زخات العشق والهوي
المحتويات
الشقة النهاردا الساعة 5 واوعي تتأخري عان مش في مصلحتك صدقيني قوانين اللعبة اتغيرت وهتلعبي بقوانيني أنا يافيروز قانون السلطان
كانت جالسة تتنقل بين التطبيقات حين وصلتها رسالته المرفقة بفيديو قصير وهي معه في المطبخ منذ عدة أيام انتفضت وكأنها لدغة للتو لم تصدق ماصدر منه من وقاحة لا حد لها
نهضت عن الفراش وهي تضع هاتفها على اذنها في انتظار الرد من الجهة الأخرى ردت بلفهة وقالت
هدرت بصوت مرتفعة قائلة
مش هاجي فاهم ولالأ الو الو
اغتاظت منه ومن هدوئه الشديد الذي تعامل به معها كانت تجوب اغرفة ذهابا إيابا تفكر في حلا يبعدهاعن هذا المجذوب الذي وقعت فيه القتل لن ينتهي حتى يرحل من هذه الدنيا بدلت ثيابها على عجل ووضع سکين حاد في حقيبتها الجلدية واتجهت حيث يقطن بشقته القديمة .
توقف المصعد اخيرا عند الطابق الرابع خرجت منه فيروز سارت بخطوات هادئة وقلبها يشعر بالرجفة رغم هدوئها الظاهري قرعت الناقوس وانتظرته يفتح لها كان ينظر للمائدة المزينة بكل ما لذ وطاب وبجانب الطعام قنينة النبسذ الأحمر القاتم من النوع الفاخر الذي يعشقه وستعشقه هي الأخرى قطع على نفسه هذا العهد صوت الناقوس يدوي الشقة ويتجاهله حتى ينتهي من كل شئ اولا ذهب بخطوات سريع ليتمم على كل شئ داخل غرفة النوم ابتسم وقف أمام الفراش الوثير التقط قميصا من الحرير ذو اللون الأسمر وحمالات رفيعة ضمھ بين يده ليشتم رائحتها التي تأسرته دائما
ضغطت ضغطة خفيفة على المقبض في ذات اللحظة التي قبضت هي على يد سکين حاد بداخل حقيبتها الجلدية
إن فتح باب شقته فتح باب جهنم على الأرض والسبب هو
وصلتها رسالة لم تتوقعها في هذا التوقيت لكنها كانت كفيلة لتتساقط دموعها اكثر من ذي قبل استدار بجسده وهو ينظر لها بالعين السحرية وقال بصوت ضعيف
ظلت تستمع له أكثر من نصف ساعة ثم غادرت البناية كانت تائهة لاتعرف إلى أين تذهب قررت أن تهاتفه لآخر مرة كما فعل هو أيضا رفعت الهاتف على أذنها وقالت بمرارة
شاح بوجهه بعيدا عن الهاتف حتى لاتستمع لصوت نحيبه على حديثها بلع لعابه بمرارة وهو يقول بندم
ياريتك ما ډخلتي حياتي ولا وجعتيني كدا
انتهت المكالمة بندم الطرفين وعدم قبول كلا منهما الآخر إعتذار الآخر والذي كان سببا في بناء حاجز جديد لهما في العلاقة التي تتدمرت قبل تتويجها بالزواج .
بعد مرور يومين
لم يحدث شيئا جديدا يذكر سوى عودة سلطان إلى المانيا وتوتر العلاقة بين عابد ومالك بعد اعلان فسخ خطبة فيروز لم يكن عابد معارضا على فسخ الخطبة بل على الطريقة التي انهت بها الخطبة طلب منها سببا واحدا منطقي ليرد به على عبد الرحمن فلم تجد سوى كلمات مبهمة لا مبرر لها .
رسالة عبدالرحمن المئة بعد الالف التي يستنجد بها فيها بأن تتوسط له مع رجل اعمال بحكم معرفتها به لم يخبرها بالإسم حتى الآن طلب منها أن تتقابل معه وهناك ستعرفه وأن هذا آخر معروف تقدمه له قبل الخروج من حياتها بعد أن قرر أن يخبر عابد
بنفسه أنه لايريد إكمال هذه العلاقة هو من يتوسل لأخيه بأن يعطي له فرصته في التقرب لأخته وهو من سيخبره بأنه لايريد هذه العلاقة .
ترجلت من السيارة أمام فيلا دون على احد الحوائط اسم محسن الورداني جحظت أعينها ورفضت أن تلج هذه الفيلا فتوسل إليها. وبكى حتى تنجده من بين براثنه رفضت وتمسكت بالرفض الشديد بعد أن اخبرته أن هذا الرجل سئ السمعة وله ماضي غير مشرف .
