زخات العشق والهوي

موقع أيام نيوز


وهو مطأطأ الرأس 
أنا مش قادر اسامح نفسي على اللي حصل أنا السبب و
هرولت نحوه وعناقته وكأنها طلبت منه أن يبك حتى تجف دموعه ظل يبك كالأطفال يتوسلها ولو شاءت أن يقبل يدها لتغفر له ذنبا لم يقترفه لفعل دون نقاش .
خرجا الأثنان أخيرا من تلك المصحة اللعېنة التي قضت فيها أيام وليالي لن تكررها ماحيت .
استقلت السيارة على المقعد المجاور لمقعد القيادة 

استمعت له وهويقول بسعادة 
احنا نروح نجيب هدية حلوة لماما وبعدها نروح ونعيش بقى في الحفلة لحد الصبح
اكتفت بالإبتسامة بينما هو قاد سيارته متجها نحو أحد محال المصوغات الذهبية بعد مرور ساعة ترجل من سيارته ودخلا المحل وقف حائرا بين القلادة والأسورة هذه وذاك الخاتم ناداها لتنتقي معه فأشارت على القلادة وقالت بصوت رقيق 
دي ياعابد دي ماما كانت نفسها تجبها اوي 
بس كدا حاضر
وضعت فيروز الخاتم أمام الرجل وقالت بصوت هادئ 
وأنا هاخد دا كمان
كان عابد يريد دفع ثمن الاثنان لكنها رفضت وطلبت منه أن يترك لها دفع ثمن الخاتم فوافق علي مضض غادرا المحل واستقلا السيارة كانت تشرد بالمارة وهي تستمع للموسيقى التي تدوي السيارة لتحل محل الصمت .
في منزل عابد
انتهوا جميعا من وضع اللمسات الأخيرة من حفل استقبال فيروز الذي جاء بالتزامن مع حفل والدتها وضع المفتاح في المزلج وهو يقول بسعادة حقيقة منعكسة على وجهه
ماما هتفرح أوي
ما أن ولج البيت حتى بدأ الاحتفال بالصياح وفرقعة القصاصات الورقية الملونة خرجت والدتها لتنهرهما على هذه المراسم التي تمت رغم غياب ابنتها لتجدها تتبادل العناق والقبلات بين الجميع لم تعد ماذا تفعل لتؤكد ما رأته عيناها هتفت باسمها علها نائمة وترأها في منامها لبت ندائها بل وهرولت نحوها مالت على يدها وقبلتها مشهد من يشاهده تنساب دموعه رغما عنه ولكن اليوم لا مجال للحزن اليوم يوم السعادة والفرحة بدأت مراسم الحفل وانتهت سريعا بقطع قالب الحلوى بيد فيروز.
التف الجميع في ردهة الشقة حولها وعلى حضنها ملك ومراد تتحدث قليلا وتستمع كثيرا عمس ما يريدون عادت فيروز لكنها عادت بشخصية لم يعتادون عليها عادت ليسير كل شئ كما خطط له الجميع عادت حتى تكتمل زيجة أخيها عادت من أجل والدتها التي تنازع المۏت في كل ليلة عادت من أجل الجميع .
سلطان سلطان أنت نمت ياحبيبي
كانت والدته توقظه بهدوء بعد دخوله للفراش قبل قليل تعلم أنه لم ير النوم قط لكن هذا الخبر الجميل الذي وصلها للتو سيجعله بحالة مزاجية جيدة جدا اعتدل من نومته وقال بصوت شبه نائم 
خير يا ماما في حاجة 
داعبت خده الأيسر وقالت بإبتسامة واسعة عكس ماكانت تفعله معه الفترة الماضية 
جايبة لك خبر حلو زيك يا سولي 
زفر بحنق من فعلتها تلك التي يشبهها بالحركات الصبيانية وقال بضيق 
ماما يعني أنا ماصدقت عيني تغمض
تابعت بسعادة وهي تتداعب خديه 
حذر فزر يا سولي مريم حبيبتك جايبة خبر إيه  
ماما مش وقته نهائي بجد أنا محتاج أنام ساعتين عشان عندي عمليات الصبح
وقفت عن حافة الفراش وقالت بحزن مصطنع
طب خلاص نام وأنا هروح ابارك لفيروز على رجوعها من المستشفى 
انتفض سلطان من مكانه كاد أن يسقط أرضا لكنه لحق بنفسه توقف مقابل والدته وقال بلهفة 
ماما فيروز خرجت بجد ولا بتقولي كدا 
ردت بسعادة حقيقة 
لأ ياحبيبي خرجت فعلا يلا جهز نفسك عشان نروح ا
قبل أن تكمل حديثها قاطعها بقبلاته العديدة فوق رأسها ويدها ضحكت على مظهره ثم غادرت الغرفة لتحضر حالها تاركة إياه ينتقي أفضل مالديه .
