زخات العشق والهوي

موقع أيام نيوز


يا خالتي  
لا يابلال تسلم ايدك تعبتك معايا 
مافيش تعب ولا حاجة
عاد خطوة للوار وقال بتذمر 
النهاردا عيد ميلاد عمتي وأنا وستي وجدي عاملين حفلة كدا صغيرة ابقي تعالي
تابع بتحذير 
متقوليش لعمتي احسن احنا عاملنها مفاجأة
ردت جميلة بإبتسامة خفيفة وقالت 
حاضر يابلال بس ينفع اعزم دكتور عاكف معايا 

تفاجئ عاكف من سؤالها الموجه ل بلال بينما قال بلال بإبتسامة خفيفة وهو يغمز بطرف عينه 
ياباشا أنت تجيب اللي يعجبك هو احنا نطول جميلة الجميلات تعزم بنفسها ناس نضيفة بتلبس بدل
وطأ ريان قدماه وقال بإستفهام 
وأنت مين بقى يا عسل
نظر بلال وقال بدهشة 
أنت اللي مين هي وكالة من غير بواب ولا الشقة دي بقت شارع !!
ردتجميلة ضاحكة وقالت 
جوزي يا بلال
تابعت بمشاكسة 
يخلي لي الحلو اللي بيغير
كان ريانيظن أن هذه المغازلة العلنية له حتى تابعت حديثها قائلة
متقلقش يابلال هكون عندك كمان شوية عشان اشرب معاك الشاي بالياسمين ومتنساش الحلو
رد بلال وقال بغمزة من عينه 
والله مافي سكر ما بيأكل حلو
لم يتحمل ريان تلك المغازلات وقال بسخرية
ياحلو أنت ياحلو !!
تابع بجدية قائلا
تحبوا اخد عاكف وامشي احسن نكون عزول ولا حاجة 
ردبلال وقال باسما 
أنا اللي همشي عشان اتأخرت ومتنساش تجيب القمر دا معاك سلام ياجدي
خرج بلال وترك ريان يقول بنبرة مغتاظة 
وهو يشير بسبابته قائلا
مين برميل الغلاسة دا !!
الفصل الثامن 
رحيل بدون وداع  
غادر بلال الشقة في ذات الذي صافح فيها عاكف وريان بعضهما البعض ثم جلس الاثنان على الأريكة تبادلوا أطراف الحديث حول المشروع الجديد الذي لم يناله النور حتى الآن وماهي إلا ثوان حتى وقف عاكف معتذرا منهما وقفت جميلة وقالت معارضة إياه 
هتروح فين دا في حفلة معمولة وأنت معزوم فيها!!
رد بإبتسامة خفيفة وقال 
لأ معلش اعذريني مش هينفع وكمان مش عامل حسابي مش معقول أروح الحفلة من غير هدية
بين شد وجذب بينه وبين جميلة تركته أخيرا مالت بجسدها قليلا تلملم الأكواب سألته بإبتسامة خفيفة قائلة 
تشرب شاي ولا قهوة 
بادلها ذات الإبتسامة الخفيفة وقال بخفوت بعد أن ضغط على ظهر يدها بخفة 
مش عاوز غيرك تعالي جنبي
رضخت لرغبته في الجلوس جواره بينما هو تابع بعينه المكان عاد ببصره وقال بشوق جارف 
كأني كنت هنا امبارح بطلب ايدك
حرك رأسه قليلا ناحية اليسار وقال 
فاكرة
تنهدت لتخبره بصوت عاشقة تذوب من كلمات معشوقها 
وعمري ما نسيت للحظة
مالك بقى مخبية عني إيه 
قالها ريان بعد أن استدار بجسده نصف دائرة ليعرف ما السر الذي تخبئه زوجته وحبيبته ورفيقة دربه طأطأ رأسها خجلا فرفع رأسها وقال 
مش متظبطة بقالك فترة وبقول يومين ويعدوا بس بقالك تلت شهور ولسه بردو زي ما أنت
ابتسمتجميلة بتوتر وقالت 
هاقل لك بس متقلش لحد
ضاقريان حدقتاه وقال بفضول 
في إيه  
أنا 
صمتت من جديد عجزت عن تكوين جملة مفيدة رفع ذقنها بأنامله وقال بحنو وحب ليحتوي قلقها من المجهول الذي لا يعرفه 
فضفضي وطلعي اللي في قلبك كله وخليك واثقة فيا وإني البير اللي عمره ما هيكشف أسرارك
تابع بحماس ليحثها على الحديث قائلا
قولي يمكن أقدر اساعدك ونحل المشكلة سوا
أنا حامل يا ريان وبقالي ست شهور عشان كدا سبت البيت ومشيت قبل ما بطني تكبر أكتر وتبقى ڤضيحة