ما كان منه إلا أن يدخلها عنوة بعد أن قال لها
مش هنتأخر يا فيروز والله هندخل ونخرج على طول تعالي بس
لأ يا عبدالرحمن وبعدين بتجرني ليه كدا اوعى كدا بقل لك
خرج محسن بنفسه لاستقبالهم اشار بيده للداخل وعلى ثغره إبتسامة انتصار .
جلس ثلاثتهما في غرفة الضيوف وبدا تبادل أطراف الحديث ثم غادر المكان لثوان معدودة
في هذا الوقت أتت الخادمة وبين يدها العصائر رفضت تناولها وقبل أن تعود الخادمة وقعت عليها فسقط العصير على ثوبها الوردي
حاولت تنظيفها لكن دون فائدة فاصطحبتها الخادمة إلى المرحاض تمتمت بخفوت بكلمات تسبه فيها وتعلن حالها على ماوقعت فيه .
انتهت من التنظيف وخرجت من المرحاض وقبل أن تصل إلى غرفة الضيوف ا حاملا إياها لداخل غرفة من اللون الاسود بها ادوات للتعذيب وبها مجسم خشبي وقبل أن تسأل نفسها سؤالا وجدته يلج الحجرة ويقول بسعادة غامرة
نورتي اوضتي المتواضع يا روزة قلبي
ياااه يا فيروز أنت عارفة بقالي قد إيه مستني دخولنا الغرفة دي
تراجعت خطواتين للخلف قائلة بنبرة متلعثمة
مح م محسن بيه ارجوك عاوزة أخرج هو هو فين عبد الرحمن
ابتسم بزهو وقال بسعادة
لأ تخرجي دي لسه فيها كلام تاني وبعدين عبد الرحمن باع وقبض خلاص
قص ق قصدك إيه
قصدي إن عبد الرحمن دا من رجالتي ياورزة قلبي سيبك بقى من كل دا وخلينا نستمتع بالليلة واوعى تخافي من الادوات دي
اثترب منها ونزع عنها حجابها ثم حاول نزع ملابسها لكنها هرولت تجاه الباب ما إن هرولت توقف هو واضعا يده في جيب بنطاله يشاهد مايحدث تلك المسكينة تكاد تهشم عظامها من شدة الطرق التي تطرقه على الباب المدعم بمواد عازلة للصوت عادت تنظر إليه وتقول بتوسل ودموعها تنهمر من مقلها
ابوس ايدك سبني امشي من هنا
سار تجاهها وبيده سطو جلدي وبالأخرى سلاسل حديدية وقف مقابلتها وقال بسعادة
تحبي نبدأ بدول ولا دول
دفعته في صدره وحاولت القفز من نافذة الغرفة لكنها لم تفلح في هذا أيضا كلما فعلت شئ فشلت فيه من ضړب وسحل في الغرفة فعل كل ما هو عجيب معها كانت تفقد الوعي ويعيده هو بدلو من المياه شديد البرود لا تعرف لم فعل كل هذا مالذي يريده على وجه التحديد حتى كشف لها أنه شخص يعشق السيادية ا مرت السويعات عليهما في هذه الغرفة ولا يعرف أحدهم كم مر من الوقت .
كلما عادت لوعيها هتفت بإسم سلطان لينجدها من هذا الذئب البشري توسلاتها لم تجدي نفعا
لم تعد تشعر بقدماها ولا جسدها ككل كل ما لديها الآن صوت كاد أن يتهدج بسبب صړاخها
ياسلطااااااااااان
نادي زي ما أنت عاوزة لاسلطان هيسمعك ولا حد عنك يمنعني الأوضة دي الحيطان بتاع عازل للصوت وبعدين سلطان هيلحقك ازاي وهو في المانيا سيبني استمتع بقى يا روزة قلبي
بالله عليك سبني في حالي
تعرفي إن كدا بتعجبيني أكتر توسلاتك دي أنا بعشقها
كان هذا الحوار الذي دار بين فيروز ومحسن
قام بفك يدها من المجسم الخشبير حاولت بكل ما اوتيت من قوة ابعاده عنها لكنها فشلت في تلك اللحظة تذكرت كلمة سلطان حين قال لها بأن من يتعرض لها تركله في منتصف رقبته ليسقط أرضا إن فشلت في محاولتها الأولى بركله أسفل بطنه
