يادقة قلب

موقع أيام نيوز


كالمغيب لتمر من جانبه بدلال لتزيحه بيدها برقه وتخرج ليقوم هو بالتهويه لوجه يشعر بسخونه الجو من حوله يجلس فى انتظارها لتاتى بعد قليل تتجه مباشرة نحو مكتبها تمسك بكتابها من جديد تنظر له بطرف عينيها دون أن يلاحظها تراقب حركاته بينما هو تشتعل بداخله النيران يمسك بوسادته يهم بالقاء نحوها لتنكمش فى نفسها ليتراجع ليرمى بنفسه على فراشه ويضع الوساده على راسه يزفر پغضب لتضحك بصمت عليه وتكمل دراستها بعد شعورها بانتظام أنفاسه تتجه للفراش تنظر نحوه بحزن لتوليه ظهرها وتنام لتجد يد تمتد تسحبها إليه تهم بالاعتراض يوقفها بنبرة تقطر عشقا خاصمينى براحتك بس ماتبعديش عن حضنى لتستكين برأسها على صدره يضمها بحنان ليذهبا فى سبات عميق يهرب به كلا منهما من جفا الآخر وقسوته

بينما فى الاسفل 
رحاب مستلقيه على الفراش تتحدث مع والدتها بتزمر 
رحاب انا تعبت ياماما طول اليوم  على نفس الوضع زهقت من الرقدة دى اوى 
لتضحك مريم بخفه ده احنا لسه اول يوم. لتمسك بيدها علشان تعرفوا غلاوتكم واد ايه بنتعب علشانكم لتدخل آمال وبيدها صنيه موضوع بها كوب من الحليب وطبق من الفاكهه لتشهق رحاب تمسك بيد والدتها التى كتمت ضحكاتها بصعوبه 
رحاب بهمس ماما الحقينى انا مكملتش عشر دقائق من آخر كوبايه لبن دى عاشر كوبايه انهارده
مريم بضحك معلش علشان يطلع عضمه شديد هههههههههههه
آمال  بتزمر بتضحكى على ايه حفيدى وبغذيه 
رحاب هو يوسف وصل ولا لسه 
لياتى صوت من خلفهم وصل ۏجعان لتنتفض آمال من مكانها 
آمال بسم الله الرحمن الرحيم انت يابنى بتيجى على السيرة لتبتسم رحاب بشده تشاور له بيديها كطفله تستقبل والدها لتبتسم مريم وتستاذنهم للخروج يشير لها يوسف برأسه اتجاه والدته لتوأم له 
مريم يالا بينا ياآمال نجهز الغدا 
آمال طيب  ورحاب 
مريم يوسف معاها ماتقلقيش
آمال ليه هو مش هيتغدا معانا يوسف لا انا هتغدا هنا مع رحاب لتهم بالحديث لتسحبها مريم يالابقا يا آمال نشوف عادل وعامر زمانهم وصلوا هما كمان لتشهق آمال بفزع لقد نسيت أمر عادل وماطلب منها إعداده لتخرج من الغرفة بسرعه تحت نظرات الاستغراب من مريم تذهب باتجاه المطبخ يوقفها صوت حديث زوجها مع والدته لتزفر بحنق فلا يوجد لديها وقت لتذهب باتجاهه
آمال حمد الله بالسلامه
عادل الله يسلمك ياآمال ها أنا جعان ومصبر نفسى من بدرى لتبتلع ريقها بصعوبه عينيهازائغه 
الجده ثوانى ياحبيبى والأكل يكون جاهز ليوم برأسه وهو ينظر لزوجته وصمتها 
عادل آمال فى ايه عملتى ال طلبته 
آمال بخجل تحرك راسها بلا
عادل يزفر بضيق لتتحدث معلش انشغلت برحاب بس بكره اكيد هعملك طاجن الباميه ال نفسك فيه ليذهب من أمامها دون أن يعلق لټلعن هى غباءها وتذهب من أمامهم تتهرب من نظرات الجميع لها
يصعد عادل لشقته يجد باب غرفة ابنته مفتوح ليتوجه إليها بينما بالداخل اسماء تجلس على فراشها تضم دبدوب ضخم أحضره لها أباها من إحدى سفرياته 
تسترجع مامرت به اليوم لتتحدث مع نفسها بصوت مسموع كأنها تتحدث مع شخص آخر 
اسماء النظرة واللهفه ال اول مرة اشوفها فى عنيك دى ياصالح جات متاخره كنت دايما بحلم باللحظه ال هحس فيها باهتمامك حطيت احلام كتير بس لما جات ماحستهاش ياترى ليه ايوه انا شفتها بس ماهزتنيش بالعكس اتخنقت حسيتك حبل بيخنقنى
مش هو ده صالح اللى ياما سهرت ليالى علشانه مش هو ده ال قفلت قلبى سنين عليه معقولة من موقف ومش متاكده كمان من ذنبه  اكون خلاص بطلت احبه مانا شفته كتير فى الكليه مع بنات اشكال والوان وسمعت عنه اكتر ايه ال حصل انا مش عارفة بس ال انا عارفاه ومتأكدة منه أن صفحه واتقفلت اكيد طيب والدكتور على يااسماء هتعملى معاه ايه ليه ادتيله امل بعد كلامه معاكى اوعى اوعى يابنت عادل تغلطى وتاخديه زى حبايه المسكن وتظلميه معاكى 
أسماء لا انا اديته الأمل علشان مظلمهوش يمكن حبه يكون حقيقى فيها ايه لو اديته واديت لنفسى فرصه يمكن لتفيق على دخول والدها الحبيب 
عادل بعد استماعه لحديثها أميرة بابا  ايه ال شاغل بالها ومزعلها هتحكى لبابا وتفهمه معنى الكلام ال سمعه لده تنظر لاسفل بخجل 
ليرفع نظرها له بنتى طول عمرها رافعه رأسها فوق انا مستنى
 

تم نسخ الرابط