زخات العشق والهوي
المحتويات
وضعت المخدر في جيب سروالها وطلبت منها أن تنضم مرة أخرى للحفل
حتى الآن كل شئ على مايرام لم يشعر أحد بشيئا غريب حدث مر الحفل على خير بعد أن استخدم مهدي اساليب الضړب أسفل الأحزمة وظل يرسل له رسائل مبطنة لا يفهمها إلا رجل يعمل ببواطن الأمور .
تماسك بلال وهو يحاول ألا يفقد عقله بسببها غادر الحفل قبل أن يدمره فوق رأسها ورأس ذاك المعتوه .
عفوا كيف ترأها وهي دائما تر الجانب السئ منه فقط .
عادت وصال برفقة جدها بعد أن تركهم بلال وضعت هاتفها وقالت بتعب بالغ
اليوم كان طويل اوي بس كان لذيذ بردو قضيت وقت حلوة مع مهدية وداليا مهدية طلعت حتة سكرة بجد وكمان اختها أنا وعمتي مقدرناش نبطل ضحك ولا الفرح تحفة بجد أنا صورت اللي قدرت عليه شوفوا هيعجبك اوي خسارة إنك مشيت بدري يلا اسيبك بقى تصبح على خير
بعد مرور ثلاث ساعات من التفكير والمحاولات الفاشلة في أن يتحكم في غضبه قام بالاتصال بها انتظر ردها طويلا استيقظت وهي تتكأ بجذعها العلوي جاذبة الهاتف دون أن تر هوية المتصل قامت بالرد عديها قائلة
بلال
بلال مين !
نهض عن الفراش وقال بصوت حادة
بلال ابن عمك يا مهدية فوقي كدا وأنت بتكلميني
اها بلال خير في حاجة مالك متعصب ليه
عاوز اشوفك
تشوفني فين أنت عارف الساعة دلوقت بلال الله يبارك لك أنا منامتش من امبارح وطول اليوم واقفة على رجلي في الفرح خليها بكرا
بعد مرور عدة دقائق
في إيه يا بلال
بصي كدا على الفيديو دا كدا
أنت بتهزر يا بلال مصحيني الساعة تلاتة الفجر ومنزلني في البرد دا عشان تخليني اااه
بتر باق حديثها وهو يقبض على ذراعها بقوة كاد أن يكسره قرب وجهها من شاشة الهاتف وقال من بين أسنانه قائلا
فركت بجسدها وقالت بصوت متخنق
ايوة دي حقنة هرويين عاوز أنت إيه بقى !!
اقترب خطوة ثم خطواتين ليقف مقابلتها مباشرة رفع سبابته ڼصب عيناها وقال بتحذير واضح وصريح
لو مش خاېفة على نفسك دا شئ يرجع لك عشان أنت واحدة رخيصة لكن اختي وصال خرجيها برا القرف اللي بتاخدي دا واقسم بالله يا مهدية لو عرفت إنك قربت لها من قريب ولا بعيد ما هتردد لحظة واحدة عن قټلك
صفعها للمرة الثانية وحذرها للمرة الالف وهو ينظر بعينه في خاصتها التي احتضنت جهنم وقال
لآخر مرة يا مهدية بحذرك ابعدي عن اختي وخليك أنت في العالم القذ ر بتاعك دا
وضعت يدها على خدها تتحسس وجهها إثر الصڤعة ابتسمت بسخرية ممزوجة بمرارة وقالت
حاجة تاني ولا لسه في أوامر تاني يا حضرة الظابط !!
لولا إني خاېف على جدي لما يعرف لكنت مسكتك من شعرك وعرفته مين أنت عواعرفه حقيقتك القذ رة و كنت عرفتك مقامك وحجمك إيه واعرفك الرخص اللي أنت في هيوصلك لإيه بس معلش ملحوقة الزيارة الجاية لو بس سمعت إنك لمحتي طيف أختي هزعلك اوي على نفسك يامهدية افتكري كلامي وافتكري بلال لما بيقلب عليك بتبقي عاملة قصاده ازاي
ابتلعت غصتها وتحاملت علي نفسها لتجر قدمها جرا بعد هذا الكم من الإهانات الذي صدر منه على الرغم من هذه المرة ليست مرته الأولى لإهاناتها ولكن هذه المرة هيو محق فكيف انساقت خلف قلبها ولبت ندائه في كل مرة ټلعن نفسها التي تركض خلفه كالبهيمة .
