سلسلة الاقدار
المحتويات
يناظر كلا من عمار و ياسين باستفزاز و خاصة و هو يسير خلف حلا التي فعلت مثلما اخبرها
تماما فتعاملت بأدب و نظرات احترام للجميع ما عداه فقد توجهت تناوله الكوب الخاص به ارفقته بنظرة تحدي يغلفها جمود أغضبه كثيرا و خاصة حين توجهت تجلس بين والدتها و مروان الذي ابتسم ساخرا فأقسم ياسين علي تحطيم فكه ولكن في وقت لاحق فلينتهي من هذه الجلسة الثقيلة علي قلبه ..
بوجه جامد و ملامح مكفهرة أجابه سالم
رأيي انت عارفه. لكن ما باليد حيلة الرأي لصاحبة الشأن و هي موافقه..
عبد الحميد بارتياح
يبجي نجروا الفاتحه..
وبالفعل قرأ الجميع الفاتحة وما أن انتهوا حتي أردف عبد الحميد
كانت وجوههم لا توحي بأي فرحة فالجميع كانت ملامحهم مغبرة و نظراتهم حانقه فتدخلت أمينة في محاولة لتلطيف الأجواء
طلبات ايه احنا مبنتكلمش في الحاجات دي العروسه عروستكوا يا حاج عبد الحميد..
اجابتها تهاني بود
كلك ذوق يا حاچه امينه والله .. لكن عروستنا مش اي حد ايوا امال اي ديه تتاجل بالدهب..
تعيشي يا أم ياسين..
تابعت أمينة موجهه حديثها ل عبد الحميد
بعد اذن سالم طبعا عايزين نحدد معاد معاك عشان نيجي نطلب جنة منكوا..
لحظه صمت بها الجميع و توجهت الأعين علي تلك التي تجلس صامته منذ بدء تلك الجلسة محتضنه طفلا لم يلق منها نظرة حنان واحده تهرب منه بقدر ما تريد الهرب من قدرها المظلم ولكنها تفاجئت من حديث أمينة التي تابعت بفخر
قالت جملتها الأخيرة بمزاح جعل البسمة ترتسم علي وجه عبد الحميد الذي قال بنبرة وقورة
لاه طبعا دانتوا احسن ناس يا حاچه و اني عن نفسي مستنيكوا في الوجت اللي تحددوه
لأول مرة تتجاهل نظرات سالم التحذيرية وقالت
قالت جملتها الأخيرة برجاء خاڤت مما جعل سالم يناظرها پغضب تنافي مع ذهول سليم و الجميع فاستغلت همت الأمر وقالت بخبث
يالهوي يا أمينة فرح قبل سنويه حازم . دي الناس تاكول وشنا..
التفتت الأعين علي صاحبه الصوت الرفيع و الملامح التي لونها الخبث فلو كانت النظرات ټقتل لخرت صريعة في الحال و لكن أتي صوت عبد الحميد الذي تجاهل حديثها و غضبه قائلا بصوت جهوري
كان هناك تضارب كبير في المشاعر التي تعج بها تلك الجلسة فكان الڠضب و التوعد متبادل بين حلا و ياسين الذي يحاول تهدئه غضبه بشتي الطرق و كان الحزن و الألم متبادل بين سليم و جنة التي وقع اسمه حازم على قلبها پسكين الخزي الذي يسيطر علي ملامحها في تلك اللحظة علي الرغم من كل تلك الجهود المبذولة في تحسين صورة ما حدث. و كان الجانب الأكبر من المشاعر يعود ل عمار الصامت منذ البدايه ولكنه كان غاضب حد الچحيم يوازي غضبه ڠصب سالم الذي أقسم علي وضع كل شخص في مكانه الصحيح بعد انتهاء تلك الجلسة التي كان غيابها عنها يزيد من نيران غضبه المستعر ولكنه أخيرا تجاوز عم كل ما يعتمل بداخله وقال بنبرة خشنة
خلي تحديد المواعيد دا لحد ما نيجي آخر الأسبوع عشان نطلب جنة.
تدخل عمار الذي كان هناك نظرات ساخرة مرتسمه علي ملامحه
اني بجول أكده بردو . يمكن الفرح يزيد ولا حاچه
التمعت عيني سالم بالشړ حين سمع كلمات ذلك الذئب الماكر الذي لا يلقي بالكلام جذافا ولكن جاء صوت والدته التي قالت بود
كدا نبقي متفقين .. يالا عشان العشاء جاهز
تدخل عمار بفظاظة
مالوش لزوم يا حاچة احنا خلصنا اللي چيين عشانه
امينة بعتب
ايه يا عمار انت بخيل ولا
اي دول بيقولوا أن الصعايدة أهل الكرم كله وبعدين متقلقش المصاروة بيعرفوا يطبخوا بردو
تدخلت
تهاني في محاولة لتصليح الموقف
بها يا حاچة. دي كل حاچه من يدك زي العسل..
تحرك الجميع إلى المائدة التي كانت معدة بأشهي المأكولات و كانت أمينة خير مضيفه تحاول مراضاة الجميع و حين أنتهي ياسين من الطعام التفتت الى حلا قائلة
وصلي دكتور ياسين عشان يغسل ايده يا حلا..
كانت الثيران الهائجة تحاول بشتي الطرق اخماد ڠضبها حتي تمر تلك الجلسة علي خير فلم يعلق أحد علي حديث امينة و بالفعل توجهت حلا الممتعضة أمام ياسين دون أن تلتفت حتي و ما أن غادرا غرفه الطعام حتي اوقفتها قبضته الحديدية علي معصمها حين
متابعة القراءة