زخات العشق والهوي
المحتويات
من رؤية ابنها إن تمت الزيجة كان الأمر في البداية مشدة كلامية حتى وصل إلى تشابك بالإيدي وتتدخل لفض هذا الڼزاع عابد الذي أتى ما أن علم بوجودها في مكتب أخته توقع أن كل هذا سيحدث وتمنى أن يصل قبل الوصول إلى هذه النقطة انقذ عابد ما يمكن إنقاذه
عاد إلى البيت وهو يلقي بالعتاب واللوم لأخته ثم جلس مع والدته يتبادل أطراف الحديث حتى قرر أن يعيد المياه إلى مجراها وهو يقول بجدية
لم تتدعه يكمل حديثه بل انقضت عليه ولم تترك قيد أنملة لم ينال من حذائها قامت بضربه حتى طلب النجدة ولم يجد بينما هي قالت بصړاخ
قل يا واد مين مسلطتك عليا يعني بدل ما افرحك بيك وبعيالك عاوز تروح للڼار برجلك والله لولا إنك كبير وخاېفة مراتك تسمعك أنت بتصوت لا كنت ضربتك
متقلش رايك محدش طلبه أنت تهمد كدا وتعمل لك حاجة مفيدة بدل ما أنت زي قلتك كدا اقل لك روح روق شقتك أو ادخل اغسل المواعين اختك الباردة سابتهم وقالت لما ارجع
وقف عابد وهو يضع سبابته على شفتاه وقال بإعتراض قائلا
بعد مرور نصف ساعة
كان يقف أمام حوض المطبخ داخل شقته يجلي الصحون وهو يقوم بتحضير وجبة العشاء بينما كانت وتين جالسة على الفراش الوثير تشاهد مسلسلها المفضل نظرت والدته عبر نافذة المطبخ المقابلة لنافذته وقالت بصوتها الساخرة
ابتسم لها ببلاهة وقال نافيا
لأ دي تيا قصدي وتين هي اللي طبخت وأنا كنت بشرب
طب الحقي يا سوسن الأكل شكله هيتحرق
لأ يتحرق إيه دا أنا طلع عيني عشان اخلصه
حركت والدته رأسها حركة بلامعنى وخرجت من المطبخ عادت بجسدها مرة أخرى وقالت
بقل لك يا سوسن عندك حاجة مخللة عشان الكفتة محتاجة مخلل يلا أنا قلت افكرك احسن أنت دايما تنسي الموضوع دا سلمي على مراتك وقل لها أمي بتقل لك تسلم ايدك عرفتي تخليني سوسن في نص ساعة .
خرج عابد وبين يديه حامل الطعام عليه كل ما لذ وطاب قام بوضعه على الفراش فركت يدها وقالت بحماس
الله الله ريحة الأكل بتجنن
مد خده لها وقال بإبتسامة عريضة وهو يشير بسبابته قائلا
المكافأة لو سحمتي
تناولت رأسه بين يدها وقامت بطبع قبلة طويلة بينما هو أرخى جفنيه في استمتاع ابتعدت قليلا بينما هو راقبها وهي تتناول طعامها وقال بحنو وحب
ابتسمت له وقالت بسعادة حقيقة
حبيبي مش هيأكل
يعني أنا اعمل الأكل وكمان مأكلش منه
أنا اللي هأكلك ياروحي
أنا شايفة إن علاقة باخواتك اتحسنت خصوصا عابد ومالك
أردفت الطبيبة النفسية التي ذهبت إليها فيروز لتبدأ رحلة علاجها كانت ممدة على السرير الخاص بالمرضى سردت لها ما حدث من مواقف مضحكة بينها وبين مالك توقفت ما إن سألتها الطبيبة سؤالا جديد قائلة
حاسة إن علاقة أقوى بمالك عن عابد
لأ خالص الاتنين عندي غلاوة واحدة بس يمكن مالك بتجمعني بي مواقف أكتر عشان قاعد الفترة دي معانا بسبب كسر رجله
حد عرف إنك السبب وإنك أنت اللي ملتي في مقلب
اها وماما كانت ھټموټني ساعتها بس هو سامحني بعدها على طول أنا مبسوطة إني رجعت معاهم زي الأول
