زخات العشق والهوي
المحتويات
ماهو مافيش ست بتزعل كدا وخلاص اكيد هو اللي بدأ
منطق بردو
جلس جواره وسأله وهو يستند بكفيه أسفل مؤخرة رأسه أيضا وقال
طب وملك
رد بلال وهو إبتسامته تتسع عن آخرها وقال
آآآه يا غفران دوست أنت على الوتر الحساس اهي بقى حاجة كدا جاية من الجنة واتكرمت وقعدت معانا على الأرض من يوم ما شفتها وأنا قلبي وقع ومحدش سمى عليه
مش دي المشكلة
اومال إيه المشكلة
المشكلة هي هتحس بيا أصلا ولالأ
وافرض حبتك ياصاحبي هتروح تتجدم لأبوها وتجول إيه مش معايا شهادة بس معايا جرش
اتكأ بلال بجذعه وهو يقول بإبتسامة واسعة ما أن نهض غفران من مكانه متجها نحو مكتبه وجلس خلفه
أومأ برأسه علامة عدم الرضا ثم نظر له وقال بهدوء كسابق عهده معه .
يابلال اللي أنت في دا ماينفعش لا عارف تثبت على شغل معين ولا حتى راضي تتكمل دراستك
واكملها ليه
عشان مستقبلك
ايوا اللي هو إيه
أنت اللي تحددوا
ايوا وبإذن الله هبقى دكتور
مبروك
بتتريق عليا
لا ياعم الدكتور العفو بس أنا مليش في التعليم ولا غاوي
وليه بس دا أنت دماغك حلوة وماشي في
اه وارجع اتظلم تاني والاقي ابن مدرس ياخد مجهودي ويطلع هو الأول على المدرسة وانا اسقط
وليه بتحسبها كدا هو أنت فاهم إنك بتعاقب المدرس وابنه بالعكس أنت بتعاقب نفسك ومحدش منهم خسران أنت وبس اللي خسران
مافيش بعدين يا صاحبي الترم الأول فاضل عليه شهرين الحق نفسك وذاكر
تابع غفران حديثه بحماس وقال
اتعلم وادخل كلية الشرطة زي ماكنت حابب واهو كدا تجيب حق المظلوم مش دا كان حلمك
ابتسم بلال بسخرية وقال
لو على الاحلام فهي كتير بس مين يحققها
في منزل والدة فريد
كانت تستمع لابنها البكري الذي ندمت على تربيته وولادته لو كانت تعلم هذا لما كانت تلده من الاساس عاد من دولة الكويت بعد مكوثه فيها ستة أشهر تقريبا علم ما لايريد علمه والدته قامت بدعوة قضائية ضد مليكة اتهمتها بالتقصير فيها بعد قامت بخطڤ ابنها ف لم تسكت الأخيرة بعد رفع هذه الدعوة فرفعت هي الأخرى عدة قضايا أخرى خلافات لن تنتهي ووالده لم يعد يتحمل كل هذه الخلافات من زوجته انتهت المحاضرة كما قالت هي له وعاد لغرفته ليترشف قهوته في هدوء ولجت خلفه كاميليا وجلست مقابلته وقالت بصوت كاد أن يكون مسموعا
ياساتر ليه كدا
مش عارفة أنا عرفت بالصدفة من مراد ومليكة مخبية عني
ليه مش إنتوا صحاب
ايوا بس شكل الموضوع كبير وهي طبعا مش هتقول ماما
معاها حق طب رحتي تروزيها
لا ما أنا معرفتهاش إني عرفت وكنان خاېفة من ماما واسئلتها أنت عارفها
اه صح طب هتعملي إيه
رفعت كاميليا كتفيها وقالت بنبرة حائرة
مش عارفة
فكر مراد في طريقة تجعلها تخرج دون أن تشعر والدته بشيئا طرقع أنامله وقال
بصي أنت هتروحي عادي وتعرفيهم إني جيت مصر وإني عاوز اشوف مراد واطمن عليه وبعدها اسألي عن فيروز ولو قالوا حاجة اتكلمي معاهم عادي ولو محدش حسسك بحاجة يبقى نقعد شوية وبعدين نمشي عادي
خلاص ماشي
في مساء ذات اليوم
