زخات العشق والهوي

موقع أيام نيوز


إيه ومع ذلك اه يا ماما فركشنا وأنا اللي كنت سبب في دا وعاوزة الضړب زي ما بتقولي كل دقيقة. حاجة تاني  
طب ذاكري بقى بدل ما تبقي لافالحة في خطوبة ولا تعليم وعشان تبقي عارفة أقل من امتياز متتدخليش البيت مفهوم 
لامتقلقيش سلطان اصلا كان هو اللي معطلني وكل شوية مكالمات اهو راح وراحت ايامه الحلوة 

إيه 
قصدي بصي هبهرك بالتقدير اللي هجيبه 
طب مش محتاجة حاجة 
اه اقفلي الباب والنور ومحدش يزعجني 
ليه مش هتذكري 
ايوا ماهو انا هحضر مود المذاكرة الاول وبعدها اذاكر
تحضري إيه يا اختي 
اتفضلي أنت يا ماما 
انا هخرج اوعي تمسك المحروق اللي اسمه تليفون دا وتقعدي ع اللي اسمه النت دا الامتحانات قربت
لا نت إيه وتليفون إيه هو انا عندي اكلمه ماخلاص ياولاء
قال نت قال هو أنا حاسة بصوابعي لما امسك التيلفون أنا عارفة ليه مبيخلوش الامتحانات بدعوات الامهات كان زماني لسه في أولى ابتدائي دلوقتي منك لله يا سلطان من يوم قلت لي هتندمي من بعدي ملقتش حد غيرك انكد عليه وندمت فعلا 
في الغرفة المجاور
وقفت تستمع لحديث ابنها وهو يتغزل بحبيبته لوت شفتيها يمينا ويسارا ساخرة من حديثه وهو يقول 
لا مذاكرة إيه ذاكريني أنا وبراحتك خالص ذاكريني صحفه صحفهونبدأ بأول صحفة وهي قلبي اللي وقع في هواك من احنا صغيرين أنا مادة صعبة هتمحنيها بعد بكرا ولازم لها مراجعة دقيقة جدا بقى حد يصدق إن بعد بكرا فرحنا امتحانات إيه بس ياستي تتحرق الامتحانات أكتر ماهي محروقة
هدرت بصوتها وقالت بنبرة مغتاظة 
ياابني سيب البت تشوف مستقبلها هي مش هتطير واهدأ شوية كدا كلها يومين وتبقي في بيتك 
ولاء أنت هنا من إمتى 
من أول صحفة يا حبيبي 
الفصل السادس عشر 
وضع عابد هاتفه جنبا ما إن جلست والدته جواره طالبة منه الحديث لدقائق معدودة قبل نومها اعتدل في جلسته واستمع لها بجميع حواسه 
عن سلطان ومميزاته سردت كل شئ عنه وعن حياة ابنتها قبل الانفصال عنه انتهت من حديثها أخيرا وجاء دوره هو حك لحيته الخفيفة وقال بهدوء 
ماما أنا مش هنكر وقوف سلطان معانا طول الفترة اللي فات دي خصوصا مع فيروز بس أنا كل خۏفي إنه يرجع زي الاول فيروز مش حمل صدمات تاني كفاية إنها بتحاول ترجع على رجليها 
وبتعافر عشان تعرفنا إنها كويسة وهي مش كويسة 
أصلا ليه عاوزة تكرري اللي ابويا عمل فينا زمان لو كان اخواتي كانوا صغيرين مش فاكرين أنا عمري مانسيت ولا هانسى مافيش راجل بيشرب يبيقى كويس إلا من رحم ربي يا أمي
وقفت والدته عن حافة الفراش وقالت بجدية وهي تنظر له بأعين مليئة بدموع السعادة 
ربنا يخليك لينا ياحبيبي ويسعدك ويريح بالك
ربتت على وجهه بحنو وحب وراحت تقول بإبتسامة بشوشة 
كبرت ياعابد وبقيت راجل يعتمد عليه بجد أنا كدا لو مت هبقى مطمنة على اخواتك إنهم في ايد أمينة
تناول يدها وطبع قبلته الحانية على ظهر يدها وقال بذات الإبتسامة 
ربنا يخليك لينا ياست الكل ويطول في عمرك
غادرت والدة عابد الحجرة بعد أن انتهت من وصيتها المعتادة في كل مناسبة التقط الهاتف بلهفة وعاود الاتصال بها وبدأ في مغازلته والتعبير لها عن مدى سعادته بإقتراب موعد الزفاف تمدد بجسده على الفراش ثم وضع راحة يده أسفل مؤخرة رأسه وقال بإبتسامة واسعة 
