زخات العشق والهوي

موقع أيام نيوز


مسموعا 
مامي تعبانة أوي ومش هتيجي
عاد برأسه للخلف قليلا وقال بإبتسامة بشوشة 
ملوكة إيه رأيك تنزلي تحت تشوفي عابد وهو بالبدلة 
طب ومامي ! 
متقلقيش هتنزل معايا
غادرت الصغيرة وتركت والديها في مشاجرة جديدة كسابق عهدها معهم جلس على حافة الفراش وقال بنبرة متوترة 
أنت كويسة 
ردت بإبتسامة باهتة تتوارى خلفها مرارة حلقه 

أنا تمام أنت إيه الاخبار  
تمام 
طب الحمد لله 
كنت هطلع امبارح بس انشغلت في خاجات كدا مع عابد ونمت تحت 
عادي ولا يهمك
مش لابسة ليه !
مافيش بس أصل قلت ارتاح شوية وبعدين اروح
سيلا بتتكلمي كدا ليه  
بتكلم ازاي يعني عادي اهو !! 
أنت شايفة إن دا عادي  
مالك أنت عاوز إيه 
ابتسم وقال بحنو وحب وهو يحتضن وجهها بين كفيه
لسه زعلانة مني عشان قلت هتجوز  
لا عادي مش فارق معايا أنا مكملة معاك عشان ولادنا لكن كل واحد فينا لازم يحترم رغبة التاني
ترك وجهها واحتضن كفيها وهو يتابع عيناها المشټعلة بالغيرة بخاصته وراح يقول بمكر 
وهتسبيني لغيرك كدا عادي  
مالك أرجوك أنا تعبانة ومحتاجة ار
بتر باق حديثها بين شفتيه وهو يقبلها دون توقف حاولت دفعه في صدره لكنه كان كالحصن المتيع لايتاثر بضرباتها الضعيفه مقارنة بجسده .
ترك شفتيها وعاد ينظر لعيناها وقال بنبرة صادقة
لا جه ولا هايجي اليوم واتجوز عليك فيه أنت عارفة أنت إيه بالنسبة لي 
اللي أعرفه حاجة واحدة بس وهي إنك قلت لي عاوز تتجوز 
مايمشيش معاك إنه كان مقلب وحبيت اشوفك غيرتك عليا عاملة ازاي  
مقلب !! 
اممم 
يعني أنت مش هتتجوز  
لأ 
ولا بتفكر  
ولا عمري هفكر
ابتسمت له بسماجة ثم قامت بضربه اڼتقاما منه حاول ان يدافع عن حاله وهو يرفع ذراعيه على رأسه نهض بسرعه من على خافة الفراش وقفت هي الأخرى وقبل أن تلخق به شعرت بتعب شديد أسفل بطنها عاد إليها وقال بلهفة 
مالك في إيه  
تعبانة مش قادرة اااه 
طب تعالي اقعدي هنا في علاح بتاخدي طب ولا إيه في إيه 
ردت سيلا بتعب وإجهاد 
ايوا في هناك اهو
لم تكمل حديثها من فرط تعبها هرول نحو العقار وبدأ في فتحته أتى بالماء سريعا وضعها في حضنه ثم ساعدها في تناوله بعد مرور عشر دقائق بدأت حالتها تتحسن تدريجيا رفعت بصرها وجدته يجلس فوق رأسها ابتسم بوهن وقالت 
قوم روح لأخوك متسبوش لوحده في يوم زي دا 
سيبك من اخويا هو معاه ماما واخواتي لكن أنت مش هتقعدي لوحدك
كادت أن تجلس وهي تتحامل علي نفسها ساعدها في ذلك حدثته برجاء 
معلش عشان خاطري روح شوبة أو خليني اروح معاك 
تروحي فين وأنت بالشكل دا خليك 
طب روح أنت 
طب هروح بس خليني اطمن عليك الاول 
أنا كويسة والله 
بين شد ومد بينها وبين مالك رضخ لرغبتها وذهب مع أخيه ساعة واحدة التي قضاها معهم وعاد لحبيبته ظل جوارها يعتذر تارة ويعبر عن عشقه تارة أخرى .
داخل شقة فيروز كانت جالسة تجوب الردهة ذهابا إيابا يتردد على مسامعها حديث والدتها كانت حائرة بين أن تذهب إلى حفل الزفاف أم تبقى هنا حسمت أمرها بأن تشارك فرحة أخيها قامت بفتح خزانتها وانتقت أسوء ما لديها ثوب قديم متهالك اليوم لايجب عليها أن تظهر جمالها لاتريد جذب الانتباه لن تستمع لنصيحة ذاك السلطان الذي يريدها في أبهى صورها 
نظرت لصورتها المنعسكة في المرآة وقالت 
كدا حلو
