سلسلة الاقدار
المحتويات
مرة واحدة! دانت لسانك فالت بقي!
جنة بسخريه
تخيل! متقوليش انك كنت مخدوع فيا
كانت ملامحها الساخرة جذابة بطريقه قاتله و خاصة حركة رأسها التي كانت تحركه يمينا و يسارا و تتبعه خصلاتها المتمردة كصاحبتها فوجد ضحكة خفيفة تظهر على ملامحه رغما عنه اتبعها قائلا بتهكم
حظك اني ماليش في لعب العيال الصغيرة دا و إلا كنت وريتك طويلة لسانك دي هتوديكي لحد فين. فأحسنلك متخلنيش اغير رأيي عشان هتزعلي ..
لا متخافش مش هقدر تزعلني لو عملت ايه
لم يتسنى له الرد حين وجد ريتال تهرول تجاههم وهي تقول لاهثة
جنة. انتي هنا. بقالى كتير بدور عليكي
امتدت يد جنة تحاوط وجهها وهي تقول بحنان
اهدي و خدي نفسك الأول. انتي جايه جري المسافة دي كلها
ريتال بحماس
جنة باستفهام
حاجه
ايه دي
أدارت ريتال رأسها تنظر إلي سليم الذي كان يتابع حديثهم و حنانها مع ريتال التي اقتربت من أذن جنة تقول بخفوت
أصل نانا أمينة قالتلي أن عمو مروان نازل البلد وهياخدنا معاه عشان تجيبي حاجات للبيبي
رفعت جنة إحدى حاجبيها بإندهاش و قالت باستفهام
ريتال بلهفه
اه والله . حتى اسأليها
جنة باستفهام
طب هو فين دلوقتي
لم يتسنى لريتال الرد حتى تفاجئوا بسليم الذي قال بخشونة
هو مين دا
أرادت استفزازه فنصبت عودها و قالت بسماجه
موضوع ميخصكش..
سليم پصدمه
نعم!
تدخلت ريتال قائله ببراءة
معلش يا عمو سليم أصل دا موضوع سر بيني انا و جنة ووو
زي ما قالت ريتال كدا موضوع سر. عن اذنك
نجحت وبجدارة في جذب اهتمامه و إثارة فضوله الذي جعله يتبعهم إلى أن وجدها تقف وجها لوجه مع مروان الذي كان يحادثها بطبيعته المرحه المعتادة ولكن ما أثار حنقه و جعل أوردته تغلي ڠضبا هو مزاجها معه و حديثها الغير متكلف فمن يراهم يظن بأنها تعرفه منذ زمن بعيد.
والله يا مروان أنت جدع فعلا . الواحد فعلا كان محتاج حد زيك في حياته
قالتها جنة بصدق فابتسم مروان بحرج و قال مازحا
أيوا و عشان كدا عمالين تمرمطوا فيا يمين و شمال انتي والست هانم
مانتا بتقعد تتكلم كتير جمبي و بصدع و مبقولش حاجه كدا احنا خالصين .
مروان پصدمه
قصدك ان انا رغاي يا بت انتي
ريتال بعفويه
ايه دا هو أنت مش عارف دي نانا دولت و جدو كانوا بيحطوا أيدهم على ودانهم عشان ميسمعوش كلامك و انت تقولهم هتكلم بردو ..
برقت عينا جنة من الصدمة التي تحولت لقهقهات جراء حديث ريتال الذي جعل كروان يقول غاضبا.
بقي كده بتسيحيلي يا ريتال الكلب
تحدثت جنة من بين ضحكاتها قائله
الكلام دا بجد كانوا بيحطوا أيدهم على ودانهم عشان مش يسمعوك و كنت بتتكلم بردو .
مروان كاذبا
محصلش!
شهقت ريتال وقالت مستنكرة
اي يا عمو انت بتكذب هو انت متعرفش اللي بېكذب بيروح فين
مروان ساخرا
هروح فين ياختي هو في مكان انيل من العيشة معاكوا..
قاطع حديثهم صوت أمينة الآتي من الداخل فالتفتت الأنظار إليها وقد كانت تستند علي يد نعمه خادمتها متوجهه إليهم و هي تقول بقلق
محدش فيكوا شاف حلا وهي رايحه الجامعه الصبح
نظر الجميع الي بعضهم البعض و توترت الأجواء بلحظه إلي أن آتي صوته من الخلف قائلا بخشونة
أنا يا حاجه شوفتها و وصلتها الجامعه
تنفست بإرتياح وهي تقول بلهفة
صحيح يا سليم . يعني اتصالحتوا
متقلقيش. كل حاجة اتحلت خلاص .
اتسعت ابتسامتها و قالت بسعادة
ربنا يهديكوا لبعض يا حبايبي .. و يطمني عليكي يا جنة انتي و الغالي ابن الغالي..
قالت جملتها الأخيرة وهي تنظر إلي جنة بنظرات حانية لامست قلبها و لكن كانت هناك نظرات ثاقبة يشوبها ڠضب كبير لم يخفي عليها ولكنها تجاهلته و ابتسمت لامينة قائله بخفوت
أن شاء الله يا حاجه ..
تحدثت أمينة موجهه انظارها الى مروان
جهز نفسك بقى يا مروان هتاخد جنة و ريتال تشتروا شويه حاجات للبيبي و جنة تشوف لو ناقصها حاجه تجيبها
اشټعل رأسه ڠضبا حين سمع حديث والدته و خرجت الكلمات من فمه مندفعة غاضبة
مروان مش فاضي . وراه شغل .
تسلطت الأنظار پصدمه فوقه حين قال جملته القاطعه تلك و قد بدا غضبه واضحا في عينيه التي جعلها الڠضب حمراء قاتمة فكان أول من تحدث هو مروان الذي قال بتخابث
شغل ايه يا سليم إلي ورايا انا مش ورايا حاجه .
كان كمن عبث
مع الأسد و هو في أقصى درجات حنقه و ٤د بدأ ذلك علي ملامحه المكفهرة و شفتيه التي أسندت كخيط رفيع فقد كان يمنع نفسه بشدة من لكمه بقوة في وجهه
متابعة القراءة