يادقة قلب
المحتويات
جلسته فتره طويله ذهب خلالها فى نوم عميق كانت تلك العيون وصاحبتها بطله أحلامه وكأنها أقسمت الا ترحمه حتى فى نومه لم يشعر بمرور الوقت لم يفق الا على الالم يشتد في صدره ويتناثر العرق على وجه بشده يشعر بالبروده تجتاح جسده يرى بزوغ الفجر حوله ليعتدل فى جلسته يشعر بدوار شديدليتحامل على نفسه صاعدا سيارته يفتح زجاجه الماء يبلل شفتاه وينطلق بالسيارة سريعا قاصدا منزله
يوسف انا لازم ارجع اوضتى دلوقتى قبل ما ماما تيجى
لتزم شفتيها بتزمر كالاطفال ليلتقطهم بين أصابعه يحدثها كأنها طفله صغيرة
يوسف احنا قولنا ايه هاجى لما هى تطلع واطلع قبل ماهى تيجى مش عايزين قمص
وانا مش هتاخر عليكى ليقبلها برقه ويرحل مسرعا يتلفت حوله حتى وصل لشقته لم يعلم برؤيه جده له
بينماالأخرى استيقظت مبكرا جدا تجهز نفسها لتنزل سريعا للمطبخ تقوم بإعداد مااشتهته كنتها بمهاره عاليه فهى ماهرة للغليةفيما يخص الطهى لتضعه على أطباق وبجانبه العسل الابيض والجبن لتدخل الغرفه وهى تتحدث
رحاب صباح الخير يااانطى
آمال صباحك رضا ياحبيبتى يالا بقا جهزتلك الفطار إللى طلبتيه يالا علشان ميعاد ادويتك
آمالازاى ولو اتاخر فى ميعاد للدواء ماينفعش يتأخر
لتبتسم رحاب كالبلهاء وهى تنظر خلف تلك الواقفه تحدثهالتنظر آمال إلى ماتنظر عليه لتجد يوسف يقف ببسمه وقد تجهز بالكامل
يوسف صباح الخير يااامى ليقبل رأسها ويذهب لزوجته صباح الخير ياحبيبتى ليجلس بجانبها وهى يحاوطها بزراعه وينظر لوالدته
بينما بالاعلى جالسه على فراشها تعيد قراءة تلك الكلمات التى أرسلها زوجها مرة تلو الأخرى هى كذبت على جدها بخصوص تواجده مع صديق مريض ولكن ايمكن أن تتحول الكذبة الى حقيقه يخبرها بانشغاله مع أحد أصدقائه ليومين كاملين فى مدينه اخرى والاتقلق عليه وأنه هو من سيهاتفها لكى يطمئن عليهم لم تذق طعما للنوم تشعر بتقلص امعاءها بشده وثقل غريب على قلبها تشعر بالضيق وكان هناك من يمسك بعنقها لتستغفر ربها سريعا تدعو أن تكون الأمور بخير لتذهب لإيقاظ أبناءها والهبوط لتناول الإفطار
عامر وقد لاحظ شرودها
ممكن اعرف قلبى انا سرحان فيه
مريم فرحانه فرحانه اوى ياعامر
ليقربها منه يضمها له ووممكن اعرف السبب
مريم خالد أبنى لسه زى ماهو بأخلاقه التى تربى عليها وملاك بنتى اطمئنت عليها هى كمان أنها بقت فى ايد امينه
عامر عارفه أنا فخوربيه اد ايه لوشفتيه وهو مولع لما خرجت علينا وقتها
مريم بضحكه كان نفسى اكون موجوده بس فؤاد ده كارثه
عامر فعلا عندك حق بس تعالى هنا وانا ماليش نصيب فى فرحتك دى ولا ايه
مريم بهمس جانب أذنه
انت الفرحه كلها ياعامر
ليرقص قلبا طربا على تلك الكلمات ليكلمها بهمس هو الآخر انا بقول لسه بدرى على الفطار ليحملها بين يديه وسط ضحكاتها يعوض كلامنهم ليالى جفاء طوال مرت عليهم يشتاق أحدهم للآخر وهو بجواره
وذلك العنيد يستيقظ على أحد يدفع به برقه وصوت يحادثه
كفايه كده نوم هتتاخر يالا قوم
ليفتح عينيه يجدها تقف بجانب الفراش ليبدأ بالتحدث
لتباغته هى بسرعه صباح النور الحمام جاهز وهدومك كمان
ليهز رأسه بياس حيث يبدو أنها لن تستسلم بسهولة زوجته ويعرفها جيدا ولكنه أشتاق لها بشده نعم هى أمامه ولكنه أشتاق لتلك الأفعال الشقية التى تدفعه للجنون دلالها عليه توديعها له مكالمتهم سويا بعد وصوله الرسائل التى تمطره بها أثناء عمله وقوفها فى انتظاره واستقباله كمن غاب لعده ايام وليس ساعات يشتاق لكل هذا نعم إذا قال عنه أحدهم أنه مچنون يشتاق من يوم وهى أمام عينيه فنعم فهو المچنون بعشقها ليذهب إلى الحمام بغيظ يريد تحطيم ذلك الرأس اليابس ثم تقبيلها لتنظر هى فى أثره وهى تراه يتمتم بكلمات لم تصل لمسامعها ويتعارك مع المنشفه بيديه لتضحك بحزن هى تشتاق له كثيرا ولكن إذا تراجعت فستندم وستفقد أحلامها وبعدها شغفها وبالتدريج ستفقده هو
ليخرج ياسين من المرحاض
متابعة القراءة