قالتها بعدم رضا لكنها حاولت إنكار ذلك وقبل أن تغادر الغرفة عادت وبدلت ثيابها بأخرى هدية أختها وضعت لها كل ما يتناسب لهذا الرداء مر أكثر من نصف ساعة أخرى غادرت من الغرفة متجهة نحو باب الشقة وضعت على يدها على المقبض الحديدي قامت بفتح الباب وجدته ماثل أمامها ابتسمت له وقالت
سلطان أنت لسه قاعد هنا  
مش معقول اسيبك تروحي لوحدك 
ايوا كدا هي دي روزة قلبي اللي اعرفها 
بلاش الكلمة دي عشان بكرهه 
حاضر مش يلا بقى 
أنا مكنتش عاوزة اروح وأنت السبب 
فرحتهم مش هتكمل غير بيك 
طب هروح خمس دقايق وارجع على طول 
يعني م هتشوفي عابد وهو بيتفضح قدام عمي بعد مايشوف الصور بنته وهو بيقيم ضوابط الخطبة بالحرف الواحد 
يستاهل عشان يحرم
ردت بتذكر 
صح هو مش هيفرق معاه خلاص هو اتجوزها خلاص
ابتسم لها وقال بنبرة حانية 
اتفضلي ياقلب السلطان نحضر الفرح قبل ما يخلص
طلبت منه أن يذهب هو وهي سوف تأتي تخشى أن ينطر لها نظرة متفحصة وير جسدها اطبقت على جفنيها الهلاوس السمعية التي هاجمتها مرة أخرى ستؤدي بها إلى المۏت حتما .
بعد مرور. ساعة تقريبا
ولجت القاعة المقام فيها حفل الزفاف سارت بهدوء وهي تمتم بينها وبين حالها كلمات تهدئ فيها حالها ربتت على كتفه بخفة الټفت لها ابتسم ملء شدقيه ضمھا لحضنه بعد أن قبل جبينها تبادلت العناق مع عروسته ثم غادرت قبل أن تفقد روحها إثر عناق أخيها
حاولت الهروب من نظرات السلطان ومن غمزاته التي لن تراف بها .
مرت السويعات سريعا على الجميع إلا عابد هو الوحيد الذي شعر بها لاتمر وتعناده 
اعلنت الموسيقى عن الانتهاء لكن كان لسلطان رأيا آخر قرر أن يجلس ويضع اخيها امام الأمر الواقع تسرعه هذا سيدمر كل شئ لكنه سئم هذه الحياة بدونها 
أنا هتجوزها يعني هتجوزها ودلوقتي حالا والمأذون اهو جه خلاص 
يا ابني اهدأ مش كدا نشوف رأي العروسة الاول الشرع بيقول كدا
بسيطة ناخد رأيها
موافقة إني اتجوزك يافيروز  
لأ مش موافقة
شفت قالت موافقة ازاي
يا ابني بتقل لك لا مش موافقة أنت كمان مش عارف تميز بين ال اه و ال لأ
سيبك أنت منها دي متخلفة مش عارفة مصلحتها
ولما هي متخلفة هتتجوزها ليه 
ياعم مكلش دعوة اخلص خلي المأذون يمشي وراه ناس غيرنا
لو سمحتوا ياجماعة الفرح خلص والمفروض العمال تيجي تشيل الحاجة يلا يامدام لو سمحتي 
اصبر يا ابني الواد نام في حضني والعريس لسه مش موافق يمشي جوازة اخته إيه الاستعجال دا 
يا حجة لوسمحتي العمال عاوزة تمشي
ما قالت لك اصبر مالك المأذون هيكتب وبعدين نمشي بص لم كل حاجة وسيب التربيزة دي وبتاعت المناقشات دي اما نشوف هترسي ع ايه ف الاخر ومتخافش هاشوفك والله
بعد مرور ساعة
خلاص كدا اتفقنا ع كل حاجة مافضلش غغير كتب الكتاب صح
إن شاء الله بكرا العصر هابقى عندكم نكتب
هو سلق بيض هو دا جواز اصبر لما اتجوز أنا واتمم فرحي اللي مش راضي يتم دا وبعدين نحدد معاد كتب الكتاب يتني معاك أسبوع
تمام ماشي بس متسافرش غير لما اتمم الجوازة بتاعتي 
لا متقلقش مش هعمل كدا 
اتفقنا 
اتفقنا
فين العروسة بقى خلينا نمشي
مراتك نامت ياحبيبي في حضن أمها هناك اهي
نامت ازاي يعني يا جميلة أنت بتهزري
اقعد يا عابد متزعلش دلوقتي هاصحيها لك
على الجانب الآخر من نفس المكان كان سلطان يقف مقابلة فيروزته يستمع إليها لحديثها الغاضب دموعها وهي تتوسل إليه 
ابوس ايدك يا سلطان امشي سبني
 

تم نسخ الرابط