زخات العشق والهوي

موقع أيام نيوز


عاما كامل
تغير فيه الكثير والكثير كانت الحياة تقف عند البعض وتسير بشكلها الطبيعي عند البعض الآخر تعافت فيروز بشكل كامل من مرضها النفسي الذي عانت منه كثيرا وتعرفت صدفة على عاكف بشكل أفضل وتغيرت صورته التي رسمتها في ذهنها عنه نشأ بينهما قصة حب هادئة وجميلة لكنها لا تخلو من چنونها عندما يتعلق الأمر بعملها الذي بدأ في النجاح الكبير بعد أنا عانت كثيرا للوصول لهذه المكانة في وقت قياسي أما بلال بدأ من جديد ليكون النجاح حاليفه في هذا العام لن تمر ليلة عليه إلا وتذكرها في اليوم الف مرة دائما يلعن عقله عن التفكير بها وبرر لنفسه أن تفكيره عائدا لما فعلته معهم فقط لاغير .

اليوم ليلة زفاف عمته فبالطبع ستأتي وهنا فقط سيعرف لم لم تأتي طيلة هذه المدة .
كان واقفا يهندم حلته السوداء الأنيقة وهو يقف جوار غفران ابتسم وغمز بجانب عينه وقال 
إيه مش انفع عريس بردو 
رد غفران وقال بمكر 
ملك بردو 
اجابه إجابة لم يقتنع بها غفران حين قال 
طبعا اومال أنت فاكر مين  
قبل إجابتك دي كنت فاكر حد لكن دلوقت اتاكدت 
قصدك إيه 
رفع غفران منكبيه ببراءة وقال 
ولا كأنك سمعتني يا صاحبي عن أذنك اشوف الفرح
ولج غفران وليته لم يلج ويتركه مع ذاك الملعۏن الذي أتى وجلب معه الخمور خاصته 
بدأ يبحث عنها ولم يجدها تحجج أنه أتى معها لكنه تقابل مع صديقه لذالك لم يلج معها في نفس التوقيت احتضنه وغادر المكان متجها به للحديقة بدأ يتجرعان الخمور حتى أصبح لاير أمامه وكأنها مسابقة لمن يصمد أكثر بدأ يحدثها عن حبها الذي يلحقه في كل مكان طالبا من بلال النصيحة تركه وعاد للداخل وجدها تصافح عمتها
كانت مهدية تتراقص والإبتسامة لاتفارق شفتاها عادت إليهم بعد مرور عاما كامل عادت من أجل عمتها وزواجها قررت أن تتدخل على قلب عمتها الفرحة بعد فقدان جدتها تعلم أن الفرحة تنقص صدفة لكنها لن تتدع اليوم يمر ودموعها تنساب خديها شاركها الرقص بلال الذي كان يتأرنح إثر الخمور التي ارتشفها حد الثمالة تعلم جيدا أن مهديلن يتركه دون التجرع لهذه اللعڼة حاولت أن تبتعد عنه قدر المستطاع لكنه استغل الازدحام وانشغال الجميع بالعروس حاوط خصرها وقربها له وتراقص معها ابتعدت عنه ورقصت مع صدفة وغادر هو ليرتشف كأسا جديد نخب وصولها 
انتهت الراقصة الشعبية على خير التي شارك فيها الجميع انسحبت لتبحث عن مهدي بعد أن علمت بوجوده وجدته يرتشف الخمور مع بلال الذي لا ير أمامه إثر الثمالة أزاحت بيدها قنينة الخمر لتصل صوت ارضطادمها بالجدار لمسامع الجميع 
ثم أشارت بيدها له وقالت بصوت غاضب ونبرة منفعلة
امشي غور برا 
أنت اټجننتي يابت بترمي النعمة 
نعمة لما تحر قك في ڼار جهنم إن شاء الله امشي غور برا وانا ليا كلام معاك لما اروح يامهدي 
ماشي يا مهدية خليك فاكرة إني صابر عليك بس خلاص صبري نفذ سلام يا قطة
ساعدت بلال على الوقوف متجهة به تجاه المرحاض قامت بوضع كفها أسفل المياه المتتدفقة ثم وضعتها على وجهه وقالت بغيظ شديد 
فوق بقى فوق الله يهدك أنت شارب قد إيه  
أنا لو شربت المحيط بردو فايق يا مهدية 
ماهو واضح اهو فوق جدك لو شافك كدا هيقتلك 
طب لو شافنا مع بعض هيعمل إيه !
الفصل الثالث والعشرون 
الأخير
تاخدي كام وتسيبك من الفرح دا وتبقي معايا الليلة دي 