فقامت بضړب منتصف عنقه لكنه ابتعد تهدجت احبالها الصوتية وهي تنادي باسم سلطان لينقذها من بين براثن ذاك الذئب اغتاظ من هذا الصړاخ الذي يجعله لا يستمتع فقام بضربها حتى فقدت الوعي
شعر بضربه قوية على مؤخرة رأسه استدار ليعرف من الذي تجرأ وفعلها ليجدها هي الماثلة أمامه تغمر وجهه بالمخدر القوي تمتم بصعوبة بالغة إثر ضړبتها وقال
يتبع الفصل الحادي عشر
إنقاذ مايمكن إنقاذه
قبل اكتشاف إختفاء فيروز بساعات قليلة
كان عابد جالسا في ردهة الشقة يستمع لاخيه الذي يتعجب من مما إصرار مالك بزواج شقيقته من سلطان رغم ماحدث ثرثرة كل ما قاله ثرثرة لايقبل بها حين يتعلق الأمر بشقيقاته يتحول لإنسانا آخر لا يسمع ولا ير المسؤولية التي يحملها فوق أكتافه كبيرة ولا أحد يشعر به
صاح بصوته الجهوري وقال
يمين بالله لو سلطان آخر راجل في الدنيا واختي هتقعد جنبي من غير جواز لاخليها جنبي من غير جواز احسن وبطل يا مالك شغل الستات دا مش عشان هو صاحبك هتغمض عينك عن الغلط
طب يمين على يمينك يا عابد فيروز ماهتتجوز غيره واللي عندك اعمله
الللي عندي هو اني ارميك برا البيت دلوقتي واقل لك حسك عينك تحط رجلك دي تاني هنا وإلا قسما بالله هاقطعها لك ولا يغمض لي جفن
لما تحب تعمل راجل متعملش على اللي علمك الرجولة ياض دا أنت لسه بتاخد مصروفك مني لحد دلوقتي جاي تعلمني الصح من الغلط
رد مالك صارخا وقال
فوق ياعابد أنا راجل ڠصب عنك أنا محدش بيصرف عليا ولا بيأكلني وإن كنت بتديني جنيه بديك قصاده الف فيروز مش هتتجوز غير اللي هي عاوزاه وعاوزها ووريني هتعمل إيه !!
أشار عابد بيده تجاه باب الشقة وقال بنبرة حادة لاتقبل النقاش
برا ومتتدخلش البيت دا تاني ولا تتدخل في اللي ملكش في وإن كنت عاوز تقعد تبقى زيك زي رجل الكرسي ملكش لازمة
غادر مالك الشقة متجها حيث شقته بينما كانت ابنته جالسة جوار جدتها واقفت ما إن حاول عابد احتضنها رغما عنها سارت تجاه الباب وبين يدها دميتها المفضلة عادت ما إن تذكرت أنها هديته لها في عيدميلادها واقفت مقابلته وقالت الرقيق
أنت بتحبني
ابتسم لها عابد وقال بحنو وحب
طبعا يا حبيبتي بحبك
وأنا مبحبكش
قالتهاملك وهي تضع بين يده الدمية وغادرت البيت هتف عدة مرات لكنها لم تلبي النداء صعدت سلالم الدرج وهي تحاول اللحاق بوالدها لتخفف عنه حزنه بطريقتها .
ولجت الشقة وجدته جالسا في غرفته ينفث سحابة دخان كثيفة في سقف الحجرة طرقت الباب ثم سارت تجاه الفراش وجلست عليه جوار والدها طبعة قبلتها على خديه ثم قالت بنبرة حانية
لسه زعلان
ابتسم مالك لتصرفه ابنته ووقوفها بجواره بطريقتها البسيطة حرك رأسه نافيا وهو يقول بحنو وحب
لأ ياحبيبتي
تابعت ملك بصوت رقيق قائلة
أنا قلت له إني مش بحبه و
قاطعها مالك معاتبا إياها قائلا
ليه كدا يا لوكا كدا عيب ماينفعش تقولي كدا هو بيحبك وتلاقي زعل منك دلوقتي روحي اعتذري يلا
رفعت ملك كتفيها وقالت بعناد
لأ عشان هو وحش
ملك يا روحي مش أنت بتحبي عابد
اه
طب ينفع يزعل منك
اه
لأ اللي بيحب حد مينفعش يزعله
طب هو بيحبك !
اكيد مش هو اخويا
طب ليه زعلك !
