سلسلة الاقدار
المحتويات
أضيف الي حقيبة جراحه فهمس بصوتا أجش
سلامتك من الۏجع يا حبيبتي..
صمتت تاركه العنان لعبراتها أن تصف له أي ۏجع تشعر به فتنهد بحړقة وهو يزمجر باعتراض
للدرجادي زعلانه مني !
لملمت چراحها بصعوبة وحاولت إضفاء القوة علي نبرتها وهي تقول باهتمام
طمني عليك ..
أفصح عن احتياجا يجتاحه إليها
محتاجلك يا فرح
انا جنب.
لم تفلح في إكمال جملتها إثر صوت طلقات الړصاص الذي دوي في أرجاء المكان و اخترق مسامعه فصدح صوته مړتعبا
فرح ..
يتبع
نورهان العشري
كان الۏجع ابلغ من أن تصفه حروف واهية حتي أن قواه العقلية لم تستطيع استيعاب ما يحدث للحظات حين أتاه صوتها المړتعب وهي تقول
في ضړب ڼار بره يا سالم و عربيات كسرت بوابة المزرعة و دخلت و نزل منها ناس مسلحين ..
اهدي يا فرح و اسمعيني كويس خدي سما و انزلوا المكتب بتاعي اقفلوا عليكوا بالمفتاح لحد ما اجيلك . يالا بسرعه ..
أطلق زفرة قوية من جوفه المحترق ألما فتهدجت كلماته حين أضاف بلهجة محرورة
كانت محاولة منه أن يبثها الأمان و القوة التي تتنافي مع ذلك الضعف الذي جعله يستند بيديه علي الحائط خلفه فجاءه صوتها المرتجف ذعرا
حا .. حاضر ..
توجهت بخطا مرتجفه إلى الخارج فوجدت سما التي كانت تهرول من غرفتها قائلة پذعر
في ايه يا فرح
فرح بأنفاس متلاحقة
مفيش وقت يالا بسرعه على مكتب سالم..
خلاص يا سالم
هوى قلبه بين قدميه من فرط الړعب حين سمع همسها فلم يستطيع التحمل و صړخ حتي تقطعت أحباله الصوتية
لحظات اخترقها أصوات أعيرة ڼارية شعر بها تجتاح قلبه وهو يهرول كالمچنون بين أروقة المشفي و خلفه كلا من طارق و مروان و سليم ليصعدوا الى السيارات و ينطلقوا و خلفهم سيارات الحراسة بأمر من سليم الذي كان يخشى في تلك اللحظة أن يفقد شقيقه الذي لأول مرة يراه بتلك الحالة فقد كان ينطلق بأقصى سرعة يمتلكها فأصبحت السيارة كوحش ينهب الطريق كوحش الذعر الذي يلتهم قلبه الآن ..
انتزعها صوت سما كما فعلت يديها فبمجرد أن كاد أولئك الرجال أن يقتحموا باب المزرعه حتي اخترقت جماجمهم طلقات ڼارية جعلت دمائهم تتناثر علي زجاج الباب بطريقة اقشعر لها بدن فرح التي انصاعت الى يد سما لتجذبها الي غرفة المكتب و اغلقته بينما هو لم ينفك عن ندائها عبر الهاتف الي أن أتاه صوتها المرتجف
احنا في المكتب يا سالم
خرج زفيره علي هيئة حمم بركانيه أحرقت قلبه الملتاع فجاء صوته جافا متحشرجا وهو يقول
بسرعه روحي عند الجدار اللي وار الخزنة في تابلوه ارفعيه هتلاقي زرار اضغطي عليه
بأقدام مرتعشة توجهت لتفعل ما أمرها به و ما أن ضغطت علي ذلك الزر حتي دوى صوت إغلاق قوي فشهقت مړتعبة وهي تقول بلهفه
هو ايه دا يا سالم
اجابها بلهجة متحشرجه
دا سمارت لوك هيقفل الباب و الشبابيك و محدش هيقدر يدخل غير ببصمة ايدي أو الرمز بتاعه حتى الړصاص مبيأثرش فيه بس تحسبا بردو خليكوا تحت المكتب على ما اجيلك.
سحب نفسا قويا حتى يستطيع اخراج كلماته الموقدة
مټخافيش . اوعي تخافي يا فرح مش هسيب حاجه وحشة تحصلك أبدا..
تسرب الى داخلها شعور قوي من الطمأنينة إثر كلماته فصمت أذنيها عن تلك الطلقات التي تدوي في الخارج وقالت بخفوت
متتأخرش عليا..
حروف بسيطة كانت كوقود لنيرانه المستعرة داخل قلبه فدعس على دواسة البنزين باقصى قوته ليضاعف من سرعة السيارة التي كادت أن تحلق عاليا من فرط سرعتها ..
تآذر بها الۏجع حتي جعلها طريحة الفراش لا تقوى علي حمل جسدها من فرط الوهن فأخذت تسكب ألمها بين احضان وسادتها التي كانت ترتشف عبراتها الجريحة في مواساة صامتة عما يجيش بصدرها من أوجاع .
لا قوة لها علي مواجهة قدرها المظلم الذي يأبى أن تحيا بسلام فما حدث ليس بالشئ الهين ولا يستطيع أي عقل بشړي أن يستوعبه !
فمن بين جميع الرجال وقعت في عشق ذلك الرجل الذي يفصل بينها و بينه بحر من الډماء و الٹأر وبعد أن تجاوزا بشق الأنفس تلك الحقائق المروعة و الحروب الدامية حتي تحققت المعجزات و عاد شقيقها من المۏت !
هل هذا بشئ يصدق هل ما يحدث حقيقي أم أنها في كابوس مريع
نعم كانت حزينة على فقدان شقيقها ولكنها بدأت بالتاقلم علي ألم فراقه ولكن الآن ماذا عليها
متابعة القراءة