أردفت جميلة عبارتها دفعة واحدة لتختم عبارتها بالبكاء الشديد الذي امتزج بالخجل ما إن تذكرت رودود الأفعال والسخرية التي ستطالها من كل اتجاه صمها لصدره وربت على ظهرها بحنان بالغ وقال بهدوء رغم إبتسامته الخفيفة الذي فشل كبحها 
طب وحياتك عندي دا أحلى خبر سمعته النهاردا
رفعت بصرها وقالت من بين دموعها 
الكلام دا لما نكون صغيرين لكن أنا عديت ال سنة ياريان لا سني ولاصحتي ولاحتى شكلي قدام يسمحوا بكدا 
مسح دمعتها قبل أن تصل لخدها وقال بنبرة حانية 
سن إيه اللي بتتكلمي عنه أنت لسه في عز شبابك
قاطعته وهي تغمض عيناها لتتحدث بجديه 
الكلام دا لما اكون بعمل حاجة مافيهاش مجهود إنما حمل وولادة وتربية الكلام دا أنا نسيته تماما أنا
وضع سبابته على فمه وقال بجدية مصطنعه
ششش مش عاوز كلام قومي يلا عشان هنرجع سوا البيت و
ردت معارضة بجدية قائلة
لأ ياحبيبي أنا مش راجعة البيت ولا أنت ناسي اليمين اللي حلفته
تابعت وهي تضع السبابة والوسطى في وجهه وقالت بغيظ
لتاني مرة 
ياسلام ماتسألي نفسك عملت كدا ليه 
عملت اللي عملته مش مشكلتي المهم إنك حلفت وخلاص صوم ولما تصوم ابقى تعال خدني من بيت ابويا
ابتسمريان لها حتى كشف عن نواجزه وقال ساخرا 
بقى ليك بيت يا جميلة الله يرحم أيام ماكنت بتقولي حضنك هو بيتي
ردت جميلة وهي تعقد يدها أمام صدرها وقالت 
ايوا ياحبيبي
تابعت بتذكر 
وعلى فكرة أنا ممكن ابهدلك في المحاكم وارفع عليك قضية ايوا ما أنا أم وحاضنة انا وعيالي التلاته
ضمھا لحضنه وقال ممازحا 
وضميني معاهم وابقى الرابع
ضحكت كسابق عهدها معه لا فائدة من ذاك الريان الذي لن يرحل اليوم إلا بطرده عن طريق الشرطة إن ارادت جلس معها حتى الساعات الأولى من الليل كانت سعيدة لن تنكر هذا تسترق من الحياة جزء من السعادة رغم حزنها وقلقها من خبر الحمل الذي سينتشر كالبرق في سرعته .
ساعدها في إعداد وجبة الغداء العشاء وحتى القهوة قام بتحضيرها استعادة أيامها الجميلة معه خلال اليوم سرق الزمن منها زوجها في ظل ظروف الحياة اليومية وانشغلت هي برعاية أولادها مثلها كمثل أي أسرة عادية لكنها قررت أن تستعيده لها من جديد لن تتركه للحياة وخلافاتها ولكن تعيد تربيته من جديد ثم تعود له .
نظر في ساعة معصمه وقال بتذكر وهو يضع قدح القهوة 
طيارة أدهم وسيرين على وصول لازم أكون في استقبلهم يلا قومي اجهزي
ردت بنبرة حائرة وهي تنظر له بيأس 
طب وحفلة صدفة دي خلاص قربت هتزعل مني هي كدا حرام اكسفها
تنهدريان وقال 
طب هاسيبك واروح أنا
تابع بجدية 
بس هرجع لك تاني تكون الحفلة خلصت جهزي نفسك 
حاضر ياحبيبي
تابعته حتى باب الشقة تتشبث بمنتصف ذراعه كأنها فتاة في سن العشرين أما هو ظن أنها نست كل شئ حتى يمين الظاهر الذي قاله بعد أن ختمت حديثها معه بتلك النبرة الناعمة .
لوحت بيدها مودعة إياه قبل أن تلج الشقة المقابلة لتبدأ مراسم الحفل معهم .

على الجانب الآخر كانت فيروز جالسة أمام شاشة الحاسوب النقال ترسل الرسالة رقم مئة بعد الالف ل سلطان وقابلت هذه الرسالة كغيرها بعدم الرد رغم أنه نشط الآن يراسل أحدهم لقد انشغل عنها في أكثر الاوقات التي تحتاجه فيها إليه فعلت كل شئ ختى لاتخبر عائلتها بكثرة الخلافات التي نشبت بينهم دائما يهرب منها ودائما يبرر هذا بانشغاله لكنها قبل ذلك لم تشعر بهذا أبدا ربما هي تتوهم ولايحدث شئ  
كانت تتضع يدها أسفل خدها في انتظار الرد والاعتذار ن الأيام السابق وعن الاهمال مع الوعد بالتعويض لها بأيام
 

تم نسخ الرابط