علي حلا . حاډثه ايه الي عملتها دي .
برقت عين مروان و هو ينظر إلي ريتال قائلا بتوتر
ريتا يا روحي. ما تطلعي انتي فوق احسن ما تبردي
اطاعته ريتال علي الفور فتوجه بانظاره الحانقه الي
جنة و هو يقول پغضب
دا تحديدا الي مكنتش عايزك تقوليه قدام ريتال . ليه عشان فتانه و خمس دقائق و هتلاقي البيت كله عرف .
ارتبكت كثيرا و قالت بتلعثم
والله ما كنت اقصد . بس أنا كنت عايزة اطمن عليها .
متقلقيش هي كويسه و احتمال كبير بكرة نجبها انا و سليم و نيجي عالبيت .
جنة بارتياح
طب الحمد لله. ربنا يشفيها و يطمنكوا عليها يارب .
كاد أن يتحدث فالتقمت عيناه تلك التي تناظرهم پغضب كبير بينما تتوجه إليهم فقال مسرعا
عايزك دلوقتي تدخلي علي جوا و تخلي بالك من مرات عمي و اوعي ريتال تقولها حاجه . و أنا هبقى اكلمك سلام
قال جملته الأخيرة بنبرة اعلي حيث تصل إلي مسامع التي اقتربت منهم فلم يعطها الفرصه للحديث بل استقل سيارته و انطلق بها متجاهلا نداءاتها المتكررة و حانت منه نظرة جانبيه في المرآة التي أظهرت صورتها الغاضبه بشدة و قد اشعره ڠضبها هذا بالسعادة و قد كان هذا اول شئ يسعده من تلك الفتاة التي سممت حياته لسنوات .
علي نحو آخر كان سليم يهرول في المشفي حاملا تلك التي فقدت كل صلة تربطها في الحياة و كأن روحها أرادت الإستسلام و الصعود الي بارئها. فلم تكن تحرك
متابعة القراءة