زخات العشق والهوي
المحتويات
احنا رايحين فين
اجابها دون أن يلتفت لها
اسكندرية
إيه بتهزر بابا لو عرف هيبهدل الدنيا يلا نرجع
مين هايقل له يعني وبعدين هو عارف إنك في المستشفى
عابد أنت مچنون على فكرة
إيه الجديد ما أنا على طول كدا
بعد مرور عدة ساعات
جلس الأثنان على شاطئ الإسكندرية بعد أن انتهوا من تحضير مائدة الطعام قام عابد بمضغ لقيماته بهدوء وهو يستمع لها ولحديثها المتكررة عن خۏفها من والدها إذا علم بهذه الرحلة السريعة لسوء حظها أن سلطان سافر إلى هناك لقضاء بعض الوقت بعد أن علم برفض فيروز له هذا المكان الذي جمعه بها في أول مرة بعد مقابلتهم التي تمت في الشركة .
يلا ناخد سيلفي عشان نبدا يومنا الحلوة بإبتسامتك الحلوة دي
يلا
الله أنا دايما بطلع حلو في صور غيري
سلطان !!
إيه مفاجأة مش كدا
لأ طعمية يا خفيف الظل إيه اللي جابك هنا
تصدق يا عابد كنت بقول لنفسي إيه الزهق دا مش لاقي حد اكل معاها ولا اتكلم معاها قوم إيه ربنا يبعت عابد ووتين اللي يادوب لسه مخطوبين
بعد أذنك كدا شوية وأنت كدا شوية
هتعمل ايه
صحيح نسيت دا هيفرح أوي إنك محافظ ع ضوابط الخطبة وواخد بنته ورايح اسكندرية
اسكندرية ياعابد طب خدها شرم ولا الجونة إيه مبتأكلش ليه الفطار مش عجبك
سلطان عاوز إيه
هات فلفل من اللي هناك دا عشان شكله حلو
بطل استفزاز وقول جاي ليه
عشان ابقى محلل
معلش أصل معرفش ضوابط الخطبة زيك يا شيخ عابد
لا ياجماعة متبصوش كدا وتحسسوني إني معزول
عزول يا مختلف هامد لذات ومفرق جماغات
يااه لما عمي يعرف بوجودكم هنا دا هيفرح اوي
انا بفكر ابعت له الصور للذكرى واهو ابقى عملت واجب معاك ودخلتك الجنة
رفع عابد سلطان عنوة وهو يكظم على أسنانه بغيظ شديد ابتعد عنها قليلا وقال
ماتلم نفسك وقل لي عاوز إيه
عاوز افطر فول
سلطاااان
طب خلاص خليها طعمية مش بتقلها كدا بردو
الصبر من عندك يارب
خلاص خلاص وافق على جوازي من أختك
ابتسم له بمساجة وقال
وأنت جاي لي ليه مش اتفقتوا على كل حاجة خلاص
هو واضح إن هول المفاجأة بتاعتي خلاك مش مستوعب بقول إيه بقل إيه أنا بقول إن فيروز مش موافقة فاهم فأنا عاوزك تقنعها
تمام تمام نبقى نشوف الموضوع دا بعدين
ولو محصلش
ياسيدي هيحصل بتقاطع ليه قول إن شاء الله
إن شاء الله بس لو محصلش هعمل أنا إيه
ولا حاجة عادي يعني يا أخي !!!
اوك اسيبك بقى عشان اتأخرت
على إيه
مش مهم تعرف يلا اسيبكم بقي عشان مبحبش اكون تقيل على حد
نظر ل وتين ولوح بيده لها ثم قال بإبتسامة خفيفة
باي وتين متنسيش ترجعي بدري ها
الفصل الخامس عشر
غادر المكان وترك لهما لغز محير هل سيتغل هذا الحدث جيدا ويخبر والدها أم يفعل كأي رجل حافظا للأسرار ولن يتحدث .
