زخات العشق والهوي
المحتويات
جدا
ادخل يا بودي متخافش
قالتها فيروز بنبرة مغتاظة منه ومن الخۏف الذي ظهر على وجهه من موقف بسيط لايذكر أمام المواقف التي كان يواجهها سلطان في حضرتها تعلم جيدا مغزى ضحكته الصفراء التي كشفت نواجزه ردت بنبرة آمرة قائلة
ادخل متخافش ابعد الكلب يا سلطان
شاكسه وهو يقرب الجرو منه مرارا مانعا إياه من الدخول فردت فيروز قائلة پغضب مكتوم
بودك بېخاف من الكلاب اومال بيتعامل معاكي ازاي
زي ما أنا كنت بتعامل معاك يا سلطان
التف الجميع أخيرا أمام المائدة التي تحمل قالب الحلوى المزين بصورة الصغيرة التي اتمت السادسة من عمرها اليوم للوهلة الاولى تظن أن عين سلطان تحتصن جهنم من فرط غيظه الشديد من كان يجب عليه الوقوف جوارها هكذا هو وليس أحدا غيره لم يتحمل هذا القرب ولا هذه الجلسة التي يشعر بداخلها أنه غريب ما دامت فيروزته بجوار غيره .
بين مرور يومين
كانت فيروز ذاهبة إلى صديقتها المقربة صدفة ومعها بعض الحلوى التي صنعتها خصيصا لها كان في هذا التوقيت يهاتفها مرار وتكرارا عبدالرحمن يريد أن تنقذه من مأزق مادي جديد ولكن هذه المرة أكصر من قدرتها المادية رفضت مساعدته وولجت مدخل البناية ثم صعدت الطابق الاول وهي تستمع لحديث صدفة وبلال
مطرودين ع السلم بقالنا ساعة وأكتر وتقل لي زعلانة ليه أنا خلاص صوابعي مش حاسة بصوابعي يا بلال
هو كان حد قالك اتسحبي من لسانك وقولي اننا هنكسب الزمالك ماتخليها في قلبك واسكتي
مقدرتش اشوفهم بيغظوني كدا واسكت هنعمل ايه دلوقتي
مافيش غير اننا نط من الشباك أو نستنى جدي ينسى الخسارة ويحن علينا ويفتح لنا
ظهرت بجسدها بعد أن فشلت في كبح ضحكتها على مظهرهم وتسألت بفصول
بتعملوا إيه هنا ياحلوين
فيروز بنت حلال تعالي خبطي وخلي بابا يفتح لنا الباب هو بيحبك
عملتي له ايه
هاقولك بعدين بس خليه يفتح
قول يا بلال
أنت معاك إيه
دي شوية حلويات كدا كانت عمتك طلبتها مني
طب تعالي وريني كدا طعمها بيقول إيه
دا بيقول احلي كلام
تصدقي ياخالتي عم سلطان داطلع مابيفهمش أنا أول مرة حلو بيعمل حلو لأ وكمان بنت اخوها العسل النحل الاصلي
ردت فيروز بإبتسامة واسعة وقالت
صمت فجأة حين تذكرت مغازلته لابنة أخيها وقالت بنبرة مغتاظة
أنت بتعاكس بنت اخويا وأنا زي الهبلة صدقت بتقول عليا !
