سلسلة الاقدار

موقع أيام نيوز

الي الجنون فحاولت سما تهدئتها قائله 
اهدي يا حلا شويه. متعمليش في نفسك كدا. أنت متعرفيش في ايه 
تدخلت همت پغضب من ابنتها وقالت موبخه
تهدي ايه أنت كمان. بتقولك شافتها معاه في عربيته . ايه الي هيجمعهم يعني دول بنات سفله و مش متربيين. و أنت اول الي اتقرصوا منهم. 
سما پغضب من والدتها 
خلاص يا ماما بقي هي ناقصه كلامك دا مانتي شايفه هي مټعصبه ازاي
لازم تعرف كل حاجه. خلي بالك يا حلا

فرح خطفت المعيد الي أنت معجبه بيه و جنة ناويه ټخطف سليم هي كمان. والي أنت متعرفيهوش ان ممتك موفقاها. و بتخطط و تدبر عشان تجمعهم.
شهقت حلا من حديث همت الذي جعلها تقول مستنكرة 
أنت بتقولي ايه يا عمتو
همت بغل 
بقول الي سمعتيه انك عايزة تجوز الي متتسماش دي لسليم عشان قال ايه الواد ميترباش بعيد عنها. و سليم بدأ يسمع لها و مش بعيد اول ما تولد يتجوزوا علي طول البنات دول ملهمش امان انا بقولك اهوة.
زاد چنونها للحد الذي جعلها لا ترى أمامها فهرولت الي خارج الغرفو فاصطدمت بأحد الخدم فسألتها پغضب
أبيه سليم فين 
الخادمة 
لسه داخل المكتب دلوقتي.
و أبيه سالم 
خرج من شويه 
هنا تشجعت و قررت بأنها لن تحتمل أكثر من ذلك و توجهت الي المكتب وهي تحمل بداخلها حقد يفوق
انا أسفه اني اقټحمت مكتبك بالشكل دا يا أبيه . بس انا بصراحه معنتش هقدر اتحمل اكتر من كدا .
لم تتغير ملامح سليم الذي كان يطالعها بهدوء يتنافي مع الفضول الذي تغلغل داخله حين رآي مظهرها الباكي و طريقه اقتحامها مكتبه بهذا الشكل . و لكنه تجاهل كل ذلك و قال بهدوء 
في ايه يا حلا 
حاولت استجماع نفسها و التمسك بشجاعتها الواهيه فاخذت نفسا عميقا قبل أن تقول بنبرة مرتعشه 
هو انت فعلا هتتجوز جنه 
جاء سؤالها المباغت كصاعقه كهربائيه أصابت قلبه الممزق بين احاسيس قويه تجتاحه كالإعصار تجاهها و بين مبادئه التي تجلده يوميا بسوطها عندما يتذكر ملامحها البريئه و ضحكاتها الطفوليه التي تجعل الابتسامه تعرف طريق شفتيه و التي سرعان ما تنمحي حين ينظر إلي بطنها المنتفخ و يتذكر انتماءها لاخاه الراحل فتصيبه لعنه الغيرة القاتله متبوعه بإحساس عظيم بالذنب فيتولد بداخله شعور قاټل يشبه الاحتراق في الچحيم ..
تابعت حلا حديثها بعدما طال صمته فخرج الكلام من بين شفتيها متبوعا بعبرات غزيرة 
ساكت ليه يا أبيه رد عليا . ماهو مش معقول انت مش واخد بالك من الي ماما بتحاول تعمله بس انت اكيد مش هتوافق عالجنان دا . مستحيل تقبل تتجوز مرات حازم . حازم يا أبيه. ابنك الي انت مربيه علي ايدك . هتقبل تتجوز مراته . ساكت ليه رد عليا !
ها قد أصبح الآن يقف في تلك المواجهه التي جعلته يلجئ للهروب لأول مرة بحياته. و قد تفننت شقيقته في إضافه الوقود الي نيران الذنب التي ټحرق احشاءه تجاه أخاه الراحل و جعله يشعر بمدي حقارة تلك المشاعر التي احتلت قلبه لتلك الجنه التي اذاقته الچحيم منذ أن وقعت عيناه عليها و لا يعلم سبيل للنجاه منها فإما أن يرفضها و يظل يتلوي بنيرانها طوال حياته ام يترك العنان لسحرها أن يأثره و يمضي قدما في طريق نيل قلبها و ياله من طريق طويل شاق علي قلبه المكبل بأصفاد غضبه و غيرته و ذنبه .
الموضوع دا ميخصكيش يا حلا ! و متتكلميش فيه تاني 
أخيرا استطاع التغلب علي ما يدور بداخله من صراعات و انفعالات ليجيبها بنبرة حادة بعض الشيء و لكنها لم ترهب حلا التي جن چنونها و قالت بإنفعال 
يبقي الي انا شاكه فيه صح ! معقول تكون حبيتها !! بعد كل الي حصل دا و بعد كل عمايلها و بعد ما عرفت هيا اتجوزت حازم ازاي .. 
اخرسي يا حلا ..
قاطع حديثها صرخه خرجت من اعماق فؤاده الذي لم يتحمل ذلك الحديث الشائك الذي يعاني الأمرين بسببه و هو كيف تزوجت أخاه !!
يتبع...
الفصل الثالث و العشرون الأخير في قبضة الأقدار 
ست أمينة سالم بيه خرج من شويه و مردش عليا لما نادتله.
هكذا تحدثت نعمة بعدما أطلت من باب غرفة امينه التي كفكفت عبراتها التي لم تفرغ بمرور الأيام بل تزداد حتي أنها باتت الشئ الوحيد الذي يواسيها في ليلها الطويل مع ذكريات بقدر روعتها مؤلمھ عن فقيد قلبها الغالي الذي لا يفلح كل شئ في تعويض غيابه 
ناوليني الطرحه يا نعمه.
اقتربت منها نعمه و هي تساعدها على النهوض قائلة بعتاب

خفي 
بزياداكي بكى يا حجه. صحتك.
امينه پألم محفور في تجاعيد وجهها و ثنايا قلبها 
البكي دا نعمة من عند ربنا. لولا شويه الدموع الي بتنزل دي مكنتش القلوب هتتحمل ۏجعها.
نعمة بإشفاق على حالها 
ربنا يهون عليك يا حاجه. بالرغم من كل الي انت فيه إلا أنك بتهوني علي الكل. 
اخرجت ۏجعها علي هيئة زفرة قويه و هي
تم نسخ الرابط