لم تخبره بحقيقة الأمر ولن تخبره الأمر كله لايعينه من الأساس .
غادر كلاهما الحارة التي جمعتهم لآخر مرة قبل رحيله ولم يلتفت أيا منهم للاخر فكفى ماحدث حتى الآن .
في منزل والدة عابد الذي دائما وأبد يجمع الأحباب اليوم يوم عيد بالنسبة لهم عاد عابد وعائلته بعد مرور سنوات طويلا عاد ليفجر لابنته قنبلته الموقوتة التي ظل يصنعها حتى تأكد من نضوجها لم يمرر لها ماحدث مرور الكرام ولن يضع لهذا الأمر مناقشة عليها أن تقبل وإلا تبقى جواره للأبد ولكن الآن عليه أن يستمتع بهذا الجو الأسري الذي افتقده كثيرا خلال العشر سنوات السابقة .
ركض نوح تجاه عمه ونثر عليه قبلاته بينما اهتز عابد جسده إثر احتضن ذاك المعتوه له وقال بغيظ شديد
سبني يا بارد ېخرب بيت الغلاسة اللي فيك طالع لأبوك بالظبط
واحشني ياعمي واحشني واحشني حمد لله على السلامة ياكبير
جلس نوح على ركبتيه وقال بحماس وهو يقوم بفرك كفيه
قل لي جبت لي إيه وأنت جاي
تابع بتحذير واضح
اوعى تكون نسيت ازعل واجيب مصر كلها تزعلك معايا
مازحه عابد وقال بجدية مصطنعه
ولو نسيت هتعمل إيه يعني
هسألك سؤال ولو جوابت صح حلال عليك كل جبته اللي قلت لك عليه
طب ولو غلط
حلال عليا ماشي بس قل لي الأول فين شنتطي
ماشي هناك اهي بس يبقى سؤال سهل هاا
متقلقش أنا نوح حبيبك قل بقى عكس كبريت
كبريت إيه اللي بنو لع بي البوتاجاز دا
اهواللي بتو لع بي السجاير بردو
اخرس يامختلف مرات عمك هتسمعنا
طب يلا قول بقى عكس كبريت إيه
لأ مش عارف
قفز نوح لأعلى وظل يغمره بقبلاته على خديه ويحتضنه بقوة وهو يردد
عكسها صغريت يا عمي صغريت صغريت
هرول نوح نحو الحقيبة وبدأ في فتحها وجلس متربعا أمامها بينما نزع عابد نعليه وقام بتصويبهما على جسد ذاك المختل الذي تمتم بصوت مرتفع
ربنا يخليك للغلابة ياعمي ويخليك ليا وافضل سترك وغطاك ومتقلقش مش هقول لمرات عمي انك رجعت تشرب سجاير متقلقش ياحبيبي
بعد تناول وجبة الغداء وبعد تجمع كل مجموعة مع الأخرى جلس عابد ونوح في غرفته القديمة التي استحوذ عليها هو بعد ذلك ابتسم لرؤية صورته مع أخيه مالك في الشباب وكأن الزمن لم يمر تذكر حين كانت تطرده زوجته وتجبره على المبيت بجواره ابتسم علي هذه الذكريات قبل أن ينظر إلى ابن أخيه وقال
وأنت يا نوح متجوزتش ليه لحد دلوقت
رد ممازحا وهو يلقي ببذر حبات العنب في الحارة
واتجوز ليه عان اصرف على واحدة معرفهاش
ابتسم عابد وهو يضع قدح القهوة وقال بهدوء
بردو إيه السبب
بص يا عمي هاحكي
متابعة القراءة