دار الحديث بينها وبين بلال لمدة ساعة تقريبا. ثم غادرت المنزل لتتقابل مع عبدالرحمن لتنهي معه هذه الخطبة التي لافائدة منها بعد أن وضع سلطان لها كلمة النهاية لن تنسى ماحيت هذه الكلمات القاسېة كانت واقفة حينها في شرفة شقة مالك تستمع له بقلب مفطور
أنا جيت النهاردا مخصوص يافيروز عشان اقل لك آخر حاجة عندي الأيام اللي فاتت دي محاولتش اتكلم معاك مش عشان مش لاقي كلام اقوله لأ الحمدلله اني قدرت اثبت الحقيقة أنا صحيح رجعت اشرب تاني خمور بس دا عشان كانت نفسي ضعيفة قاومت على قد ماقدرت وفشلت ولولا إني حاطط كاميرات في الشقة كنت صدقت فعلا إني عملت مع البنت علاقة
فرغ فاها لتتحدث لكنه قرر أن ينهي حديثه اولا
أنا وبس يافيروز اللي لازم اتكلم أنا وبس بقالي تلت شهور متوصلين مبتكلمش واكت متحمل تطفلك ووجودك في بيتي بدون اي وجه حق لحد ما خلاص مبقتش قادر اتحمل دا قللتي مني قدام الكل وسكت بتجري ورايا وبتحاولي تغيري تفكير أمي وبردو سكت اتخطبتي لواحد متعرفيش اسمه عشان بس تحاولي تخليني اغيير منه وبردو سكت كفاية بقى يافيروز متبقيش رخيصة قوي كدا بلاش تقلي في نظري أكتر من كدا كفاية اقل لك أنا هاسيب لك البلد وهمشي نصيحة مني ركزي في حياتك الجديدة وطلعيني من حساباتك واعملي حساب لاخواتك أنا خسرتك بس مش عاوز اخسر مالك عشانك
عودة للوقت الحاضر
عادت لمنزلها بعد أن قامت بفسخ خطبتها من ذاك الغليظ الذي لايعينها ولا تعرفه ولا تريد معرفته ظنت أن سلطان سيبك أسفل قدماها ويتوسلها أن تعود له ولكن حدث عكس ماتوقعته فلافائدة من استمرار هذه الخطبة مدت جسدها على الفراش تقلب في صفحته الشخصية ودموعها تنساب على خديها بغزازة .
جلس في المغطس وهو يسكب على يده النبيذ الأحمر القاتم حدث نفسه كثيرا حتى كادأن يبكي من فرط حزنه على ماحدث خلال تلك الفترة الماضية لم يكن يعلم أنه سيعض على أنامله من الندم كما قالت والدته فيروز ستتزوج بغيره خلال فترة قصيرة وهو وحيد لا حبيبة ولا زوجة تخفف عنه حزنه وندمه وتسرعه في إتخاذ القرارت العشق الذي كان يتغنى به ليلا نهارا لم يتجرعه منه سوى مرارته أما هي لم تمهل لنفسها فرصة للنسيان تركته وارتبطت بغيره كالبرق في سرعته ألهذه الدرجة لاتحبه ألهذه الدرجة تمنت أن يخطئ لتتركه اختلط النبيذ بالمياه بعد وضع يده داخلها ظل يرفع قطرات المياه ثم يسقطها وهو يقول بوعيد في كل كلمة يتفوهها
مش بالسهولة دي هاسيبك تعيشي حياتك وكأن اللي بنا كان سراب هنلعب سوا والقوانين أنا وبس اللي هاحطها قانون السلطان غير اي قانون
خرج بنصف جسده العلوي ليجذب قنينة أخرى حتى يتجرعها رفعها على وجهه وقام بسكبها بعد أن فشل في وضعها على شفتيه رأها أمامه تعتابه على مافعله ووجد نفسه يتوسلها لترضى عنه اغتاظ من نفسه كثيرا بعد رسم ذلك المشهد مرارا وتكرارا بين طيات عقله القى الزجاجة وسمع صوت ارضطامها بالحائط ثم تناثر زجاجها لأشلاء صغيرة
ابتسم بمرارة ما إن تذكر ضحكتها الرنانة وخطيبها يحدثها بالقرب من أذنيها بعد أن اطفئت الشموع الموضوع في قالب الحلوى لن ينسى ماحدث في هذا اليوم كان ثقيل عليه جاهد في تصنع اللامبالاه ولكن قلبه ېتمزق لا يعرف إن كانت تعشق أم لا كل نظراتها تخبره بأن قلبها مازال له وتصرفاتها تؤكد أنها لاتعرفه ولا تريد معرفته عاد برأسه للخلف وترك لدموعه العنان الندم وحده لايكفي حتى يعود لها قررت فيروز أن تتخطئ هذا السلطان بعد تعمد حرجه لها بعد آخر مقابلة حدثت بينهم ونجحت بينما هو فشل في إعادة نفسه وإعادتها لقلبه
خرج من المغطس بهرجلة لتصنع المياه صوت ضجيج بعد خروجه وضع الرداء الخاص بالاستحمام خلل أنامله في خصلات شعره وهو يضغط على أحد الأزرار ليرسل لها رسالة صوتية قائلا فيها
لو حابة تكملي مع خطيبك وتعيشي حياتك في هدوء يبقى لازم تخلي مايشوفش الفيديو دا أم بقى لو مش حابه تكملي فكري ماتجيش
متابعة القراءة