أنت بتقول إيه يابلال فوق كدا أنت خرفت على الآخر
كان بلال يتأرنح إثر الخمور التي تجرعها حد الثمالة تجاوز حدوده معها كانت تظن أنه ثمل لايعرف ما يتفوه لكنه يعي جيدا مايتحدثه هناك نيران تأججة داخله ولايعرف من الذي أشعلها ولم !
سيدمرها بكلماته القاسېة علها تستفيق من غفلتها تلك دفعها في كتفها الذي وضع عليه حمالات ردائها الأسود الرفيعة وقال پغضب جم 
تخريف إيه بس هي بتيجي لحد عندي وبتقلبي شريفة ليه 
جذبها لحضنه وحاصرها بين ذراعيه وقال بهدوء وهو يقترب من وجهها ليشتم عطرها الهادئ 
يابت أنا هادلعك بردو زيه
لم تتحمل رائحة فاه الكريهة إثر الخمور ابعدته عنها وقالت بغيظ مكتوم 
تصدق إن أنا غلطانة واستاهل ضړب الجزمة عشان بفوقك قبل جدك مايشوفك ويقلب الدنيا على دماغك ياخمورجي 
بردو مقلتيش هتاخدي كام بصي أنا معايا فلوس كتيرة من جنيه لالف ولو عاوزة زيادة مش هنختلف 
اتعدل بقى يامقرف أنت وكفاية قرف لحد كدا 
طب خلاص بصي أنا مش هدفع فلوس أنا هخليك تعيشي الليلة وبعدها أنت تحددي مين يدي التاني فلوس 
روح ربنا ياخدك يارب تصدق العيب مش عليك الغيب عليا أنا اللي فكرتك بني آدم محترم واتعدل وانصلح حاله بعد ما كان في متسنقع بس واضح إن رباية الشوارع لسه طفحة عليك 
طب خلاص استني أنا هاصلحك أنت تقولي لجدك أنت تقضي الليلة عندنا وهو لما ينام نعيش احنا بقى
بترت حديثه الوقح وهي تركله بمرفقها في فم معدتها تأواه بصوت مرتفع على إثر 
ااااه
حدجته بإشمئزاز وراحت تقول بحدة وهي تحذره 
أنا اشرف منك ومن اي حد عرفته والعيب مش عليك العيب عليا أنا اللي عملت بأصلي مع واحد قليل الأصل زيك وحياة أمي يابلال ماهتشوف وشي بعد النهاردا ولو أنا لمحتك في الشارع مش هرحمك وهنسى إنك ابن عمي
تركته قبل أن يتمادى أكثر من ذلك كفى ماحدث حتى الآن تعلم أن مهدي هو السبب في حالة الثمالة تلك لكن من أين أتى بكل هذه الوقاحة كيف يلقي باتهاماته وينعتها بائعة الهوى إن كان ابن خالها مخطئ مرة فهو مخطئ الف مرة لكنها لم تكلف خاطرها أن تعرف مالذي بدله هكذا هل هذه غيرة الأهل أم الحب كما قالت لها شقيقتها داليا حين سمعتها ټتشاجر معه في إحدى المكالمات الهاتفية بسبب ما والذي علمت بعد ذلك أنها لم تتواصل معهم كالسابق ووصف هذا بالهروب يعطي لنفسه مبررات قبلها .
جلست جوار جدها الوقت المتبقي من الحفل نظرت لعمتها الغارقة في سعادتها وهي تستمع لكلمات الحب والغزل من زوجها زواجها يعد زواجا تقليدا من الدرجة الاولى لكنه في خلال العام الذي مر عليهما تحول لعشق لايخلو من المشاكسات والجدية واحيانا مشاجرات تنتهي باعتذاره والندم الشديد .
طبيعته مختلفة كليا عن طبيعتها هي عفوية وهو انطوائي بالدرجة الاولى وصفته بالغامض أو الرجل الرازين احيانا يزعجها هذا لكنها مع مرور الوقت اعتادت عليه وتقبلته بجميع تقلباته المزاجية كما فعل هو بالضبط .
مالت داليا وهمست بجانب أذنها اختها وقالت بإبتسامة واسعة 
ھموت واعرف العرسان بيقولوا إيه لبعض !
ردت مهدية بإبتسامة متكلفة وقالت 
بكرا ياختي تعرفي متستعجليش على رزقك 
امتى يجي بكرا دا بقى
عاد بلال بعد أن استفاق من غفلته مهندما ملابسه وشعره المشعث جلس جوارها ولكزها في ساقها فردت الضړبة بأخرى مماثلة لها في القوة نظر لها وقال من بين أسنانه 
وحياة أمي
 

تم نسخ الرابط