زخات العشق والهوي
المحتويات
لي لو أنت مش عاوزاني اعيش معاك في البيت قولي بس م كل شوية تتدوقيني وصفاتك العجيبة دي
ختمت حديثها قائلة
طول عمره مش وش نعمة
على الجانب الآخر من نفس الشقة
جلس سلطان جوار مالك وقال بهدوء
أنا مش هدخل في تفاصيل كتير ملهاش لازمة بس أنا بإذن الله ناوي ارد مراتي مش بتقولوها كدا بردو
ابتسم عابد وقال بتوضيح
قاطعه سلطان وقال بنفاذ صبر من حديث ذاك الغليظ الذي يعشق تعقيد الأمور كعشق عيناه
بص بص أنا معرفش في الكلام دا بس اللي أعرفه إني عاوز اتجوز وخلاص
رد عابد بجدية قائلا
طب بص عشان أنا حاليا مش فاضي ولا شايف قدامي أنا هتكلم معاك بعد ما اخلص جوازتي اللي مش راضية تتم دي وبعدها بإذن الله هتمم جوازتك حاضر عنيا
ليه بس هتريق عليك يا سلطان
اتمنى يكون احساسي يكون في غير محله
متخافش محدش هتيتجوزها غيرك يا سلطان
قالها مالك ما إن انتهى من تناول قطعة الكعكه وضع الصحن على سطح المنضدة الزجاجي وتابع حديثه
معلش اصل أنا ايدي مكنتش فاضية فقلت اسمع عابد للآخر
الموضوع دا اتكلمنا في أكتر من اتكلمنا في هنأكل إيه النهاردا من الآخر كدا فيروز ليك وأنت ليها ومش أنا اللي بقول كدا
سأله عابد پغضب مكتوم حاول ألا يظهره
اومال مين اللي قال
أنا يا عابد اللي قلت كدا
ولجت والدته وجلست جواره تحدثت عن كل ما بداخلها حتى انتهت ومن ثم قالت بهدوء لتغلق الحديث في هذا الأمر
ابتسم عابد على حديث والدته شعر بالإحراج بعد حديثها المبطن والذي يعلمه جيدا انسحب بهدوء واعتذر من الجميع ذهب لعيادته وتابع عمله اليوم ثم أتى الصباح وتابع عمله بالمشفى وأتى الليل وعاد إلى عيادته استمر على هذا الوضع أكثر من أسبوعا كاملا عندما خرج من البيت لم يعد إليه ذهب إليه مالك بعد المواعيد الخاص بالعيادة جلس المقعد المقابل لمكتبه وقال بتوتر من ردة فعله
خير
خطوبة فيروز النهاردا وسلطان فوق
احتل الصمت المكان لعدة دقائق تحلى بالصبر وهو يقول بإبتسامة عريضة كشفت عن نواجزه
مبروك وربنا يتمم لها بخير
بتهزر ولا بتتكلم جد ياعابد
وها ههزر ليه يا ابني بتكلم جد والله
اصل الموضوع يعني شكله
كاد أن يكمل مالك حديثه لكن قاطعه عابد وهو يقف عن مقعده وقال بعتذار
معلش يامالك كنت حابب اقعد أكتر من كدا معاك بس عندي شغل في المستشفى اشوفك بعدين
مش هترجع البيت
بيت مين
بيتك يا عابد في إيه
اه لأ معلش كلها يومين واتجوز أصلا عشان كدا اختلط عليا الأمر معلش
يومين وتتجوز ومقلتش ليه عشان نعمل حسابنا
مجتش مناسبة
مجتش مناسبة !!! أنت بتعمل كدا ليه معانا في إيه اللي غيرك من ناحيتنا وليه بتقلب كدا زي البحر
بقلب على اساس إن حضرتك ولا ماما فكر في إن أنا اخوها الكبير وشكلا وموضوعا لازم اكون موجود في حاجة زي دي !