أنا عامل لك شهر عسل يجنن هاخطفك من الدنيا كلها لمدة شهر كل أسبوع مكان جديد كتير عليك شهر بتهزري شهر دا قليل عليك دا أنا لو اطول اجيب لك الدنيا كلها واحطها بين ايديك كنت عملت كدا تنامي طب وهايجي لك قلب تنامي دا أنا من كتر السعادة والفرحة اللي قلبي حاسس بيهم محرم على نفسي النفسي غشان انام في حضنك افتحي الكاميرا عاوز اشوفك لأ هشوفك طب خمس دقايق بس أنا مش هطمع في أكتر من كدا
وضع الهاتف ڼصب عيناه وعدل من عويناته الطبية غمز بطرف عينه وقال بإبتسامة بشوشة
القمر بتاعي نور التليفون 
على فكرة هقعد معاك خمس دقايق بس عشان لازم انام بدري 
بكرا إجازة آخر امرحان ليك بعد بكرا اسهري براحتك 
لأ مش هينفع 
ليه  
لازم انام بدري واقوم بدري عشان بشرتي تفضل نضرة عشان الفرح ابقى منورة كدا 
يا باشا أنت بطل في حالاتك سيبك من الكلام دا عشان مش هيمشي معايا
طأطأ ت وتين رأسها خجلا ثم نظرت له وقالت بتحذير واضح وهي توجه سبابتها له 
لو فضلت تعاكس كدا كتير هقفل ومش هكلمك 
لأ خلاص وأنا مقدرش اتحرم من القمر بتاعي 
هااا 
خلاص يا بطل متزعلش 
بردو !!!
صدحت ضحكتهما سويا لتملئ المكان سعادة وحب اليوم يعد تاريخيا بالنسبة لهم اقتربت نهاية العزوبية لكلاهما وقريبا سيجمع الله بينهما من جديد تعلما الدرس جيدا ولن يت كها ما حيا
طال الحديث بينهما حتى غلبها النعاس وهي تحدثه ظل يراقبها حتى غفى هو الآخر ولجت مليكة لتغلق الضوء وتتدثره حاولت سحب الهاتف من حضنه بهدوء كي لايشعر بها اضاءت الشاشة بصورته مع وتينه وهي تتبشث برقبته ابتسمت تلقائيا وتمنت لهما السعادة الدائمة نام على جانبه الأيسر وتمتم وهو نام باسم حبيبته واعترف لها بعشقه لها .
خرجت من الحجرة وتجولت في المكان تتفقده كعادتها انتهت الجولة بها في غرفتها جلست على حافة ما إن دثرت ابنها جيدا وجذبته لحضنه تمددت على ظهرها وقالت وهي تنظر لسقف الغرفة 
عرفتي إن سلطان بيحضر للسفر
التفتت فيروز لها وكأنها لدغت للتو اعتدلت في جلستها وقالت بلهفة 
هيسافر فين  
المانيا هيكمل شغله المتكوم عليه دا 
مين قالك  
كلمته اسلم عليه عادي والكلام جاب بعضه 
طب وأنت بتكلمي ليه  
عادي يعني يافيروز كنت طلبة منه خدمة لحد محتاج وهو متأخرش بصراحة 
خدمة إيه  
واحدة هتولد بس مش معاها حق الولادة فهو اتكفل بكل حاجة 
وليه مكلمتيش عابد اخوك !
التفتت مليكة بوجهها تجاه أختها وقالت بجدية 
عشان هو كان منزل بوست إن متكفل بخمس حالات ولادة مجانا وكان العدد اكتمل لما دخلت اكلم المسؤولة عن الحجز والحالة اللي تبعي محتاجة علاج مش ولادة
سألتها بفضول وقالت 
وهو عمل إيه 
إجابتها بإبتسامة خفيفة 
صراحة ربنا كان ذوق جدا وتحمل كل مصاريف علاجها واللي اكتشفته إنها محتاجة لعملية قرر يعملها على حسابه وإلى الآن مأخدتش منها جنيه واحد
ابتسمت فيروز بتلقائية وهي تستمع عنه كل ماهو جميل ومشرف يليق به يليق بالسلطان 
انتبهت لسؤال مليكة تنحنحت وقالت بحزن عميق 
لأ مش ناوية ارجع أنا أصلا مبردش عليه 
ليه يا فيروز ليه ياحبيبتي معذبة نفسك ومعذباه معاك 
ردت فيروز بنبرة متحشرجة وقالت 
عارفة يا ميمي أنا نفسي ارجع له اوي ونفسي ابقى مراته النهاردا قبل بكرا
نهضت مليكة من فراشها وجلست على حافة فراش شقيقتها وقالت 
اومال ليه رافضة كدا  
كل ما اقعد مع نفسي وافتكر إن أنا وهو هيتقفل علينا باب
 

تم نسخ الرابط