زخات العشق والهوي
المحتويات
بحنو وحب
تعالي يافيروز تعالي ياحبيبتي ايوا كدا زوريني زي الاول وسيبك من الواد دا أوعي تخلي علاقتنا حد يأثر عليها مين ما كان
تابعت حديثها آمرة سلطان بغطرسة وقالت
سلطان شوفي فيروز تشرب إيه
يعلم جيدا أنها تتحول ما إن تر تلك المجذوبة التي كادت تسلب لوالدته عقلها أيضا حرك رأسه وقال ساخرا
لا شكرا مش عاوزة اشرب هاتي لي واحد برجر عشان لسه مفطرتش
نعم !
إيه ماسمعتش روح اعمل لها برجر وهات حاجة حلوة وتحلي بيها
بتحبي إيه في الحلويات يا روز
ابنك يا مريم
لكزتها في كتفها وقالت لابنها الذي يشاهد مايحدث وكأنه فيلم سينمائي غادر الغرفة بعد أن وارب الباب وقف يستمع لحديث والدته وهي تسألها بنبرة جادة قائلة
ردتفيروز بجدية قائلة
اه وعابد موافق عليه ومالك وماما مش موافقين ماما مش مرتاحة وعابد قال إن النهاردا الخطوبة
وبعدين هتعملي إيه
مش عارفة رفضت وقلت مش عاوزاه بس عابد قال لي لو رافض عشان أنت مش مرتاحة ماشي لكن لو بتفكري ترجعي لسلطان يبقى وفري عندك دا لحاجة تاني أفضل
خلاص وافقي واهو لو سلطان يعرف أكيد هيرفض وساعتها ونحلها
طب وعابد !!
سيبك منه دا دماغه تعبانة
ولج سلطان فجاة وقال بجدية مصطنعة
مش عارف اشغل البوتجاز تعالي يا ماما عرفيني بيشتغل ازاي
ردت والدته بعفوية
خلاص أنا هخلي فيروز تعمل لي شوربة خضار قبل ماتنزل
تركها بعد أن رأها تقف عن حافة الفراش ولج غرفته ووقف على بابها وما إن دخلت هي المطبخ سار خلفها بعد ان نزع عنه كنزته كانت تبحث عن الخضراوت وقال بجانب أذنها
أنا عاوز أكل النهاردا من ايدك يابنوتي الحلوة
سقطت الملعقة من يدها هي تستدار بجسدها له قالت بتلعثم وهي تحاول الابتعاد عنه
س سل سلطان ابعد بلاش كدا ارجوك
اتفضلي يا بنوتي الحلوة
كادت أن تخرج من المطبخ وقال بنبرة هامسة بالقرب من أذنها
نسيت اقل لك مبروك يا بنوتي الحلوة
نظرت بعيناها لخاصته دام الصمت لثوان و
الفصل العاشر
داخل الغرفة المغلقة
طال النظر ا كل ما استطاع فعله هو أن ينظر لعيناها الجميلة رغم هذا العشق الذي بداخله لها لكنه لم ينوي أي غدر بها يريد مراوغتها فقط كما كان يفعل دائما الفارق الوحيد بين الماضي والحاضر ذاك الدخيل الذي أتى من حيث لايدري .
هنرجع نلعب من تاني ياروزي
وضع كفيه خلف مؤخرة رأسه وهو يطلق صافرة عالية انتصارا لأولى جولاته في المعركة السرية التي ډخلها .
مد يده على أحد الأرفف والتقط الهاتف ثم ضغط على زر الحفظ ولج غرفته وبدأ ترتيب أموره .
في منزل عابد
كان مالك جالسا جوار والدته يحدثها بنبرة مغتاظة بعد المقابلة الاولى التي تمت منذ عدة أيام واليوم المقابلة الثانية والرسمية لاعلان الخطبة بدأ الجميع في تجهيز نفسه عدا مالك ووالدته كانوا معارضان بشدة وعندما سأل عابد عن السبب قالوا عدم الإرتياح فظن أن كلاهما يدعمان سلطان فقرر أن يكمل المراسم مادام لاغبار على ذاك العريس المستقبلي .
كانت والدة عابد تستشيط ڠضبا من تجاهل ابنها لتعليماتها الصارمة والتي تطلب بالتريث قليلا .