ابتسم مالك وقال بنبرة متعجبة
أنت بتردها لنا يعني
رفع منكبيه وقال ببساطة
اعتبرها زي ما تحب بس كل واحد مننا بقى لي حياته الخاص خلاص عن اذنك
في شقة والدة عابد
كانتصدفة جالسة في غرفة العروس تحاول إقناعها بشتى الطرق للخروج من هذا الكهف وتخرج لزوجها المستقبلي رفضت وبشدة قبول هذا الأمر نفذ صبرها وهي تقول برجاء
اسمعيني كويس يا صدفة وفهمي ماما الكلام دا كويس أنا مبقاش عندي حاجة اديها لحد أنا من يوم ماخرجت من المستشفي وانا بحاول ارجع لحياتي زي الاول ومش عارفة انا بقت مړعوپة من نظرات الناس ليا
طب ممكن تهدي وتقولي لي هتفضلي لوحدك كدا لحد إمتى مامتك عاوزة تتطمن عليك زي اخواتك ودا ابسط خقوقها يا فيروز
ابسط حقوقها على عيني وراسي بس ابسط حقوقي أنا كمان إني ارجع فيروز اللي كانت بتحب الضحك والفرفشة بس هرجع كدا وانا جوايا واحدة مکسورة وقعت بين ايدين واحد متجرد من كل مشاعر الإنسانية واخد مني أغلى حاجة في حياتي أنت عاوزاني اتجوز وهي عاوزاني اتجوز وأنا هحقق رغبتكم بس مين هيقبل بيا وانا كدا
يا صدفة أنا بقت اخاڤ اسلم على اخويا واحضنه لما يفرح أنا بقت بټرعب من نظرة عمي ريان اللي زي أبويا لو قال ازيك يا يافيروز أنا النوم بقى متحرم عليا طول الليل
ارحموني وسيبوني الم نفسي اللي مش قادرة ولا عارفة اعافر عشان المها
ضمتها لحضنها وربتت على كتفها بحنو وحب ثم قالت بنبرة حانية
طب خلاص ياحبيبتي خلاص اهدي وكل اللي أنت عاوزاه هايحصل
خرجت من حضنها وقالت من بين دموعها
أنا صعبان عليا سلطان اوي عارفةإنه بيحبني وعاوزني بس أنا خلاص مبقتش قادرة ولا عندي حاجة اديها لحد سلطان عاوز ياخدني من الدار للڼار ازاي كدا بكل بساطة هعيش مع راجل أيا كان مين هو بشكل عادي وكأن اللي حصل لي دا محصلش أنا تعبت أنا كذبت على الدنيا كلها وقلت إني كويسة بس أنا مش كويسة ولا عارفة ابقى كويسة أناخرجت بس عشان انقذ أمي من اللي هي في قولي له يسبني في حالي قولي له تعبت ومش قادرة لا عاوزة اكمل معاه .
في مقهى المشفى
كان يجلس عابد وحيدا صامتا ينظر لقدح القهوة بشرود ماذا فعل لكل هذا اتهام والدته له مازال يتردد على مسامعه أيعقل أن يكون هو السبب فيما حدث لأخته أيعقل هذا !
جلست وتين مقابلته وقالت بإبتسامة عريضة
حبيبي سرحان في مين غيري
رفع بصره لها وقال بنبرة مجهدة نال منها التعب
حبيبك تعبان
عانقت كفه وقالت بلهفة
مالك يا عابد في إيه
نظر ليدها وقال بهدوء
محتاج لك جنبي يا تيا محتاج لحضنك
في حاجة زعلتك
الدنيا يا تيا الدنيا بتيجي عليا اوي وأنا خلاص م قادر
نفسك قصير اوي يا عابد
أنت شايفة كدا
طبعا
طال الصمت بينهما إلا من نظرات العشق المتبادلة قفز عن المقعد وقال بحماس
قومي تعالي معايا
على فين
مفاجأة
ايوا اللي هي إيه
استقل سيارته وقادها بسرعة شديدة وكأنه في سباق مع الزمن كانت تفرك في جلستها خوفا من قيادته التي ولأول مرة ترفضها .
سألته بصوت مرتفع ليصل صوتها إلى مسامعه
متابعة القراءة