دكتور عامر
قالتها سلوى وهي تلج الحديقة اقتربت منه فجأة وجلست على المقعد مقابلته لتبدء وصلة الغزل عله يوافق على طلبها
ابتسم لها وقال بجدية مصطنعة
دكتور عامر حتة واحدة يبقى اكيد في حاجة 
احيك على ذكائك 
قصري وهاتي من الآخر 
في دكتور عايش في فرنسا يقول قصري وهاتي من الآخر 
أنا عشت في فرنسا سنتين بس ليه محسساني إني مولود هناك يابنتي أنا اصلا من مصر القديمة سيبك من تاريخ حياتي وادخلي في الموضوع على طول 
ينفع بكرا اخد اجازة من تحضير الاكل 
أكلك المعجن اللي مبأكلوش دا  
اه 
ليه 
اصل هخرج قلت إيه  
في إيه  
في الاجازة 
اهاا لأا
يعني إيه  
يعني مش موافق 
طب ليه !! 
اصل أنا مبحبش اكل أكلك فبقول ياربي اعمل إيه عشان اقنع نفسي إن الاكل مش حلو ف بجيبك أنت واقول لنفسي إن الاكل ارحم بكتير من قعدتك معايا ف مبأكلش الأكل وأنا ضميري مرتاح 
بس أنا لازم اروح المشوار دا 
في أكل هناك  
اه 
خلاص خديني معاكي وبكدا اضرب عصفورين بحجر واحد اضمن اكل نضيف وحلو وخروج مغرمش فيها مليم 
بس الخروجة دي مش هتعجبك 
ليه 
كلها رجالة 
طب وأنت هتروحيها ليه هو أنت شايفة نفسك راجل 
لا انا المديرة بتاعتهم 
خلاص وانا ابن خالة المديرة 
محدش يعرف اني ليا ولاد خالة 
تبقى مناسبة نعرفهم يلا روحي نامي لقد عفوت عنك 
أنت بارد اوي 
بردو ببرود هنسهر سوا لحد مانسمع صوت العصافير بتقول صوصو روحي بقى اعملي لنا فشار عشان القعدة هتحلو بيقولوا في فيلم حلو شغال والقاټل بنت خالته والحكومة مش عارفة تقبض عليه 
أنت فرحان عشان هو قاټل 
لا عشان الحكومة مش عارفة تقبض عليه
ضحكت رغما عنها وقالت بغيظ مكتوم 
على فكرة أنت مش طبيعي أبدا
بادلها ذات الضحكة وقال 
اهو بحاول اطلع الكآبة اللي جوايا عليك
تابع بتذكر قائلا 
صحيح أنا عارف إنك بتعملي دعايا وكدا على صفحتك أنا عملت عيادة وناقص بس الدعايا عشان الناس تعرفها وكدا ظبطي لي بقى الموضوع
بدأت الجلسة تاخذ شكلا آخر تبادلوا أطراف الحديث حول الدعايا والإعلان عن عيادته الجديدة رفضت ووافقت على بعض الأمور انتهى الأمر بها بأن يترك لها حرية التصرف في الدعايا المطلوبة له .
عودة إلى منزل عابد
كانت فيروز تحتضن والدة سلطان اشتاقت لها حقا اليوم ليس يوما عاديا بالنسبة لهم جميعا جلست والدة عابد جوار ابنتها ثم ضمتها لحضنها وقالت بسعادة غامرة 
أنا خلاص مش عاوزة حاجة من الدنيا 
تذكرت فيروز هديتها اعتدلت ودست يدها في جيبها وقالت بتذكر 
صحيح هديتك اهي ياماما نسيت اقدمها لحضرتك
تناولت منها هدستها وقالت بإعجاب شديد 
الله تحفة يا فيروز
تابعت بسعادة وهي توجه حديثها للجميع 
خلاص بعد هدية فيروز مش عاوزة هدايا خلاص
ردت فيروز بإبتسامة خفيفة 
في الحقيقة دي مش هديتي 
اومال هدية مين  
سلطان جه وساب لي عيدية وبصراحة جه في وقته
قاطعتها والدته وقالت بسعادة 
ايوا طول عمره سلطان ابني بيجي في وقته
ردت والدة عابد وقالت بنبرة متعجبة قائلة 
ودا من إمتى رضيتي عنه اخيرا يعني ! 
ايوا ماهو انا قلت له انصرني انصرك
سألتها بفضول قائلة
ازاي 
اجابتها ببساطة 
قلت له كل المحشي بتاعي 
وكله  
اه 
وعمل إيه بعدها !
رقد في السرير أسبوع قمت عملت له شوربة كوارع تسند قلبه غلطت أنا ياولاء !!!
ضحكت والدة عابد وقالت بسخرية
لأ العفو
تابعت بفضول 
المهم هو عمل إيه
ردت بنبرة مغتاظة 
ابدا قال
 

تم نسخ الرابط