سلسلة الاقدار
المحتويات
عشان عارف إنك مليون في المية مش هتعملي كدا . خصوصا بعد ما بان وشه الحقيقي . هو يا إما بيعمل فخ لسالم يا إما بيعمل تمويه على مخططه الحقيقي ..
أنهت كلماتها حين أتاها صوت مروان على الطرف الآخر فقالت بلهفة
مروان جهز نفسك عشان تيجي معايا مشوار أنا و شيرين ..
مروان باستنكار
أنت و شيرين ! ايه هتمصوا ډم بعض ولا ايه لا أنا مش فاضي لشغل الحريم دا . احنا ممكن نفضيلكوا الجنينة اللي ورا نعملها حلبة و قطعوا شعور بعض براحتكوا..
اخلص يا أبو لسان عايز قطعه . أنا لسه مش حاسبتك على اللي عملته قدام سالم من شوية . اتفضل جهز العربية هروح معاد الكشف بتاعي النهاردة..
مروان بحنق
حاضر ياختي مفتريه زي جوزك ..
أغلق الهاتف و هو يخلع عنه هذا الشرشف بينما الټفت ينظر إلى سما بحنق تجلى في نبرته حين قال
كان ينظر إلى المكان برهبة كبيرة و خاصة أنه لم يكن يعلم ماهي وجهته و لا يجرؤ على سؤال شقيقه الذي كانت كل خلية به تضج ڠضبا لم يعهده منه ولكنه لم يستطيع الصمت أكثر. فقال بخفوت
قد كدا بقيتوا كلكوا تكرهوني يا سالم
سالم بقسۏة
دا أقصى شعور ممكن تستحقه مننا ..
ليه مش قادرين تفهموا أنه ڠصب عني و إن ناجي الكلب هو اللي نصبلي كل دا !
سالم بجفاء
و هو بردو اللي قالك تهددنا بالورقة اللي زورناها عشان ننضف وساختك
حاول الإفلات من بين براثن ذنوبه قدر الإمكان
كانت محاولة فاشلة مني عشان افرض نفسي عليكوا كنت عايز ادخل البيت و مكنتش عارف اعمل ايه
و اديك شفت نتيجة
محاولتك الفاشلة كانت ايه
هم بالضړب على وتر يعلم مدى حساسيته
يرضيك اللي قالوهولي جوه دا يا سالم مانا بردو ابنكوا مهما كان
تحدث بقسۏة مريرة
كل كلمة اتقالتلك جوا أنت كنت تستحقها .. بس احنا منستحقش أخ زيك
انقلبت لعبته و كان هو أول ضحاياها فصاح محاولا التمسك بآخر حبال النجاة
قاطعه بجفاء
فعلا . انت مش وحش. أنت عايز تتربي . و دا غلطنا الوحيد .
شعر بأن هناك المزيد خلف حديثه فهتف بلوعة
سالم ..
للمرة الثانية التي يقاطعه ولكن كانت تلك هي الأشرس فقد زمجر بقسۏة
بس أنا المرة دي هضمن بجد إنك هتتربي يا حازم . و دي هتكون آخر فرصة ليك .
حازم پذعر
تقصد ايه
هتفهم دلوقتي .و صدقني أقسم بالله المرة دي لو متعدلتش مش هتردد اغسل عاري و اقټلك بإيدي زي ما الناس بتعمل مع بناتها لما يقعوا في الغلط ..
تهاني ..
هكذا صړخ عبد الحميد مناديا على تهاني التي هرولت إليه فقال بغلظة
جولي لحلا إن خواتها سالم و سليم چايين عشان يزورونا النهاردة
جاءت كلماته تلك تزامنا مع دلوف ياسين إلى البيت فتوقف لثوان يستوعب ما سمعه الآن ولكن باغتته كلمات تهاني الماكرة حين قالت
حاضر يا عمي .. والله مظلومة يا حلا . و ربنا راد يرچعلك حجك لحد عنديكي..
قالت جملتها الأخيرة بعد دلوف عبد الحميد إلى غرفته ثم هرولت إلى المطبخ لتخبر الخدم حتى يعدوا وليمة للضيوف القادمين و من ثم توجهت إلى حلا وهي تقول بغبطة
يا حلا .. حلا .
أطلت حلا من غرفتها وهي تجيبها
نعم يا ماما ..
تهاني بحبور
خواتك سالم و سليم چايين من مصرعشان يزوروكي ..
هللت بفرحة
بجد يا ماما
تهاني بمكر وهي تنظر من طرف عينيها لياسين الذي يتابع بصمت
بچد يا روح جلب ماما . جولت أفرحك أهلك وناسك مش مفرطين فيك و چايين عشان يزوروكي من آخر الدنيا ..
فطنت حلا إلى ما تقصده تهاني فقالت تجاريها
ربنا ما يحرمني منهم و يخليهملي دايما في ضهري و سانديني ..
تهاني بنفس طريقتها
يارب يا حبيبتي.. روحي أچهزي أنت بجي .. و اني هروح أچهز الوكل . عايزين نعملهم عزومة تليج بيهم .
حبيبتي يا ماما ربنا ما يحرمني منك أبدا..
كان يراقب ما يحدث باستهجان أطل من نبرته حين قال محادثا نفسه
دول بيشقطوني لبعض ولا أنا بيتهيقلي
لم تتثنى له الفرصة للتفكير أكثر فقد خطړ على باله هاجس جعل طبول الحړب تدق بصدره فأخذته أقدامه بسرعة البرق إلى الأعلى فإذا به يجدها تقف أمام الخزانة تنتقي ملابسها فتقدم منها قائلا بخشونة
حلا .
أجابته بتجهم دون أن تكلف نفسها عناء الالتفات
نعم..
زمجر باستهجان
ايه الغتاتة دي
التفتت تناظره بجمود تجلى في نبرتها حين قالت
في حاجه يا دكتور
استنكر ذلك اللقب الذي قلما نادته به
دكتور !
ارتفع أحد حاجبيها باستفهام تجاهله و اقترب منها مغلفا اعتذاره بعتاب لم تخطئ في فهمه
ينفع يا حلا اللي أنت عملتيه من شوية تحت
فاجأته حين أقرت بذنبها بسلاسة
لا مينفعش عن
متابعة القراءة