كان يجلس في غرفة الضيوف في منزل عابد يتسمع له ويتبادل معه الحديث حول تلك الخلافات التي لم ولن تنتهي حتى بمۏت أخيه أتت أخيرا مليكة ووضعت القهوة على سطح المنضدة الرخامية وجلست بعد أن أمرها أخيها بدأ صوتها يعلو فوق صوت مراد وتجاوزت حدودها فهدر عابد بصوته ليعرفها خطأها اعتذرت وسكتت لتستمع له وهو يقول بهدوء
أنا آسف يا عابد والله ما كنت في مصر وقت موضوع القضية اللي رفعتها أمي وأنا بنفسي هتكفل بالموضوع دا وهخليها تتنازل عنها
بعد أذنك ياعابد هرد على مراد مكانك
قالتها مليكة بعد أن ختم ذاك الأخير حديثه عن والدته فشلت في التحكم في ڠضبها وبدأت ترد عليه قائلة بنبرة حادة
أمك يا مراد مش رفعت عليا وبس دي خطفت ابني واتعاملت معايا كأني مأكلتش معاها عيش وملح بس ورحمة أبويا الغالي لأخليها تتدفع كل لحظة فكرت فيها تحرمني من ابني وأسفك مش هقبله لأنك ملكش ذنب ولا أنت ولا عمي وكاميليا بس افوق من جوازة عابد وأنا اعرفها مين هي مليكة
عودة لمنزل صدفة
وصل أخيرا بلال بعد قضاء بعد الوقت معغفران كان يحمل بعض الأطعمة الجاهزة والعصائر التي شاهدتها أخته عبر التلفاز وسألته عنها ولج البيت وجده هادئا فعلم إنهم نيام اتجه نحو غرفة أخته بعد أن طرقها جلس على حافة الفراش بدأ في ايقظها بهدوء وقال
صولا قومي ياقمر قومي شوفي جبت لك إيه معايا وأنا جاي
استيقظت تلك الصغيرة بعد محاولات عديدة من بلال قامت بفرك عيناها وجلست رغما عنها وبدأت تستكشف ما بين يدها بينما كان بلال يقف فوق رأس عمته وقال بصوت مرتفع بعد محاولات عديدة باءت جميعها بالفشل
عمتييييي
انتفضت صدفة من نومتها وقالت بفزع
في إيه ياواد ابوك ماټ
قولي يارب
تابع وهو يجلس على حافة الفراش المقابل لفراشها وقال بجدية
قومي كلي كريب حاجة كدا جامدة ملهاش زي
اعتدلت في جلستها وبدأت في فتح مابين يدها ثم نظرت له وجدته يطعمه أخته في فمها بيده ابتسمت وقالت
حلو دا يا بيبو جبته منين
من محل جنب بيت غفران
ردت صدفة بنبرة حادة وقالت
مش قلت لك ماتشوفش الواد دا تاني
ياعمتي هو جدع ولو على أمه فهي حقها تخاف مني في الأول
قاطعته مرة أخرى قائلة بنبرة حادة
يعني تفتكرك حرا
توقفت ولم تكمل حديثها بينما تابعه هو بإبتسام خفيفة
حرامي كملي ياعمتي سكتي ليه
يابلال أنا مبتحملش عليك كلمة وغفران بيسمع كلام أمه وبعد عنك فترة
جفف بلال ل وصال فمها ثم قام بفتح العصير لها وقال بحنو وحب
دا اللي أنت شوفتيه في التليفزيون فاكرة
اه دا طعمه حلو اوي
بالهنا والشفا يا حبيبتي
بلال
نعم
أنا مش هاشربه كله دلوقتي
ليه ياصولا
أصله حلو اوي وأنا خاېفة يخلص وأنا عاوزة اشرب منه الصبح
ضمھا لحضنه بعد أن طبع قبلته على رأسها وقال بصوته الهادئ
اشربي ياحبيبتي كله وأنا جبت لك تاني في التلاجة برا لما تحبي تشربي ابقي روحي واشربي
ظنت صدفة أنه تجاهلها لكنه تابع حديثه بعد أن دثر أخته في فراشها وقال بهدوء
غفران واد جدع وصاحب صاحبه ومن أمه تخاف مني عليه ماهو أنا بردو فتحت لهم البيت بالطفشة بتاعت الحرامية منتظرة منها إيه تاخدني في حضنها !!
دا بدل ما
متابعة القراءة