صمت قليلا وعجز عن الرد والتبرير لهذا المأزق الذي وقع فيه حتى ولجت سيلا وانقذته من تساؤلات تلك الصغيرة جلست جواره وقالت بإبتسامة خفيفة
ملوكة يا حبيبتي أي اتنين بيحبوا بعضلازم يحصل بنهم مشاكل عارفة بيحصل إيه
سألتها بفضول قائلة
إيه
اجابتها سيلا بجدية وكأنها تخبر فتاة بالغة وليست طفلة تجاوزت السادسة من عمرها منذ أيام قليلة
بيرجعوا احسن من الأول وبيفضلوا على مع بعض ومحدش يقدر يفرق بنهم
يعني بابي وعابد هيرجعوا لبعض
طبعا
غادرت الصغيرة أخيرا بعد محاولة سيلا في اقناعها أن مايحدث بين والدها وأخيه ماهي إلا خلافات عابرة تحدث كثيرا
جلست محل ابنتها وتحسست ساقه وقالت بإبتسامتها الحانية
متزعلش منه اكيد هو خاېفة عليها
يعني أنا مش خاېفة عليها يا سيلا !! أنت عاوزة تجنني
لأ ياحبيبي بس كل واحد فيكم خاېف عليها بطريقته
طال الحديث بينهما وانتهى ببعض التعليمات الصارمة من مالك تعرف أنه غاضب وإن ناقشت معه هذه القرارت الآن لن يفيدها بشئ لذلك يجب الصمت حتى تهدأ الأمور .
في منزل ريان الأنصاري
كان عامر يقوم بعمل الفوضى في كل مكان اڼتقاما مما فعلته به من قبل كان يتابعه عدنان
ويحاول كبح ضحكاته لكنه فشل في ذلك ولج المرحاض وبدأت الفوضى تعم المكان تمتم وهو لايتوقف عن العمل وقال
احنا مابنجيش على حد يا حبيبي داين تتدان
حرام عليك أنت خليتها خړابة
بس يا بابا
دس عامر يده في جيب بنطاله ليخرج هاتفه وقال بهدوء
كدا نبدأ شغلنا على نضافة
هو أنت كل دا لسه هتبدأ !!
بدأ عامر يتجول في الغرف بهدوء وهو يقوم بتسجيل الغرفة والمرحاض في فيديو قصير بدأ يتحدث كما تفعل هي وما إن انتهى عاد إلى غرفته
وماهي إلا دقائق معدودة ودوت صوت صرخها المكان . وصلت إلى مسامعه سمفونية الأفضل على الإطلاق ولجت غرفته وبدات في ضربه بكل ما طالته يدها لكنه تفادى جميعهم هرول ريان
إلى غرفته وقال بفزع
في إيه يا ولاد
ردت بصوت مرتفع وهي تشير وقالت
! الحيوان دا دمر لي أوضتي ياخالو
رد عامر وقال ببراءة وكأنه لم شئ
أنا ازاي يابنتي وأنا قاعد بشوف شغلي !!
كادت أن تبك من فرط غيظها وقالت بنبرة مغتاظة
والله ياخالو هو اللي عملها أنا عارفاه مش هيعديها كدا بالساهل
أنت اللي عملت كدا يا عامر قول الصراحة
اه وصورتها فيديو وهنزلها كمان على صفحتها بس هنكر إني عملت كدا
شفت ياخالو شفت البجاحة !!
زعلانة ليه بس سلوتي دا مقلب وأنا بهزر معاك
بحثت بعيناها عن شئ ينهي حياته لتهدأ هي لتجد كرة من الزجاج صغيرة الحجم لكنها تكفي لتهني حياته تناولتها قم وجهتها لكن مال بجزعه العلوي فإنكسر زجاج النافذة عاد وقال بإستفزاز مبالغ فيه
تصدقي كدا احسن أصل بكسل اقوم افتحه بليل
آآآآه
قالتها سلوى ما إن انتهي ذاك غليظ القلب واللسان كاد ريان أن يفقد عقله من هذه المشاجرة الصبيانية ارخى جفنيه وهو يتنفس بعمق ثم قام بفتحهما وقال
بصوا ولعوا في بعض أنا ماشي
يعني مجتش لحد دلوقت أنت عارفة الساعة كام ياماما
أردف عابد عباراته وهو يكمل ملابسه في الردهة يداه ترتجفان بل جسده كله خرج من الشقة وقبل أن يهبط سلالم الدرج تذكر أخيه صعد إليه وطرق بابه وما إن فتح له قال بتوتر
اختك بقالها فوق الخمس ساعات برا البيت وتليفونها مقفول تعرف مين من صحابها اللي ممكن تروح له
رد مالك بنبرة لاتقل عن نبرة أخيه وقال
معرفش غير صدفة واوقات بتروح لملوك بنت خالتك تقعد معاها شوية
طب أنا هروح اشوفها عندهم خليك أنت على تليفون مني
قاطعه معارضا وقال
لأ انا هاجي معاك استنى
لأ بص أنا هدور في حتة وأنت تتدور في حتة واللي يوصلها الأول يكلم التاني ويطمنه
تمام ماشي
تفرق كلاهما للبحث عنها في كل مكان لكن دون فائدة انتشر الخبر كالبرق في سرعته هبطت وتين سلالم الدرج لتخبر والدها الذي انتفض وكأنه لدغ للتو ارتدى ملابسه وذهب إليهم
متابعة القراءة