على الجانب الآخر من نفس المكان كاد يستقل سيارته عائدا إلى القاهرة لكنه قرر أن يرسل أولا رسالة صوتية إلى فيروزته وقال فيها
اخوك وقع تحت ايدي ومش هرحمه
سرعان ما قامت بالرد عليه ما إن قامت بفتح الصور ظلت تشاهدها حتى انتهت منهم صمتت قليلا ثم عادت وتناولت الهاتف لترسل له رسالة صوتية تحدثه فيها بنبرة جادة
عاوز منه إيه ياسلطان
ضغط على زر الهاتف وقامت بالاتصال عليها وافقت على قبول المكالمة وقالت بنبرة حادة
أنت عاوز إيه بالظبط
أنا عن نفسي مش عاوز حاجة إنما عمي ريان يحب يعرف عن بنته كل حاجة
طب أنت بتتصل بيا ليه دلوقتي
أنا متصلتش بحد أنت اللي بتتصلي بيا
مش أنت اللي بعت لي صوره هو ووتين وبتقولي هفضحهم عاوز إيه بقى دلوقت
عاوز إيه دي شرحها يطول ومش هينفع في التليفون
يعني إيه
يعني نتقابل وأنا اعرفك عاوز إيه
لا
دا قرارك النهائي
ايوا
تمام مافيش مشكلة منتظرك الساعة 5 في الكافيه ولا اقل لك هتنسى أنت تختاري المكان المناسب سلااام
في منزل ريان الأنصاري
وقفت سلوى أمام الجميع وبجوارها فستان زفاف تنظر له والدموع تلمع في ملقتاها بلعت غصتها ثم استدارت وهي توجه سبابتها نحو الرداء قائلة بنبرة جاهدت في أن لاتكون حزينة ويتخللها الإنكسار
كتير منكم عارف إن دا فستان فرح عادي بس بما إننا بنبيع حاجات غالية علينا ونتبرع بيها للمحتاجين أنا قررت اتبرع بأغلى حاجة عندي
ابتسمت بإحدى جانبي ثغرها وهي تقول
مع إن القصة اللي ورا الفستان مش لذيذة آخر حاجة بس يكفيني إن النهاردا بشوف الفستان وأنا مبسوطة إني وصلت للي أنا في دا دلوقت
تابع الجميع حديثها في صمت الوحيدة التي تعلم مابداخلها والدتها كادت أن تقف لتمنعها من فتح الچروح القديمة حتى لا تتأذى من جديد لكنها منعتها وهي تقول برجاء
ارجوك ياماما خليني احكي الحكاية كل اللي هنا مش غريب وحتى لو في حد غريب مش مهم المهم يتعلم الدرس اللي اتعلمته
سارت سلوى تجاه الصندوق لتخرج باق متعلقاتها ووضعتها على المنضدة ووقفت خلف المنضدة وقالت بإبتسامة عريضة
زي النهاردا من سنتين كنت هبقى أحلى عروسة في الدنيا كلها بس عريسي قرر يببعني ويقفل تليفونه وكل حاجة ممكن توصلني بيه قبلها بأسبوع ولما رجع يوم فرحنا وانا لبسة الفستان دا والناس في القاعة تحت منتظرة العرسان قالي مش هقدر اكمل أصل أنا خاېف من المسؤولية وكمان أنت واحدة مستهترة مش هتحافظ على اسمي وبيتي ولا هتعرف تربي عيالي وكأنه اكتشف دا وقتها مش واخدني على تجربته كانت اصعب حاجة عدت عليا في حياتي بس قررت اتجاوز التجربة وانجح مريت بازمة نفسية صعبة جدا
منعت دموعها من الفرار من محبسها وقالت بإبتسامة واسعة
بس أنا رجعت اقف على رجلي من تاني واغير حياتي مش عشانه لا عشان أمي اللي عانت معايا قوي
تنحنحت وهي تسدل الستار على باق حكايتها
وقالت وهي تكفكف دمعة فرت من عيناها فلحقت بها قبل أن تصل إلى خدها
ها تفتكروا الفستان دا يساوي كام
رفعت يدها وقالت بإبتسامة متكلفة لتمازحهم رغم حزنها الدفين
مش هقبل أقل من 50 الف احنا بنعمل خير ياجماعة الخير
بدأ الجميع يتعامل مع الموقف الذي حكت عنه سلوى وكأنه لم يكن ولكن بداخلهم تعاطف كبير نحوها لأول مرة تتحدث عن سبب انفصالها الحقيقي رفع ريان يده وقال مبلغ من المال كبير لكنه غير كاف
متابعة القراءة