طب وسلطان
التفتت إليها ولم تتحدث فبادرت الطبيبة حديثها وقالت
لو مش حابة تتكلمي عنه مش مشكلة
أنا مش عاوزة اتكلم عن حد غيره
عاوزة تقولي له إيه اعتبري قصادك اتكلمي وقولي كل اللي في قلبك
أنا اللي في قلبي كتير اوي نفسي ارجري عليه واحضنه بس في نفس الوقت اضرب مليون قلم عشان مانعني من اني اخد حقي من محسن بس برجع واقول لنفسي هو صح انا لو عملت كدا هبقى قټلت البنت اللي جويا واتحولت لسفاحة أنا سلطان واحشني اوي
مبتفكريش تبعتي له رسالة تكلمي يعني
فكرت كتير بس بتراجع تاني
ليه
خاېفة يكون يرجع ويطلبني للجواز وأنا لسه مش مستعدة
بس أنت بتحبي دي نقطة مافيش خلاف عليها
طبعا مافيش أي خلاف أنا اوقات كتير من كتر لهفتي واشتاقي لي عاوزة اخل اكلمه واقوله يلا نتجوز بس بتدها اقعد وافتكر اننا هيتقفل علينا باب واحد جمسي يترعش واتراجع عن الفكرة كلها
سلطان حاول يكلمك من بعد سافر المانيا
تنهد بعمق وهي تنظر لسقف الغرفة ثم عادت ببصرها إليها وقالت بيأس
لأ
شيلتي البلوك اللي كنت عاملاه
اه شيلته عشان يعرف عني كل حاجة
طب علاقتك بمامته إيه اخبارها
كويسة جدا هي أصلا مش معتبراني إني مرات ابنها وانفصلت عنه لأ دي بتعاملني كأني بنتها أنا كمان بعاملها زي ماما بالظبط وعلى طول بزورها
نظرت فيروز في ساعة معصمها وقالت بعتذار
ياااه أنا اتأخرت اوي واضح اني وجعت لك دماغك
بالعكس انا مبسوطة جدا باللي وصلنا له يا فيروز وقريب اوي هترتاخي من زياراتي
ردت فيروز قائلة بسعادة وهي تصافح الطبيبة
أنا متشكرة جدا دكتور نرمين مبسوطة اوي إني اتحسنت ورجعت اثق في نفسي من جديد ومبسوطة أكتر اني قدرت عن الماضي من غير ړعب انا مكنتش مصدقة نفسي إني هيجي عليا يوم واتكلم كدا عن اللي حصل ودي نتيجة صبرك ومجهودك
أنت اللي ساعدتي نفسك يا فيروز قبل ما أنا اساعدك نصيحة مني حاولي تتواصلي مع سلطان ولو على سبيل الاطمئنان بحكم العيش والملح اللي بنكم ووقتها الحب هو اللي هيجنعكم من تاني
سبيبني اعدي مرحلتي التانية الاول وبعدها اكلمه
براحتك يا فيروز ومتنسيش معاد الجلسة الجاي
اكيد
كان مالك وابنته يتجولان في الحارة تاركا زوجته تأخذ قسطا من الراحة بعد متطلبات الصغيرة لأمها وهي لا تستطيع مساعدة نفسها من الأساس يتكأ على ساقه متخاملا على عكازه وبدأ يشاهد الشباب وهو يلعبون كورة القدم شعرت ابنته بالملل جذبت والدها من ذراعه وقالت بالقرب من أذنه هامسة
أنا زهقت
قام مالك بدفع حساب المشربات ووقف عن المقعد أشارت بيدها لبائغ حلوى السكر وقالت بحماس
غزل بنات يابابي
سار تجاه الرجل الذي يصنع الحلوى على اشكال متعددة وقفت جوار أبيها بعد أن طلبت منه الشكل المطلوب ابتسم لها والدها وهو يداعب خصلات شعرها الطويل شرد بذهن لذات اليوم الذي تقابل مع والدتها وكانت تلك الحلوى هي بداية عشقهما انتبه للبائع وطلب منه واحدة إضافية لحبيبته ثم غادر المكان نظر لابنته وقال بإبتسامة عريضة
عارفة إن أول مرة شفت مامي كانت
متابعة القراءة