فرفض لعدم وجود أسباب كافية من وجهة نظره
جلست تندب حظها أمام ابنها وقالت بغيظ
بقل له فين أهلك قالي ماتوا قلت وماله ماهي الأعمار بيدي الله ولما سألته عن إيه اللي جايبه معاك وأنت جاي قالي موز وبرتقال شايف النسب اللي اختك فيروز وقعتنا فيه !!
شفت يا ولاء أنا مش غايظني غير إنه قال اعملوا عصير برتقال من اللي جايبه عشان اشوف الراجل ضحك عليا ولالأ شفت الهنا اللي انا فيه
شفت يا اخويا شفت لأ والبارد اللي ماعندوش بربع جنية كرامة البت قالت له هشتغل بعد الجواز قالها ماشي شايف الرجولة
شفت يا ولاء شفت ولا لما قالت له نعمل خطوبة في قاعة اللؤلؤة ولا السحاب قالها مانعمله في الشارع البخيل فينك يا سلطان وفين ايامك كنت عايش في خيرك وآخر انبساط
هو دا كل اللي همك الخير اللي كان معيشك في سلطان ياواد سلطان كان طلة كدا كانت بتفرح قلبي كنت بحس معاه إنه مش خبيث إنما عبد الرحمن معرفش مش مرتاحة له مش عارفة ليه
رد بنبرة جادة مؤيدا حديثها
والله نفس احساسي وقلت يمكن أنا اللي متحيز لسلطان زيادة عن اللزوم فسكت احسن أما شوف رأيها فكرتها هترفض معرفش ازاي وافقت
تبادلوا أطراف الحديث حول هذا الأمر حتى أتى عابدوملك ومعهم الكثير من الحلوى الخاصة بهذه المناسبة حرك رأسه حركة بلامعنى وهو يلج المطبخ ليضع علب الحلوى بمساعدة مليكة
خرج وجلس جوار ابنة أخيه التي تلهو بدميتها الجديدة التي ابتاعها لها خلال مشوارهما سويا هتف بصوت مرتفع وهو يضع لفافة التبغ في فمه وقال
يامراد اصحى يلا عشان تشوف هديتك
ردت مليكة بجدية قائلة
عابد لو سمحت متتديش له حاجة عشان أنا بعقابه
لا عقابك دا أنت حرة فيه لكن هديتي أو كلامي وخروجي معاه متتدخليش في نهائي انا خالو واعمل اللي عاوزه هو غلط أو لأ مش مهم لكن المهم عندي إن طالما بيسمع كلامي يبقى هو كدا بالنسبة لي مغلطتش
عابد بس
من غير بس قومي يلا صحي الواد وأوعي تخلي ينام تاني زعلان
حاضر
نظر لوالدته وأخيه وقال بنبرة متعجبة قائلا
إنتوا مش لابسين ليه هو مش في خطوبة كمان ساعة !!
ردت والدته وقالت بعدم إكتراث
أنا مليش غرض إن الخطوبة دي تتم أنا أصلا مش مستعجلة على جوازها
رد عابد ساخرا
ياسلام اومال كنت مستعجلة ليه لما كانت هتتجوز سلطان
إيه جاب لجاب سلطان عريس يشرح القلب طلته كدا تخلي قلبك مرتاح إنما عبدالسميع دا قلبي مش مرتاح له
ماما هي اسمها خطوبة ليه مش عشان يتعرفوا على بعض وبعدين سلطان الخمورجي دا هو اللي كان عاجبك رغم كل اللي عمله في بنتك !!
اغتاظت والدته من حديثه وهجومه الشديد على سلطان فقامت بالرد عليه بنفس طريقته اللاذعة وقالت
والله احنا بشړ ولو على الغلط فكلنا بنغلط بس ربك لسه حاطط غطا الستر مش أكتر
تابعت بجدية قائلة
أنت مثلا بتقول الخطبة وحدودها وأنت ابعد مايكون عن الالتزام بيها وخنت ثقة الراجل اللي أمنك على بنته
ختمت حديثها وقائلا
خلي الواحد ساكت عشان ربنا أمر بالستر
فهم عابد مغزى حديثه أمه فهو رجل يعلم ببواطن الأمور أكثر من ظاهرها لو كانت تحدثت هكذا على إنفراد فكان من الممكن أن يتقبل الأمر لكن عندما تتحدث أمام شقيقه عن زوجته المستقبلية بتلك الطريقة فهذا غير مقبول نهائيا
انهى الحديث معها بنبرة حادة لاتقبل
متابعة القراءة